الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

"من أجل جزائر منتصرة" و"فرصة" و"رؤية": برامج تتنافس على أصوات الجزائريين

* هذا ما قاله المترشحون في بداية الحملة الانتخابية

المترشحون في سطور
مرشح حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني شريف
يخوض رئيس حركة مجتمع السلم، السيد حساني شريف عبد العالي، غمار الانتخابات الرئاسية المقررة في 7 سبتمبر القادم، إلى جانب مرشحين آخرين لهذا الاستحقاق، بعد استيفائه لكافة الشروط المنصوص عليها قانونا ونجاحه في جمع التوقيعات.ولد السيد حساني شريف، وهو خامس رئيس لحركة مجتمع السلم، في الفاتح نوفمبر سنة 1966، بمنطقة مقرة بولاية المسيلة (جنوب شرق العاصمة)، متحصل على شهادة مهندس دولة في الهندسة المدنية سنة 1992 بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة، ثم شهادة الليسانس في العلوم القانونية والإدارية سنة 2004 بذات الجامعة. انتسب المترشح إلى الحركة الكشفية في سنوات الثمانينات، وناضل في الحركة الطلابية بجامعة المسيلة ما بين 1987 و1992، حيث تنوع تكوينه العلمي في الجامعة بين العلوم التقنية والعلوم الاجتماعية.
وبعد تخرجه، تدرج السيد حساني شريف عبد العالي، في مناصب مختلفة على مستوى مديرية الأشغال العمومية بالمسيلة بين فترتي 1994 و 2002، وانخرط في المعترك السياسي والنضال في سن مبكرة، حيث ناضل في الهياكل التنظيمية المحلية والولائية لحركة مجتمع السلم.
وفي سنة 1995، كلف بالمكتب الولائي لحركة مجتمع السلم بولاية المسيلة، قبل انتخابه نائبا لرئيس المجلس الشعبي الولائي عن الحركة، من سنة 2002 إلى 2007، ثم نائبا في المجلس الشعبي الوطني بين سنتي 2007 و2012. ترأس المكتب الولائي للحركة بولاية المسيلة في الفترة 2013/2008، ليكلف بعدها بملف التنظيم والرقمنة على مستوى المكتب الوطني للحركة من سنة 2013 إلى غاية سنة 2023، وتمت تزكيته بالإجماع رئيسا لحركة مجتمع السلم في مؤتمرها الثامن.ودخل المترشح معترك الانتخابات الرئاسية ببرنامجه «فرصة» الذي يهدف -حسبه- إلى الارتقاء بالجزائر خلال السنوات القادمة لتكون «دولة محورية» . (وأج)

المترشح الحر عبد المجيد تبون
يخوض المترشح الحر لرئاسيات 7 سبتمبر المقبل، السيد عبد المجيد تبون، معترك الرئاسيات للمرة الثانية على التوالي بعد انتخابه رئيسا للجمهورية في 12 ديسمبر 2019 .
وقد بدأ السيد عبد المجيد تبون المولود بتاريخ 17 نوفمبر1945 بالمشرية (ولاية النعامة)، مشواره الدراسي بولاية سيدي بلعباس أين انتقلت عائلته للعيش بها بعد مضايقات وتعسف مارسهما الاستعمار الفرنسي ضد والده بسبب خطاباته الوطنية وانتمائه إلى جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
وفي سنة 1953، التحق بالمدرسة الحرة للأئمة واجتاز امتحان الطور المتوسط سنة 1957 ليدرس بعدها في الثانوية الجهوية ثم في ثانوية بن زرجب وتحصل على شهادة البكالوريا سنة 1965.
تخرج من المدرسة الوطنية للإدارة سنة 1969 (تخصص اقتصاد ومالية) في الدفعة الثانية التي تحمل اسم الشهيد البطل العربي بن مهيدي.
بدأ السيد عبد المجيد تبون مسيرته المهنية من عاصمة ولاية بشار التي كانت تسمى آنذاك «الساورة» وتضم كلا من بشار تندوف وأدرار، ليواصل بعد ذلك مساره المهني الذي بدأه كإداري ثم مكلفا بمهمة قبل ترقيته إلى أمين عام ولاية الجلفة في 1974. وفي سنة 1976 حول إلى ولاية أدرار في نفس المنصب ثم ولاية باتنة سنة 1977، كما شغل نفس المنصب بولاية المسيلة في 1982.
