أكد خبراء اقتصاديون، أمس، أن العلاقات الجزائرية الإيطالية، هي علاقات تاريخية وثيقة وتتعمق مع الوقت واعتبروا أن محور الجزائر روما، سيتعزز، سيما مع تجسيد مشاريع هامة في قطاع الطاقة و الصناعات الميكانيكية وتوسيع التعاون إلى المجال الفلاحي ونوهوا في هذا الإطار بالاتفاق المتعلق بإنجاز مشروع لإنتاج الحبوب والبقوليات، وكذا الصناعات الغذائية بولاية تيميمون.
وأوضح أستاذ الاقتصاد بجامعة المسيلة البروفيسور عبد الصمد سعودي في تصريح للنصر، أمس، أن العلاقات الجزائرية الإيطالية، التاريخية ستتعزز أكثر، مع تجسيد العديد من المشاريع في مختلف القطاعات، منوها في هذا الإطار بالاتفاق المتعلق بإنجاز مشروع لإنتاج الحبوب والبقوليات، وكذا الصناعات الغذائية بولاية تيميمون.
وأشار المتدخل، إلى المشاركة القوية والمميزة لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في قمة السبعة لكبار المُصنّعين في العالم التي انعقدت بمدينة باري الإيطالية، مذكرا أن مشاركة السيد رئيس الجمهورية في قمة باري ، توجت باتفاق استراتيجي تُجسده شراكة جزائرية إيطالية، لإنجاز مشروع ضخم، بولاية تيميمون لإنتاج الحبوب والبقوليات، وكذا الصناعات الغذائية.
وأضاف أن هذا الاتفاق التاريخي، مع الجانب الإيطالي، يأتي في ظل ديناميكية اقتصادية كبيرة وإطلاق مشاريع عملاقة في الجزائر، وتجسيد العديد من الاستثمارات ، لافتا أن الجزائر لديها خبرة في مجال الفلاحة الصحراوية و بحاجة إلى الشريك الإيطالي من أجل تجسيد الشراكة للانتقال من الإنتاج الفلاحي إلى الصناعة الغذائية، سيما وأن إيطاليا لديها خبرة كبيرة وهي من أكبر الدول التي تمتلك نسيج مؤسساتي، خاصة فيما يخص المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وهي من بين الدول الصناعية السبع الكبرى في العالم.
وأشار أستاذ العلوم الاقتصادية، إلى أن هذا المشروع الكبير في الصحراء الجزائرية في منطقة تيميمون، الذي سيمتد من عام 2024 إلى 2028، سيخلق الآلاف من مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة بالإضافة إلى استثمارات مالية معتبرة، ما يعزز العلاقات أكثر، مع تحويل التكنولوجيا وخاصة في مجال الصناعات الغذائية.
وأضاف أن الجزائر شريك موثوق بالنسبة للجانب الإيطالي، لافتا إلى أن الشراكات العديدة بين الجزائر وإيطاليا في إطار رابح رابح، كما أن الاستثمارات الإيطالية في الجزائر هي استثمارات حقيقية.
من جانبه، ذكر أستاذ الاقتصاد والخبير في المالية العامة أحمد شريفي، في تصريح للنصر، أمس، أن العلاقات الجزائرية الإيطالية هي علاقات وثيقة وقديمة وتتعمق مع الوقت، وتتعزز باستمرار، لافتا إلى أن إيطاليا لديها عدة مشاريع كبرى والعديد من الشركات العاملة في الجزائر.
وأضاف أن إيطاليا انتقلت إلى مجال حيوي تحتاج إليه الجزائر وإيطاليا وهو القطاع الزراعي، سيما وأنها تملك خبرة كبيرة في مجال الزراعة والصناعات التحويلية.
وأوضح في السياق ذاته، أن الجزائر تستطيع بناء على هذه الشراكة الاستراتيجية، أن تنوع اقتصادها وأن تحصل على الاكتفاء الذاتي في بعض المواد، خاصة الاستراتيجية، الحبوب والبقوليات وهذا شيء مهم وحاسم بالنسبة للجزائر ويؤكد على الإرادة الوطنية المتجهة نحو تعزيز قدرات البلد في مجال الأمن الغذائي.
وأضاف المتدخل، أن محور الجزائر روما ، سيتعزز أكثر خصوصا مع الشراكات والمشاريع في المجال الطاقوي الاستراتيجي والحيوي وأيضا الصناعات الميكانيكية وتوسيع التعاون إلى المجال الفلاحي وهي مجالات حيوية واستراتيجية وهذا من شأنه أن يحقق التنمية المستدامة، مع تحقيق المصالح المشتركة التي ينبغي المحافظة عليها وحمايتها.
مراد -ح
