بلعابد يؤكد التوجه لمضاعفة تعداد تلاميذ الأقسام التحضيرية: النتائج المحققة في امتحان شهادة التعليم المتوسط جِدُّ مُرضية

* نحو تقليص عدد المواد المُدرَّسة في الطور الأول من التعليم الابتدائي
أشاد وزير التربية الوطنية، السيد عبد الحكيم بلعابد، يوم أمس بالتحسن الذي شهدته نتائج امتحان شهادة التعليم المتوسط لدورة شهر جوان الجاري مؤكدا بأنها، كانت جِدُّ مُرضية، وكشف بالمناسبة عن قرار لإعادة هيكلة مواد ومواقيت الطور الأول من التعليم الابتدائي من خلال التقليص من عدد المواد المدرسة في هذا الطور و تأجيل تدريس بعض المواد إلى الطور الثاني والثالث، فضلا عن التوجه نحو مضاعفة تعداد التلاميذ الملتحقين بأقسام التربية التحضيرية ليقارب 100 بالمائة.
و في كلمة ألقاها خلال إشرافه على أشغال ندوة وطنية حول اختتام السنة الدراسية 2023-2024 وضبط جاهزية القطاع للدخول المدرسي 2024-2025، أوضح السيد بلعابد، أن نتائج امتحانات شهادة التعليم المتوسط لدورة جوان 2024، التي تم الإعلان عنها يوم الخميس كانت جِدّ مُرضية، مشيرا إلى نسبة النجاح المحققة هذه السنة والتي تعتبر الأعلى من نوعها خلال الثلاث سنوات الأخيرة، والمقدرة بـ 62,85 بالمائة، بزيادة قدرها 11,23 بالمائة مقارنة بتلك المحققة السنة الماضية.
واعتبر الوزير أن التحسن الذي تم تسجيله في هذه الدورة كان ملحوظا كما ونوعا، باعتبار أن عدد الناجحين المتمدرسين ب’’تقدير’’ بلغ 263 ألف و 88 ناجح من أصل 502 ألف و521 مترشحا ناجحا، أي ما يعادل نسبة 52,35 بالمائة من العدد الإجمالي للناجحين، بينما لم تتجاوز النسبة السنة الماضية 44,68 بالمائة من العدد الإجمالي للناجحين.
وفي سياق ذي صلة أكد المسؤول الأول على القطاع بأن امتحان شهادة التعليم المتوسط، جرى في ظروف جيدة، مشيرا إلى تسجيل تراجع غير مسبوق في عملية الغش، مرجعا ذلك إلى تجند كل الطاقات، بهدف الحفاظ على مصداقية و نزاهة الامتحان.
وأثناء تطرقه للحديث على التحضيرات للدخول المدرسي المقبل، أكد الوزير إلى أن القطاع في جاهزية تامة للدخول المدرسي المقبل، معلنا بأنه سيتم تجهيز قرابة 1700 مدرسة ابتدائية باللوحات الرقمية، لتقترب من 5000 مدرسة ابتدائية مجهزة، مع إعادة هيكلة مواد ومواقيت الطور الأول من التعليم الابتدائي من خلال التقليص من عدد المواد المدرسة في هذا الطور و تأجيل تدريس بعض المواد إلى الطور الثاني والثالث.
وأشار المتحدث في ذات الوقت إلى أنه سيتم تدعيم الأنشطة الرياضياتية والرياضية والفنية من خلال تنصيب الهيكلة الجديدة لمواد الطور الأول للتعليم الابتدائي، حيث سينتقل الحجم الساعي الأسبوعي الممنوح للأنشطة في هذا الطور من 7 بالمائة إلى قرابة 20 بالمائة، فضلا عن مضاعفة تعداد التلاميذ الملتحقين بأقسام التربية التحضيرية ليقارب 100 بالمائة.كما أشار السيد بلعابد إلى أنه سيتم استكمال إدراج اللغة الإنجليزية في التعليم الابتدائي بتدريسها في السنة الخامسة من هذا الطور، مبرزا أن مقاربة امتحان تقييم المكتسبات أثبتت جدواها، بعد تسجيل تحسن ملحوظ في نتائج السنة الأولى متوسط
وفي سياق ذي صلة أبرز وزير التربية الوطنية بأن الموسم الدراسي المقبل سيتميز بعدة، مستجدات وتحسينات أخرى، منها إطلاق مشروع المدرسة الدولية الجزائرية الافتراضية لأبناء الجالية الجزائرية، لأول مرة في تاريخ قطاع التربية الوطنية، وكذا إطلاق مدرسة افتراضية لتدريس أبناء الجالية الجزائرية بالخارج وفق البرنامج الرسمي لوزارة التربية الوطنية. وبعد أن أكد بأنه سيتم الاعتماد الكلي على الرقمنة في التسيير بعد استكمال مسار الرقمنة بنسبة 100 بالمائة مع نهاية هذا الموسم الدراسي، أشار السيد بلعابد إلى تبني دفتر شروط جديد لاعتماد مؤسسات التربية والتعليم الخاصة.
انطلاق الطبعة الأولى لنهائيات الأولمبياد الجزائرية للرياضيات
من جهة أخرى كان وزير التربية الوطنية، قد أعطى في الصبيحة، إشارة انطلاق الطبعة الأولى لنهائيات الأولمبياد الجزائرية للرياضيات، بثانوية الرياضيات محند مخبي بالقبة أين أشرف الوزير على فتح أظرفة الأسئلة الخاصة بهذه الأولمبياد التي تتواصل فعالياتها على مدار 6 أيام، لتختتم الدورة بحفل يتم خلاله تكريم الناجحين الأوائل من طرف وزارة التربية.
و أوضح السيد بلعابد في كلمة ألقاها بالمناسبة أن هذه الأولمبياد التي تنظم لأول مرة منذ الاستقلال وتخص التلاميذ الممتازين البالغ عددهم 321 متنافسا، تهدف إلى اختيار نخبة لتمثيل الجزائر في الأولمبياد الدولية.
وبعد أن أشار بالمناسبة إلى القفزة النوعية، التي حققتها الجزائر في السنة الماضية باحتلالها المرتبة الـ 17 على المستوى العالمي والمرتبة الثانية على المستوى العربي، أشاد الوزير بالدعم الذي تحظى به هذه المسابقة من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
ع.أسابع