كما شغل السيد عبد المجيد تبون بعد ذلك منصب والي بولايات أدرار، تيارت وتيزي وزو. وفي سنة 1991، عين وزيرا منتدبا مكلفا بالجماعات المحلية وفي سنة 1999 وزيرا للاتصال والثقافة ثم وزيرا للسكن والعمران سنة 2001.
وفي سنة 2012، تولى مجددا منصب وزير السكن والعمران والمدينة ثم وزيرا للتجارة بالنيابة سنة 2017، وبتاريخ 24 ماي 2017 عين في منصب وزير أول.
وترشح السيد عبد المجيد تبون لمنصب رئيس الجمهورية لأول مرة في رئاسيات 12 ديسمبر 2019 وخاض هذا الاستحقاق الرئاسي الذي فاز به بعدما عرض برنامجا يضم 54 التزاما شمل جميع الميادين والمجالات لبناء الجزائر الجديدة.
(وأج)

مرشح جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش
يعد الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، أصغر مترشح للانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في 7 سبتمبر القادم.
المترشح يوسف أوشيش من مواليد 28 جانفي 1983 ببوغني (ولاية تيزي وزو)، متحصل على شهادة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من جامعة الجزائر، وقد كان خلال مساره الجامعي، أحد المسؤولين في منظمة طلابية بذات الجامعة.
وقد عمل السيد أوشيش بعد انهاء مشواره الجامعي، صحفيا بالصحافة المكتوبة خلال الفترة ما بين 2008 و2012، ثم ملحقا برلمانيا من 2012 و2017.
وفي نوفمبر2017، وبعد أن قاد بنجاح قائمة جبهة القوى الاشتراكية في الانتخابات المحلية، انتخب يوسف أوشيش رئيسا للمجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو، ثم عضوا في مجلس الأمة في 5 فيفري 2022.
التحق هذا المترشح بالحزب منذ أن كان عمره 19 عاما، حيث تقلد في صفوفه عدة مسؤوليات.
وبتاريخ 16 جويلية 2020، تم تعيين السيد يوسف أوشيش، في منصب أمين وطني أول من قبل الهيئة الرئاسية للحزب، وبعد قرار جبهة القوى الاشتراكية المشاركة في الرئاسيات، تم تزكيته مرشحا لهذا الاستحقاق خلال المؤتمر الاستثنائي المنعقد في 7 جوان الماضي.
(وأج)

حساني يدعو إلى إنجاح الرئاسيات حفاظا على الوطن وسيادته
التوجه للانتخاب بقوة سيبعث رسالة إلى العالم بأن الجزائر قوية ومحمية
دعا مرشح حركة مجتمع السلم لرئاسيات 7 سبتمبر القادم، السيد حساني شريف عبد العالي، إلى ضرورة المساهمة في إنجاح هذا الموعد الانتخابي الهام حفاظا على الوطن وسيادته ووحدته، وأكد بأن التوجه بقوة نحو صناديق الاقتراع سيبعث رسالة إلى العالم بأن الجزائر "قوية ومحمية»، محذرا من مقاطعة الانتخابات، على اعتبار أن "الوضع لا يسمح بأن يكون الرئيس القادم ناقصا من حيث الشرعية الشعبية".
وخلال إشرافه على أنشطة جوارية ومهرجانات شعبية في كل من الجزائر العاصمة والبليدة وتبسة وعنابة يومي الخميس والجمعة، أكد حساني الشريف، أنه يلتزم في برنامجه بالعمل على تحقيق فرص جديدة للتقدم والازدهار من خلال تثبيت دور مدرسة الوسطية والاعتدال ومواصلة النضال من أجل تجسيد التحول الديمقراطي وتحقيق شراكة سياسية تجسد التغيير، مع بعث الأمل والتفاؤل لدى الجزائريين والشباب خصوصا ومواكبة التحول الرقمي والعلمي.
كما يهدف البرنامج إلى الارتقاء بالجزائر خلال السنوات القادمة لتكون دولة محورية من خلال إصلاح النظام السياسي وتكريس الحقوق والحريات وتأكيد عناصر الهوية الوطنية مع وضع رؤية تنموية شاملة ومستدامة تضمن كرامة المواطن وتنهض بالاقتصاد وتحقق الاكتفاء وتشرك كل الجزائريين في نمو البلاد وازدهارها.
