أكد القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية عبد الرحمان حمزاوي، أمس، أن الجزائريين اليوم أمام رهان جديد ومحطة وطنية تستدعي مشاركة الجميع للمساهمة في إنجاح الاستحقاق الرئاسي المقبل، وأن هذا الحدث سيكون رسالة للخارج بأن الجزائريين كلهم يد واحدة عندما يتعلق الأمر بالمصلحة الوطنية، و رسالة لكل من يريد إثارة الشكوك في أوساط المجتمع الجزائري وللرد عليهم بأن الجميع لحمة واحدة وكلهم مجندون من أجل الوطن.
وأرسل حمزاوي عدة رسائل من لقاء وهران أمس، أولاها بأن الوطن الذي فداه الشهداء بأرواحهم ودمائهم أمانة في أعناق الجزائريين ويحق اليوم أن يرد هذا الجميل بالوفاء وأداء الواجب وأن الكشافة الإسلامية الجزائرية أخذت على عاتقها عملية التحسيس والتوعية بأهمية الانتخابات لتعميق الروح الوطنية، ولصد كل محاولات العبث بعقول الشباب من طرف أياد أخرى لا تخدم الوطن، وأن الجميع معني بالانتخابات المقبلة وأن كل شخص يترجم الروح الوطنية لسلوك وطني حقيقي من خلال السعي لإشراك المحيطين بنا للمشاركة في الاقتراع، لتكون رسالة موجهة لخصوم الداخل والخارج وبأن الجزائريين واعون.
و شدد أنه مع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي، أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي تعج بالمنشورات التي تبث سلبيات عهد مضى، بينما الجزائر الجديدة تصنع بإرادة القيادة السياسية وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، و دعا للحذر واليقظة ونشر الوعي، مشيرا إلى أنه يوجد إقلاع اقتصادي حقيقي وإصلاحات عميقة تعكس طموحات الجزائريين بتحقيق التنمية الشاملة في البلاد، كما أوضح أنه على الصعيد الاجتماعي استفادت شرائح مختلفة من قرارات هامة، وعرج المتحدث على الإنجازات التي تحققت على الصعيد الدولي والدبلوماسي و استعادة الجزائر لمكانتها في المجتمع الدولي.
جاء هذا خلال كلمة قائد الكشافة الإسلامية الجزائرية عبد الرحمان حمزاوي أمس في افتتاحه لندوة ولائية بوهران تحت شعار «أشارك من أجل الوطن»، و التي تندرج ضمن المبادرة الوطنية التي أطلقتها الكشافة بالشراكة مع مختلف الفواعل المجتمعية من أجل المساهمة في إنجاح الاستحقاق الرئاسي المقبل في السابع من سبتمبر المقبل، وأوضح حمزاوي أن النشاطات المبرمجة لإنجاح الانتخابات ستركز على عمليات تحسيس جميع المواطنين وكل شرائح المجتمع، بأهمية هذا الحدث الوطني لرفع مستوى وعي كل الجزائريين بأهمية هذه المحطة في الحفاظ على المكتسبات في مختلف المناحي والإصلاحات التي شهدتها بلادنا في السنوات الأخيرة.
و أضاف بأن الندوة هي أيضا محطة لآفاق جديدة للشباب ولكل الشعب الذي يصبو إلى مزيد من التنمية الشاملة و إلى تحقيق المزيد من الطموحات فهي محطة مهمة والكشافة الاسلامية مناطة بتفعيل كل المنخرطين والمنتسبين فيها إلى جانب كل الفواعل من مختلف الفئات لتكون محطة الانتخابات الرئاسية عرسا وطنيا حقيقيا تبرز فيه قيمة التلاحم الوطني بين كل شرائح المجتمع و أيضا تبرز فيه قيم الوطنية التي يتغنى بها كل الجزائريين والتي ستتجلى خلال الانتخابات.
وقال قائد الكشافة الإسلامية الجزائرية، أنه يتوقع أن تكون المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، واسعة وفيها الرضا والارتياح نظرا للاستقرار الذي تعيشه الجزائر وحتى يتم المحافظة على المكاسب والمضي قدما لتحقيق المزيد من الانجازات، وأن الكشافة الاسلامية الجزائرية باعتبارها مدرسة للوطنية ومؤسسة للتنشئة، تعمل على رفع مستوى الوعي بأهمية أداء الواجب الوطني في مثل هذه المحطات وتعمل على تجنيد كل شرائح المجتمع.
بن ودان خيرة
