دعت عشرة أحزاب سياسية وطنية اجتمعت أمس بالمقر الوطني لحركة البناء الوطني بالجزائر إلى حتمية وضرورة التوافق على مرشح للانتخابات الرئاسية للمرحلة المقبلة، يقود سفينة الجزائر الجديدة المستقرة الآمنة، مشددين على ضرورة تمتين الجبهة الداخلية في هذا الظرف الخاص.
التقت أمس عشرة أحزاب سياسية وطنية في ندوة احتضنها مقر حركة البناء الوطني تحت عنوان» القوى السياسية الوطنية لإنجاح الاستحقاق الرئاسي»، و توج اللقاء ببيان أكدت فيه الأحزاب المشاركة أنه وإيمانا منها بواجب تحمل مسؤوليتها الوطنية الملقاة على عاتقها كقوى سياسية غيورة على الوطن وتطلعات الشعب الجزائري فهي تؤكد في إطار شراكتها السياسية على « ضرورة وحتمية التوافق على مرشح المرحلة المقبلة، الذي يقود سفينة الجزائر الجديدة المستقرة، الآمنة والمزدرهة».
وأوضحت الأحزاب المجتمعة أن مرشح التوافق هذا لابد أن يستوفي في برنامجه وكفاءته جملة من المواصفات، منها حماية القرار الوطني السيادي وتعزيز الاستقرار المؤسساتي، تعزيز الوحدة الوطنية وتمتين النسيج المجتمعي، حماية ثوابت الأمة الجزائرية والوفاء لرسالة الشهداء كما تطلع إليها الحراك الشعبي المبارك الأصيل، وتعزيز الديمقراطية التشاركية وترقية الحريات الفردية والجماعية.
وكذا تثبيت المكتسبات الاجتماعية وتعزيز الانجازات الاقتصادية في إطار تنمية شاملة، واستكمال مسار مكافحة الفساد وعلاج آثاره على الوطن والمواطن وتعزيز الشفافية، وتقوية الأدوار الريادية للجزائر على الصعيد الإقليمي والدولي، وأخيرا الدفاع المستميت عن القضايا العادلة وعلى رأسها قضية فلسطين المركزية وقضية الشعب الصحراوي.
وقبل ذلك أعربت الأحزاب السياسية المجتمعة أمس في بيانها عن تحملها لمسؤولياتها الوطنية في هذا الظرف الوطني الهام والتحول الإقليمي والدولي الحساس الذي تحكمه رهانات جيوسياسية وجيو استراتيجية ضاغطة، من أجل الدفاع عن الوطن و عن سيادته واضعين نصب أعينهم تمتين الجبهة الداخلية وتجريم مساعي تمزيق النسيج المجتمعي القائم على الالتفاف الشعبي حول مقومات الهوية والمرجعية الوطنية، والملتحم مع الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، في الدفاع عن الثغور وصيانة وديعة الشهداء، والواقف مساندا لمختلف القوى الأمنية في الدفاع عن السيادة في مواجهة التحديات الخارجية التي تواجه الجزائر.
كما اعتبرت أن دعوة رئيس الجمهورية لانتخابات رئاسية يوم 7 سبتمبر القادم تأكيد على أن الشعب الجزائري هو صاحب القرار السيد في الاختيار الحر لمن يقود البلاد في المرحلة القادمة.
وخلصت الأحزاب العشرة المجتمعة بعد تقييمها للانجازات والمكتسبات التي تحققت في العهدة الرئاسية الحالية إلى أن رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، قد وفى بكل التزاماته وتعهدات برنامجه الذي تقدم به أمام الأمة الجزائرية بمناسبة الانتخابات الرئاسية السابقة.
و نشير أن الأحزاب المشاركة في الندوة هي حركة البناء الوطني، الفجر الجديد، جبهة الجزائر الجديدة، حزب الكرامة، حركة الوفاق الوطني، حزب الحرية و العدالة، حزب الوسيط السياسي، الحزب الأخضر للتنمية، حزب التجديد الجزائري، واتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية.
إلياس -ب