وفي سياق ذي صلة انتقد مرشح حمس يوم أمس الجمعة خلال إشرافه على مهرجان شعبي في قاعة دار الثقافة محمد الشبوكي بتبسة، القائلين بأن "الانتخابات الرئاسية محسومة مسبقا، و أن نتائجها معروفة سلفا"، وقال في هذا الخصوص، " إن المروجين لمثل هذه الأطروحات والداعمين لها، يريدون تيئيس الشعب، وتنفير المواطن من هذا الاستحقاق الهام".
وقدم مرشح حمس بالمناسبة الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي الذي أطلق عليه اسم ‘’فرصة’’، حيث قال بأن برنامجه الانتخابي يحتوي على 62 تعهدا أو التزاما تيمنا بالذكرى الـ 62 للاستقلال، مبرزا أن اختيار شعار ‘’ فرصة ‘’ يأتي لقناعته بأن الانتخابات فرصة للبلاد للخروج من الارتباط الاقتصادي بريع البترول والترهل الاجتماعي، ونقل الجزائر إلى المستقبل.
وقال بأن خطاب ‘’حمس’’ خطاب تفاؤل وسكينة وأمل، وأجندته ليست سوى تحقيق التنمية للجزائر، وعن التنمية بالولايات الحدودية، شدد المتحدث على أنه ليس بعدا اجتماعيا واقتصاديا فحسب، بل لها بعد مرتبط بالأمن القومي للبلاد، وطمأن الجميع بأنه لم يأت لمحاسبة الناس، ولا البحث في الماضي، ولكن جاء لينقل الجزائريين للمستقبل، و بالنسبة لموضوع الإعلام، دعا حساني إلى الوقوف مع المترشحين الثلاثة للرئاسيات على مسافة واحدة، وخاصة في هذه الانتخابات.
تجدر الإشارة إلى أن مرشح حركة مجتمع السلم كان قد استهل جولته الجوارية في أول يوم من الحملة الانتخابية بزيارة منزل المجاهد المرحوم إلياس دريش (عضو مجموعة الـ 22)، كما تنقل إلى مقام الشهيد أين وضع إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري المخلد لشهداء الثورة التحريرية.
بعدها تنقل المرشح إلى ساحة حرية التعبير بشارع حسيبة بن بولعيد، أين ترحم على أرواح الصحفيين شهداء الواجب الوطني، حيث أكد على تعزيز حرية التعبير، مشيرا إلى أن برنامجه الانتخابي "تضمن حماية الحريات السياسية والنقابية والجمعوية وكذا الحريات الفردية».
ولدى توقفه بساحة البريد المركزي، أكد السيد حساني شريف، الذي كان مرفوقا بمناضلي الحركة والداعمين له أن برنامجه يسعى لأن تكون الجزائر دولة صاعدة تنعم بالتنمية والاستقرار والرخاء ويتمتع المواطن فيها بالكرامة، بحيث تحفظ حرياته وحقوقه.
أما بساحة الأمير عبد القادر، التي اعتبرها إحدى المحطات الرمزية الكبرى للجزائر فقد أبرز المترشح أن مشروعه السياسي وضع تاريخ الجزائر في صلب اهتماماته استكمالا لرسالة الشهداء وأبطال المقاومة، كما تواصل مع المواطنين الذين دعاهم إلى الاطلاع على برنامجه و المشاركة بقوة يوم الاقتراع.
وفي ذات الإطار، حرص السيد حساني شريف على التواصل مع المواطنين بمحطة ميترو الجزائر "علي بومنجل»، قبل أن يتنقل إلى ساحة الشهداء التي أشار إلى رمزيتها، متعهدا بالتكفل بالقصبة وترميمها وتحويلها إلى قبلة سياحية بامتياز تعكس هوية الجزائر وتاريخها الكبير.
وكانت آخر محطة للمترشح بميناء الجزائر، حيث أعطى شروحات حول برنامجه الانتخابي في شقه الاقتصادي، مؤكدا أن برنامجه يسعى لترسيخ اقتصاد متنوع، قادر على تحقيق الاكتفاء والنمو.
كما ركز السيد حساني شريف على ضرورة استغلال الإمكانيات وتوظيف الكفاءات وإعطاء فرص للشباب مع تعزيز المؤسسات المالية وتخليصها من الربا وتبني نظام مصرفي قوي وكذا ضمان التمويل العادل لكل المشاريع.
