شرعت وزارة التجارة وترقية الصادرات بالتنسيق مع نقابة التجار في تنظيم معارض لبيع مستلزمات الدخول المدرسي بأسعار تنافسية ومدروسة، عبر افتتاح أسواق جوارية في عدة ولايات، في انتظار تعميمها على جل مناطق البلاد، بمشاركة واسعة من المنتجين والمستوردين وتجار الجملة لإنجاح الدخول الاجتماعي المقبل.
كشف الأمين العام للتجار والحرفيين عصام بدريسي أمس في تصريح «للنصر» عن انطلاق التحضير الفعلي للدخول الاجتماعي المقبل، الذي سيشهد التحاق أزيد من 11 مليون تلميذ بمقاعد الدراسة، وذلك بالافتتاح التدريجي للأسواق الجوارية أو التضامنية المختصة في عرض مستلزمات الدخول المدرسي عبر عدد من الولايات.
وأوضح المتدخل بأن هذه الفضاءات التي ستشمل أكبر عدد من الولايات، تحرص على اعتماد أسعار تنافسية مقارنة بما هو معتمد في باقي المحلات التجارية التي تنشط في نفس المجال، عبر تطبيق البيع الترويجي وتخفيضات تتراوح نسبتها ما بين 10 و20 بالمائة في سعر المنتجات المعروضة بهذه الأسواق التي أصبحت ترافق الأسر في الإعداد للدخول المدرسي منذ بضع سنوات، بهدف تحقيق الوفرة بأسعار معقولة تراعي القدرة الشرائية لعامة المواطنين.
كما ترمي الأسواق الجوارية التي يشارك فيها تجار الجملة والتجزئة والمنتجين إلى جانب المستوردين إلى توفير الأجواء الهادئة لإنجاح الدخول الاجتماعي المقبل، وكان الاتحاد العام للتجار والحرفيين أطلق مؤخرا مبادرة واسعة عبر مختلف الولايات، تحت شعار إغراق السوق بمختلف المواد الاستهلاكية بأسعار معقولة بهدف محاربة المضاربة .
كما دعت النقابة المنخرطين في صفوفها إلى الإبقاء على المحلات التجارية مفتوحة لتمكين المواطنين من اقتناء ما يحتاجونه من مواد غذائية في أريحية تامة، تحسبا للدخول المدرسي القادم.
وكشف السيد بدريسي في هذا السياق عن حشد كميات هامة من المستلزمات المدرسية، عن طريق الوحدات الإنتاجية التي توفر عدة أصناف وأنواع من الأدوات ذات الصنع المحلي وبجودة عالية، من كراريس وأقلام ومحافظ وغيرها من المنتجات ذات الصلة بالدراسة، بأسعار تنافسية.
ويؤكد المصدر بأن المواعيد الهامة التي تقبل عليها البلاد فرضت على النقابة تكثيف برنامج عملها خلال الفترة الصيفية، من خلال حشد التجار لمواصلة النشاط بصفة عادية، من أجل محاربة الندرة والحفاظ على استقرار الأسعار، سيما ما تعلق بالمواد واسعة الاستهلاك، مع اقتراح تأجيل العطلة السنوية للتجار إلى ما بعد الاستحقاقات القادمة.
كما يتم الاستعانة بالمخزون المتبقي من الدخول المدرسي السابق، الذي يضم بدوره كميات هامة من الأدوات المدرسية لتموين الأسواق الجوارية، سيما وأن عدة تراخيص منحت السنة الماضية للمستوردين لتوفير هذه المنتجات، بعد أن اشتكت الأسر من قلة العرض وارتفاع في الأسعار، علما أن نفس التدابير تم اتخاذها هذه السنة لمرافقة العائلات في التحضير للدخول المدرسي المتزامن مع تنظيم الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وبرر المصدر الشروع المبكر في تنظيم الأسواق الجوارية للمستلزمات المدرسية بمنح الوقت الكافي للأسر المعنية بإعداد أبنائها للالتحاق مجددا بمقاعد الدراسة، ولتفادي مظاهر التهافت والتزاحم على الفضاءات التجارية لاقتناء هذه المنتجات، مؤكدا بأن دور نقابة التجار يكمن في مرافقة السلطات العمومية في الإعداد للمواعيد الهامة، عبر تجنيد المنخرطين في صفوفه وسد الثغرات ومعالجة النقائص التي قد تسجل على أرض الميدان.
لطيفة بلحاج