* بلوغ نسبة 30 بالمائة على الأقل من الطاقات المتجددة في المزيج الطاقوي
أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أمس، أن قطاعه يعمل على انتهاج سياسة طاقوية تعتمد على تنويع مصادر الطاقة ورفع كفاءة استهلاكها وترشيده والحفاظ على الموارد من خلال تحقيق نسبة 30 بالمائة على الأقل من الطاقات المتجددة في مزيجها الطاقوي بحلول عام 2035، مشيرا إلى أن الارتفاع الذي عرفته الجزائر في استهلاك الكهرباء خلال فصل الصيف استدعى اتخاذ التدابير اللازمة من أجل ضمان استمرارية تزويد الطاقة وتجنب أي انقطاعات قد تؤثر على حياة ورفاهية المواطنين والاقتصاد الوطني.
قال وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أمس، أن الجزائر كغيرها من دول العالم، تشهد نمواً متزايداً في الطلب على الطاقة الكهربائية نتيجة عدة عوامل منها زيادة عدد السكان، التوسع العمراني، والنمو الاقتصادي، وذلك في كلمته خلال يوم دراسي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتبريد تحت شعار “التبريد الأخضر من أجل مستقبل أفضل”، المنظم من طرف وزارة البيئة والطاقات المتجددة، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية.
وأشار الوزير إلى تزايد الطلب مع بداية الصيف بشكل ملحوظ نظراً لارتفاع درجات الحرارة وحاجة المواطنين إلى استخدام أجهزة التبريد والتكييف بشكل مكثف خاصة في جنوبنا الكبير. وأضاف ، أن قطاع الطاقة والمناجم يعمل على انتهاج سياسة طاقوية تعتمد على تنويع مصادر الطاقة ورفع كفاءة استهلاكها وترشيده والحفاظ على الموارد.
وأكد وزير الطاقة، بأن البرنامج يهدف إلى بلوغ نسبة 30 بالمائة على الأقل من الطاقات المتجددة في مزيجها الطاقوي بحلول عام 2035، وهذا من خلال إنجاز البرنامج الوطني للطاقات المتجددة بقدرة 15 ألف ميغاوات من الطاقة الشمسية الكهروضوئية، والتي لها دور حيوي في التخفيف من تغير المناخ وخفض الانبعاثات.
كما تابع الوزير مشيرا إلى أن الجزائر عرفت في السنوات الأخيرة ارتفاعاً حاداً في استهلاك الكهرباء خلال فصل الصيف حيث تتجاوز درجات الحرارة في بعض المناطق 40 درجة مئوية ووصلت ذروة الطلب في السنة الماضية إلى حدود 18200 ميغاوات، لذا كان من الضروري اتخاذ التدابير اللازمة من أجل ضمان استمرارية تزويد الطاقة وتجنب أي انقطاعات قد تؤثر على حياة ورفاهية المواطنين والاقتصاد الوطني.
وأشار الوزير، إلى أن الارتفاع المسجل في استهلاك الطاقة دفع وزارته إلى العمل على عدة محاور لمواجهة هذه التحديات ومنها تعزيز وتطوير طاقات الإنتاج، وتنويع مصادر الطاقة وكذا رفع كفاءة استهلاك الطاقة، من خلال تشجيع المواطنين على تبني سلوكات فعالة في استهلاك الطاقة من خلال حملات توعوية وبرامج لتحفيز استخدام الأجهزة الكهربائية ذات الكفاءة العالية في استهلاك الطاقة ومطابقة للمعايير الدولية في هذا المجال. وبهذا الخصوص، شدد الوزير على العمل على توفير الأجهزة الحديثة الموفرة للطاقة، بحيث سيصبح من الممكن أن يكون حلاً أكثر عملياً في مجال كفاءة الأجهزة الكهربائية من خلال مراقبتها، كالمكيفات وغيرها من الأجهزة لاعتمادها للبيع في السوق الوطنية. بالإضافة إلى تحسين أداء شبكة النقل والتوزيع وملائمة الإطار التنظيمي والمؤسساتي.
وتم على هامش اللقاء، توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة البيئة والطاقات المتجددة والجمعية الجزائرية لممثلي التبريد وتكييف الهواء, تهدف إلى مرافقة المهنيين والفاعلين في مجال التبريد وتكييف الهواء لتطوير المهن التابعة لهذا المجال. حيث وقع الاتفاقية المدير العام للبيئة والتنمية المستدامة لدى وزارة البيئة والطاقات المتجددة, مسعود تباني, ورئيس الجمعية الجزائرية لممثلي التبريد وتكييف الهواء, يزيد دربال, تحت إشراف وزيرة البيئة والطاقات المتجددة, السيدة فازية دحلب, وبحضور وزير الطاقة والمناجم, أحمد عرقاب,
و أوضحت السيدة دحلب أن الاتفاقية الجديدة ترمي إلى «ضمان مرافقة المهنيين والفاعلين في قطاع التبريد وتكييف الهواء بغرض تطوير مهن التبريد وتكييف الهواء, بما يتوافق مع القوانين و النصوص القانونية الوطنية المرتبطة باتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال».
وتضم الاتفاقية ثلاثة محاور, هي تطوير مهارات الفنيين والمهندسين, وتشجيع استعمال التكنولوجيا الخضراء المستدامة, فضلا عن التحسيس والتواصل بين أفراد الجمعية والمستهلكين والتوعية بضرورة استخدام أجهزة ذات كفاءة طاقوية عالية, لتقليل أضرار الاحتباس الحراري,.
ع سمير