وفي سياق ذي صلة أكد السيد حساني شريف، في ذات اليوم من البليدة على أن التوجه بقوة نحو صناديق الاقتراع سيبعث رسالة إلى العالم بأن الجزائر قوية ومحمية».
وفي زيارة رمزية الى بيت مؤسس حركة مجتمع السلم، الراحل محفوظ نحناح، في أول يوم من انطلاق الحملة الانتخابية للاستحقاق الرئاسي، بحضور عائلة الشيخ ومواطنين من الولاية، أوضح السيد حساني شريف، أن برنامجه يشكل فرصة لن تتكرر للجزائريين ولا يجب تضييعها من أجل تحقيق الإقلاع في جميع المجالات وجعل الجزائر قوة في المنطقة بمواقفها، داعيا الجميع إلى التوجه بقوة نحو صناديق الاقتراع وبعث رسالة إلى العالم بأن الجزائر قوية ومحمية.
و أضاف المترشح بالمناسبة أن بيت الشيخ نحناح له رمزية عميقة بالنسبة للحركة، و أن الشيخ نحناح لم يكن قائدا لحركة مجتمع السلم فقط بل كان قائدا وطنيا، مؤكدا حرص حزبه على الاستمرار على نهجه وفكره الوسطي المعتدل الذي يعتبر الجزائر أولوية.
و ذكر بأن مرجعية الحركة ومنهجها يعتمد على البعد الوطني الذي ضحى من أجله الشهداء والبعد الوسطي المعتدل الذي اتبعه الشيخ محفوظ نحناح، والذي يهدف إلى جمع شمل الجزائريين دون تفرقة، لافتا إلى أن ترشحه للانتخابات يقوم على هذا النهج ونفس التوجه.
من جهة أخرى أكد مرشح حركة مجتمع في كلمة موجهة للجزائريين والجزائريات، في مداخلة له خلال حصة "التعبير المباشر» عبر وسائل الإعلام السمعية البصرية ،أن ترشحه لخوض استحقاق السابع من شهر سبتمبر المقبل، جاء لقناعته بأن هذه الانتخابات الرئاسية " تشكل فرصة مهمة للوطن كونها تعزز من استقراره، و تؤكد انتقاله من وضع سياسي واقتصادي واجتماعي إلى وضع أحسن في حالة تزكيته من طرف أغلبية الناخبين".
وقال حساني الشريف "إن برنامجه بني بشكل منهجي وبشكل تفصيلي ويحتوي على 62 التزاما تيمنا بالذكرى الـ 62 للاستقلال، تتضمن تلخيصا للمشاكل التي عرفها الشعب الجزائري منذ الاستقلال إلى اليوم".
وبخصوص التعهدات قال إنها تتوزع ما بين حل المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية مع جعل المواطن محورا لها،وقال إن تشخيص المواطنين للوضع متشابه لتشخصيهم "لأننا منذ الاستقلال جربنا العديد من الخيارات من مختلف الجوانب انبثق عنها وضع اجتماعي و اقتصادي، فيه الكثير من الايجابيات، لكن هناك سلبيات»، منتقدا بعض الخيارات التي قال إنها سبب في وضع برنامجه " فرصة» الذي يعتبر أنه فرصة للنهوض.
ع.أسابع/ الجموعي س/

المترشح تبون يتعهد باستكمال الإصلاحات ومواجهة الرشوة والفساد
التزام بمواصلة الدعم الاجتماعي و رفع الأجور وحماية المستضعفين
أكد المترشح الحر لرئاسيات 7 سبتمبر، السيد عبد المجيد تبون، عزمه على مواصلة سياسة الدعم الاجتماعي والإنعاش الاقتصادي ومحاربة الرشوة والفساد، وقال بأن الدولة تمكنت من إعادة اللحمة بين الجزائريين أنفسهم أولا ومع دولتهم.
كشف المترشح الحر عبد المجيد تبون، ملامح برنامج حملته الانتخابية الذي سيسعى من خلاله للفوز بثقة الجزائريين لإدارة شؤون البلاد لعهدة ثانية، وقال المترشح تبون، في مداخلة له خلال حصة «التعبير المباشر» عبر وسائل الإعلام السمعية البصرية، في إطار اليوم الأول من تنشيط الحملة الانتخابية تحسبا لرئاسيات 7 سبتمبر المقبل، أنه يلتزم بمواصلة «الإنجازات المحققة اقتصاديا وماليا وكذا «السياسة الداعمة للشباب والحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة ومواصلة إنجاز المشاريع السكنية بمختلف الصيغ».
