أطلق الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك،أمين معزوزي، عملية إعادة هيكلة للمؤسسة، تضم تقليص عدد المناصب السامية في الشركة من أجل تقليص الإنفاق .و تقرر بموجب الهيكلة الجديدة تعيين أربعة مدراء بالنيابة للإشراف على قطاعات المنبع والمصب والنقل التي تضم خطوط الأنابيب والتسويق.
وأكد الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك في وثيقة مؤرخة في 12 أكتوبر الجاري يشرح فيها الإصلاحات الهيكلية، أن التطورات في البيئة المحلية والخارجية تجعل القائمين على الشركة مضطرين لتهيئتها، «كي تتمكن من تحقيق الأهداف المتمثلة في زيادة الإنتاج والاحتياطيات».
وقال معزوزي في الوثيقة التي نشرت زوال أمس، أن على سوناطراك تؤسس عملها على إستراتيجية تهدف إلى خفض التكاليف.
وتتوفر سوناطراك حاليا على الكثير من المديريات أهمها المنبع والمصب والنقل والتسويق إلى جانب 12 مديرية فرعية .
و لم تشر الوثيقة إلى مصير الفروع الأخرى التابعة للشركة الأم والبالغ عدها 27 فرعا ، مثل نفطال إلا أنه من غير المستبعد أن تخضع الفروع الأخرى لنفس الإجراءات التي تقررت للشركة الأم .
و تأتي الإصلاحيات الهيكلية في سوناطراك ضمن عملية واسعة لتطهير الشركة و تحسين أدائها و التدقيق في نشاط المديريات والفروع التي تتمتع باستقلالية كبيرة في السابق.
وينتظر في هذا الإطار إلغاء كثير من الفروع وخصوصا الموجود منها في الخارج و التي تكلف الشركة مبالغ كبيرة، دون مردودية كبيرة للشركة.
وتبذل الشركة العمومية التي كانت السنوات الأخيرة في قلب مشاكل تتعلق بالتسيير و عدم احترام قانون الصفقات جهودا لتحسين صورتها وتعزيز وسائل المناجمنت والتسيير المالي. وقادت المتاعب التي شهدتها الشركة بعدد من إطاراتها للمتابعة القضائية فيما عرف بقضية سوناطراك 1 و سوناطراك 2 .
وتعتبر سوناطراك من أهم الشركات في الجزائر و إفريقيا، وتنشط في مجال التنقيب، الإنتاج و النقل عبر الأنابيب، تحويل و تسويق المحروقات و مشتقاتها، معتمدة عن إستراتجية التنويع، كما تطور سوناطراك نشاطات توليد الكهرباء، الطاقات الجديدة و المتجددة، تحلية مياه البحر، و كذا البحث و استغلال الطاقة
المنجميّة. ج ع ع