أسدى وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد أمس توجيهات مشددة لرؤساء مراكز إجراء امتحانات البكالوريا من أجل ضمان التحكم الأمثل والأنجع في تنظيم هذه الامتحانات التي تكتسي أهمية قصوى، وتتضافر فيها جهود مؤسسات الدولة لتوفير الشروط الملائمة التي تسمح للمترشحين باجتياز الامتحان في أحسن الظروف.
وحث بلعابد خلال إشرافه على انعقاد اجتماع توجيهي صبيحة أمس، رؤساء مراكز الإجراء على ضمان التحكم الأمثل في تنظيم امتحانات شهادة البكالوريا، وذلك منذ استلام المؤسسات التعليمية المعينة لإجراء هذه الامتحانات، مع الإشراف على عقد الاجتماعات التنسيقية مع جميع المؤطرين، للتأكد من توفر كافة المراكز على جميع التجهيزات المبينة في دليل تنظيم الامتحانات الرسمية.
وأضاف البيان الصادر عقب الاجتماع التنسيقي، بأن رؤساء مراكز الإجراء ملزمين بالتطبيق الصارم والمحكم للتعليمات الواردة حول سير امتحانات البكالوريا، منذ فتح أبواب مراكز الإجراء لاستقبال المؤطرين والمترشحين، إلى غاية انتهاء العملية، أي إلى غاية أمسية آخر يوم من تنظيم امتحانات شهادة البكالوريا دورة جوان 2024.
وجدد وزير التربية الوطنية التذكير بالعقوبات المشددة المترتبة عن الغش في الامتحانات الرسمية، كما أمر رؤساء مراكز الإجراء باستغلال الاجتماع التنسيقي الذي يعقد على مستوى كل مركز لتحسيس المؤطرين بالعقوبات الناجمة عن الغش بكل أنواعه وأشكاله، مذكرا بأن العقوبات أصبحت تتجاوز الطابع الإداري والتربوي، وتتعداها إلى العقوبات القضائية.
ونالت فئة المترشحين لاجتياز امتحانات شهادة البكالوريا من ذوي الهمم اهتمام وزير القطاع، الذي لم يفوت الفرصة ليؤكد على ضرورة إعطاء الممتحنين من ذوي الاحتياجات الخاصة عناية فائقة، حتى يتسنى لهم اجتياز الامتحان في راحة وطمأنينة.
كما أثنى المتدخل على الجهود التي يبذلها الفريق المشرف على طبع مواضيع امتحان شهادة البكالوريا، منذ أن دخل العزلة التامة يوم 1 ماي الجاري، على مستوى المقر الفرعي للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بالقبة بالعاصمة، على أن تستمر إجراءات الحجر الكلي إلى غاية انقضاء آخر امتحان في شهادة البكالوريا، أي أمسية يوم الخميس الموافق ل 13 جوان المقبل.
وتعمد وزارة التربية الوطنية بالتنسيق مع القطاعات ذات الصلة بتنظيم الامتحانات الرسمية، إلى اتخاذ كافة التدابير التي تضمن السير الحسن لهذه المواعيد البيداغوجية، سيما امتحانات شهادة البكالوريا، من بينها إضفاء السرية على مجريات إعداد المواضيع التي يتكفل بها فريق مختص من مفتشين وأساتذة ذوي كفاء عالية وخبرة، حفاظا على مصداقية هذه الامتحانات التي تكتسي أهمية كبيرة لدى الأسرة التربوية، باعتبارها حدثا اجتماعيا بارزا يختتم به قطاع التربية وكذا عديد الأسر الموسم الدراسي في أجواء خاصة ومميزة.
ويذكر بأن الاجتماع التوجيهي الذي نشطه وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد شارك فيه أيضا إطارات من الإدارة المركزية، إلى جانب الأمين العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات ومدراء التربية الوطنية، وهو يأتي قبيل بضعة أيام على انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا.
ويشار إلى أن العدد الإجمالي لمراكز الإجراء الخاصة بامتحانات شهادة البكالوريا يقدر بـ 2893 مركزا على المستوى الوطني، كان محل زيارات تفقدية وتفتيشية مؤخرا من أجل التأكد من مدى جاهزيتها لاستقبال المترشحين وكذا المؤطرين، إذ تسهر خلايا التنشيط والمتابعة المنصبة على مستوى مديريات التربية الوطنية على التحضير للامتحانات الرسمية، إلى جانب التنسيق مع الإدارة المركزية لمعالجة النقائص التي قد تطرح، ويستمر عملها على مدار 24 ساعة دون انقطاع، وطيلة أيام الأسبوع.
وكان وزير التربية الوطنية أكد استكمال كافة التحضيرات التي تسبق تنظيم امتحانات شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا التي ستجري هذه السنة ما بين 03 و13 جوان المقبل، بما فيها تجهيز مراكز الإجراء بكافة الوسائل المطلوبة من أجل استقبال المترشحين في أحسن الظروف. لطيفة بلحاج