ووعد تبون، بأنه في حال فوزه في الانتخابات سيواصل سياسات الدعم الاجتماعي والتكفل بالفئات المحدودة الدخل، وتحسين القدرة الشرائية للمواطن، والتزم تبون بمزيد من خفض الضرائب ورفع الأجور التي يعتزم أن تبلغ نسبة زيادتها 100 بالمائة في آفاق سنة 2027، إلى جانب رفع منح التقاعد.
وتعهد المترشح تبون، بالعمل على خفض نسبة التضخم إلى ما دون ستة بالمائة وهو ما سيدعم --مثلما قال-- «سياسة رفع قيمة العملة الوطنية تدريجيا»، إضافة إلى الاستمرار في الإصلاحات الاقتصادية المؤدية إلى تعزيز التنمية، ودعم المبادرات الحرة للشباب، والحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة، ومزيد من المشاريع للقضاء على أزمة السكن، وإصلاح النظام الصحي، وكذا «استعادة القوة المالية للبلاد من احتياطي الصرف، دون اللجوء إلى الاستدانة التي من شأنها رهن موقفنا السياسي».وأضاف أنه سيعمل على مواصلة محاربة مختلف الظواهر السلبية والآفات، مثل الرشوة والفساد، إلى جانب حماية الفئات الضعيفة، على غرار ذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى. وعلى الصعيد المحلي تعهد المترشح الحر بمراجعة قانون البلدية والولاية مع توسيع صلاحيات المنتخبين بشكل يعزز الديمقراطية على مستوى البلديات، إلى جانب إعادة النظر في التقسيم الإداري.
العهدة الأولى مكنت من إنقاذ البلاد
وتحدث المترشح للرئاسيات عن حصيلة عهدته الأولى، حيث كانت البلاد في بداية ولايته الرئاسية الأولى في حالة يرثى لها في كل الميادين، وأشار أنه التزم أمام الجزائريين بإعادة تقييم وتقويم وإصلاح ما أفسد عبر 54 التزاما. والتي أوفى بها والبعض منها مازال في الانجاز. وأفاد المرشح عبد المجيد تبون أنه بفضل توفيق من الله وثقة الشعب الجزائري. تم الوصول إلى نتائج سمحت بإنقاذ الوطن المفدى. حيث كان الاقتصاد منهارا أساسه الاستيراد وتضخيم الفواتير.
وأكد تبون، أن سياسة الاستيراد التي كانت سائدة آنذاك أنهكت الاقتصاد الوطني، وقتلت الإنتاج المحلي ما أثر سلبا على مناصب الشغل ومستويات الإنتاج، مشيرا إلى أن تضخيم الفواتير في الجزائر بلغ خلال تلك الفترة مستويات مرعبة تمثل 30 بالمائة من قيمة واردات البلاد.
بالإضافة إلى إعادة اللحمة بين الجزائريين «وصلنا لدرجة المس بشرف الناس والكراهية وتشويه عائلات تصدينا لها بحكمة وردع. وهي السياسات التي كانت وراء إدراك المواطنين بخطورة ما يحاك ضد البلاد، وأصبح بذلك المواطن الجزائري هو خط الدفاع الأول عن وحدة البلاد واستقرارها».
وأورد المرشح تبون في السياق ذاته «أن الدولة انهارت ولا أحد بقت له سلطة الردع بالنسبة للمناكر التي كانت تقع. حتى رموز الدولة أصبحت في نقطة الصفر من أجل خلق البلبلة والفوضى حتى تصبح الجزائر سهلة المنال من خلال التخطيط للانفجار الداخلي». وأشار أنه تم استرجاع هيبة الدولة بالحق والقانون وأعطى كل ذي حق حقه وردع كل من كانوا يظنون أنهم فوق القانون. وأكد ، بأن الدولة استرجعت هيبتها في الداخل، أما في الخارج أصبح كلام الجزائر مسموعا وتدافع عن الشعوب المقهورة على رأسها الشعب الفلسطيني، وقال بأن الجزائر هو البلد الأكثر نصرة للمستضعفين في العالم.
ماضون في استرجاع أموال الشعب المنهوبة
من جهة أخرى، أشار المترشح الحر إلى حصيلة «استرجاع أموال الشعب المنهوبة، مشيرا إلى أن إجمالي القروض الممنوحة من قبل البنوك كان يساوي 4500 مليار دينار دفعتها البنوك ولم تسترجع منها إلا القليل، وتابع قائلا: «اليوم بدأنا في استرجاع تلك القروض والممتلكات المنجزة بتلك الأموال المنهوبة»، كاشفا عن استرجاع 51 وحدة صناعية و فندق في إسبانيا، موجها شكره للدولة الإسبانية على التعاون.
وأكد المترشح عبد المجيد تبون، بأن وزارة العدل قامت بتحرير ما يقارب 285 إنابة قضائية عبر32 دولة... مست 755 حسابا بنكيا». مبرزا أن «الإجراءات التي اتخذناها لاستعادة الأموال المنهوبة، ثقيلة شيئا ما، ولكن كلنا أمل في أنها تحقق الهدف».
كما تطرق إلى «العراقيل التي اكتنفت مسار بداية العهدة الرئاسية الفارطة، على غرار الأزمة العالمية التي خلفها كوفيد- 19، ووصفها بـ»المرحلة الصعبة» حيث اضطرت الدولة إلى اغلاق المدارس والجامعات والمؤسسات الصناعية و إغلاق الحدود أمام حركة الطيران، وهي الفترة التي استغلها من أسماهم «أصحاب النفوس المريضة» لتنفيذ أعمال تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد، من خلال الاعتداءات المتكررة على الكوادر الطبية على مستوى المستشفيات، ومحاولات خلق الندرة في بعض المواد واسعة الاستهلاك.
كما تطرق تبون، إلى الحرائق ، وقال «إن سنة 2021 عرفت فيها الجزائر حرائق غير مسبوقة في مختلف الولايات بفعل فاعل، خلفت ضحايا، لم تتخل عنهم الدولة، بل تكفلت بهم في أحسن الظروف وأرسلت البعض منهم إلى الخارج للعلاج. مضيفا إنه و قبل الحرائق التي عمت البلاد، قالت إحدى الدول المجاورة التي تحمل العداء بـأن «الجزائر ستحترق” مؤكدا أن الدولة الجزائرية «لم تتخل عن المواطنين وعملت على تعويض المتضررين».
الجزائر لم تذهب إلى الاستدانة
وأشار المترشح عبد المجيد تبون، بأن الظروف التي عاشتها البلاد أخرت الانطلاق في معالجة الملفات الكبرى، وشدد على أن الجزائر، استعادت في عهده «قوتها المالية، بعد أن فاقت فاتورة الاستيراد 60 مليار دولار في وقت كان فيه احتياطي العملة الصعبة لا يتعدى 47 مليار دولار». مبرزا أن «الجميع راهن يومها على اللجوء إلى صندوق النقد الدولي بغرض الاستدانة. والدين الخارجي كان سيكبلنا ويضعف مبدأنا بخصوص الدفاع عن القضايا العادلة.
وأضاف المترشح أنه رفض كل أشكال الاستدانة، «.. لأن المستدان يكون دائما في موقف ضعف..»، ونحن كنا نريد أن نبقى أقوياء لنصرة القضية الفلسطينية والقضية الصحراوية والشعوب المظلومة، معلقا «المُستدان ليس له الحق في الكلام». واستطرد المترشح تبون، أنه عمل على استعادة القوة المالية للبلاد، وتم الدخول في سياسة نقدية، جعلت المواطن لا يشعر بأي نقص وجعلت الجزائر مركز قوة. ع سمير

في حملة جوارية شملت عددا من أحياء العاصمة وتيبازة
أوشيــش يشـــدد علـى تعزيـــز الثقــة بيــن المواطـن ومؤسســات الدولـــة
أكد مرشح حزب جبهة القوى الاشتراكية للانتخابات الرئاسية يوسف أوشيش بأن البرنامج الانتخابي لحزبه يقوم أساسا على إرساء دولة متينة وقوية، وتعزيز الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.
وقال يوسف أوشيش أول امس الخميس خلال عمل جواري عبر عدد من أحياء العاصمة في أول يوم للحملة الانتخابية، بأن الأفافاس عازم على تكريس دولة قوية بمؤسساتها، وقال المرشح للرئاسيات القادمة الذي اختار العاصمة نقطة انطلاق الحملة الانتخابية ، بأنه من ضمن أولويات برنامجخ الانتخابي بناء دولة قوية وتعزيز علاقة الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، فضلا عن تحقيق الرخاء الاجتماعي والتنمية الاقتصادية والإشعاع الثقافي.
وجال يوسف أوشيش بعدد من الأحياء الشعبية للعاصمة، على غرار ساحة الشهداء والقصبة وباب الوادي محاطا بمناضلي الحزب والمتعاطفين معه، وتقاسم خلال الحملة الجوارية أطراف الحديث مع عدد من الشباب، مؤكدا على رمزية النقاط التي حط بها بصفته مرشح للرئاسيات القادمة، على غرار حي باب الوادي الذي كان نقطة انطلاق مسيرات أحداث 5 أكتوبر 88، قائلا إنه قصد المكان ليطلق بدوره مسيرة التغيير، ومشاركة المسعى مع الجزائريين لبناء دولة بأسس قوية وإعادة الثقة للمواطنين في مؤسساتهم.
وأفاد أوشيش بأن مسعى التغيير ظل الأفافاس يحمله طيلة 60 عاما من النضال، واليوم يريد أن يتقاسمه مع مختلف فئات المجتمع، مضيفا بأنه في حال فوز حزب جبهة القوى الاشتراكية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، عبر اختيار السكريتير الأول للحزب يوسف أوشيش رئيسا للبلاد من قبل المواطنين، سيلتزم بالعمل على إعادة الاعتبار للطبقات الوسطى للمجتمع، وتعزيز القدرة الشرائية للمواطنين.
كما تعهد مرشح الأفافاس بمراجعة الحد الأدنى للأجور، من أجل تحسين المستوى المعيشي للمواطنين، مغتنما فرصة تواجده بالأحياء الشعبية للعاصمة ليخاطب عددا من المواطنين من بينهم الباعة المتجولين والموسميين، في مسعى لعرض أهم محاور برنامجه الانتخابي، سيما في الشق المتعلق بالعناية بفئة الشباب وتلبية انشغالاتهم، مؤكدا بأن الأفافاس دخل الانتخابات الرئاسية بشعار « رؤية للغد».
كما أوضح أوشيش بأن المشاركة في الانتخابات الرئاسية ل 7 سبتمبر المقبل هدفها تقديم رؤية جديدة لما ينبغي أن يكون عليه مستقبل البلاد، وكذا من أجل طرح بديل سياسي صادق، مؤكدا بأن الجزائر بحاجة إلى إصلاح مؤسساتي عميق لتكريس الديمقراطية وسيادة القانون والتنمية الاقتصادية والرقي الاجتماعي والاقتصادي والإشعاع الثقافي.
وترجل السكريتير الأول في أهم أحياء العاصمة، كما قصد الأسواق الشعبية في محاولة لاستمالة الناخبين وكسب تعاطفهم مع الحزب، من خلال السماع لانشغالات المواطنين، من بينهم تجار الأرصفة الذين تواصلوا بدورهم مع المرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، في محاولة منهم للتعرف على أهم محاور البرنامج الانتخابي للأفافاس، وما إذا كانت مضامينه تتضمن حلولا لمشاكلهم اليومية، سيما ما تعلق بالشغل وتحسين القدرة الشرائية، متعهدين في المقابل بتقديم أصواتهم لمن يحمل حلولا ناجعة قابلة للتجسيد.وسعى من جهته يوسف أوشيش إلى تقديم الحزب بمكانته التاريخية التي أرساها مؤسس جبهة القوى الاشتراكية المرحوم حسين آيت أحمد، مؤكدا السير على نهجه، مع السعي لبناء مؤسسات قوية تضمن للجزائر مكانة مرموقة بين الأمم، وفق ما كان يدعو إليه دائما أيت أحمد. وتوجه السكريتير الأول للأفافاس المرشح للاستحقاقات القادمة إلى ولاية تيبازة مساء أمس، إذ كانت هذه المنطقة ذات الطابع السياحي المحطة الثانية ليوسف أوشيش، مستغلا تواجد عدد هام من المصطافين بالولاية ليتقاسم معهم أطراف الحديث، والإطلاع على اهتماماتهم، وما ينتظرونه من خلال الانتخابات القادمة، ومن المترشحين الثلاثة الذين يتنافسون على منصب رئيس الجمهورية.
وتجول أوشيش بوسط مدينة تيبازة على غرار ما قام به في العاصمة يوم الخميس، وتم استقباله بترحاب واسع من قبل مناضلي الحزب، في أجواء حماسية أعطت انطباعا إيجابيا على الانطلاق الموفق للحملة الانتخابية في يومها الثاني، كما جال بالأسواق الشعبية للمدينة في خطوة منه للتقرب من المواطنين، في إطار الحملة الجوارية التي طبعت بداية الحملة الانتخابية، وكانت العامل المشترك بين المترشحين الثلاثة للرئاسيات القادمة.
وحرص السكريتير الأول للأفافاس على فتح حوارات مباشرة مع مواطنين ممن حرصوا على معايشة أجواء الحملة الانتخابية رغم تزامنها مع العطلة الصيفية، مستغلين الحركية السياسية التي تعيشها البلاد هذه الأيام ليعبروا عما يجول في خاطرهم من اهتمامات وانشغالات ورؤى مستقبلية، وأظهر جلهم اهتماما واضحا بتحقيق التغيير المنشود من خلال هذه المحطة السياسية الهامة.
وكان الحفاظ على القدرة الشرائية عبر اعتماد مزيد من التدابير لدعم الفئات الهشة من بين أهم ما أثاره المواطنون الذين تحدث إليهم السكريتير الأول للأفافاس، الذي ذكر من جهته بالتزامات الحزب ضمن برنامجه الانتخابي، سيما ما تعلق بالإصلاح المؤسساتي الذي يعد في تقديره الطريق الأمثل لمعالجة كافة المشاكل المطروحة، ولتحقيق طموحات وآمال المواطنين.كما التقى أوشيش بشباب بطالين بولاية تيبازة، اشتكوا صعوبة الظروف الاجتماعية بسبب تراجع عديد الأنشطة الاقتصادية بعد الجائحة سيما في القطاع السياحي، وكان رد مرشح الأفافاس للرئاسيات القادمة هو التأكيد على ضرورة وجود إرادة سياسية حقيقية لإصلاح هذا القطاع الحيوي الذي تعتمد عليه ولاية تيبازة كمصدر أساسي للجباية المحلية، بفضل ما تتمتع به من مواقع أثرية وطبيعية وساحلية ذات ميزة خاصة.
وأكد المتدخل خلال الحملة الجوارية بأنه رغم توفر المؤهلات بولاية تيبازة وما جاورها من مناطق سياحية بما فيها الصحراء لتحقيق ثورة في القطاع، إلا أن السياحة ما تزال تحتاج إلى كثير من العمل والجهد لتطويرها، وتساءل المصدر عما ينقص الجزائر كي تحقق وثبة في القطاع السياحي، في حين أكد من جهتهم بعض من المهتمين بالنشاط السياحي بإمكانية العمل على جعل تيبازة رائدة في استقطاب السياح، عبر استغلال المقدرات التي تتمتع بها، من بينها المدينة الرومانية، بما يمكن من فتح مناصب جديد لفائدة الشباب البطال.
وأوضح من جانبه يوسف أوشيش بأن ما ينقص هو النظرة الاستشرافية التي تحقق الثورة المنتظرة في القطاع السياحي، عبر تعزيز قدرات كل منطقة، وتفادي فوضى العمران التي أضرت حسبه بالمناطق السياحية والمواقع الطبيعية.
و في كلمته توجه بها للشعب الجزائري، أكد يوسف أوشيش أن ترشحه جاء لمشاركة رؤيته لمواجهة التحديات الجسام التي تواجه الشعب و الدولة و الأمة، موضحا أن لديه طموح كبير اتجاه الشعب و البلاد.
و قال أوشيش أن الجزائر تحتاج إلى إصلاح سياسي و مؤسساتي جدري و عميق لتكريس هذا الطموح المشروع و الذي «ننظر و نؤسس له عبر مشروعنا الرئاسي (رؤية) المتمحور حول مبادئ الديمقراطية و سيادة القانون و التنمية الاقتصادية و الرقي الاجتماعي و الاشعاع الثقافي للوطن مع تعزيز أمننا القومي و سياساتنا الدفاعية».أوشيش أكد اختيار اسم رؤية لمشروعه الرئاسي باعتبار أن الاشكاليات التي تعترض البلاد تتطلب البصيرة و بعد النظر و لأن الجزائر تحتاج لآفاق جديدة تؤسس لعلاقات الثقة بين المجتمع و مؤسسات الدولة. لطيفة بلحاج

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com