الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

المترشح الحر عبد المجيد تبون في تجمّع شعبي ضخم بقسنطينة: بنـــــاء 2 مليـــون سكـــن ومواصلــة تحسيـن ظـروف الجزائرييـن


* "عهدة اقتصادية بامتياز في حال نيل ثقة الجزائريين"
تعهّد المترشح الحر للانتخابات الرئاسية القادمة، عبد المجيد تبون، بمواصلة تحسين الإطار المعيشي للجزائريين، والرفع من قدراتهم الشرائية، و كذا بناء 2 مليون وحدة سكنية جديدة، وتقوية الاقتصاد الوطني، وأكد بأن العهدة الثانية -في حال نيله ثقة الجزائريين- لن تكون سياسية بل ستكون اقتصادية بامتياز.
في اليوم الرابع من الحملة الانتخابية لرئاسيات السابع سبتمبر القادم اختار المترشح الحر، عبد المجيد تبون، مدينة الصخر العتيق، قسنطينة، لتنشيط أول تجمع شعبي جهوي له، حيث أشرف أمس على مهرجان شعبي ضم ممثلي 18 ولاية من الشرق بقاعة العروض الكبرى "أحمد باي" .
ووسط تصفيقات و زغاريد قاعة ممتلئة عن آخرها قدم المترشح الحر عبد المجيد تبون الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي للخمس سنوات القادمة، واستعرض ملامح عن التوجهات الكبرى لهذا البرنامج، في حال نال ثقة الجزائريين يوم 7 سبتمبر القادم.
وبالمناسبة عرج المتحدث على تاريخ مدينة قسنطينة، وقال إنها مدينة بنت وصنعت التاريخ منذ أزيد من 300 سنة قبل الميلاد وظلت تصنعه طيلة الحقب التاريخية المختلفة، ولم يتمكن الاستعمار من تغييرها، وقد ظلت من الركائز الأساسية لهوية البلاد وكانت ولادة للزعماء وعلى رأسهم صاحب النهضة عبد الحميد ابن باديس وغيره من العلماء، مضيفا أنه اختار أن يبدأ حملته الانتخابية منها لما تتميز به من عراقة وقدم في التاريخ.
وذكر تبون في كلمته مسانديه ومناصريه من ولايات الشرق بما عاشته الجزائر سنة 2019 ، مؤكدا على أنه من الواجب "التذكير بالماضي حتى لا يتكرر مرة أخرى"، مستعرضا في السياق الجهود الكبيرة التي قام بها طيلة الخمس سنوات الماضية في جميع القطاعات والنتائج المحققة في هذا الشأن، وهي النتائج التي قال إنها جعلت من الجزائر بلدا محترما اليوم بين الأمم وأصبح بفضل ذلك، النشيد الوطني يدوي في باريس، كما أنها استرجعت قوتها الاقتصادية واستقرارها.
ومن أجل مواصلة المسيرة أكد المترشح الحر عبد المجيد تبون أنه في حال أعيد انتخابه رئيسا للجمهورية فإنه سيواصل العمل على تحسين الإطار المعيشي والحياتي للجزائريين و تقوية الاقتصاد الوطني أكثر فأكثر، والرفع من مداخيل الجزائر لأنه بفضلها يمكن تجسيد كل المشاريع.
وفي هذا الإطار قال المترشح تبون إن العهدة الثانية في حال أعيد انتخابه لن تكون عهدة سياسية بل ستكون عهدة "اقتصادية بامتياز"، كاشفا أنه سيواصل التغطية الصحية و ستكون خلالها الانطلاقة الحقيقية للمستشفى الجامعي لولاية قسنطينة، كما سيهتم بكل الولايات ولن يترك أي ولاية في المؤخرة.
ووعد المتحدث بإنجاز 2 مليون سكن من مختلف الصيغ وبخاصة منها السكن الاجتماعي والريفي، كما وعد أيضا بإعادة النظر في حدود الولايات، أي مراجعة التقسيم الإداري للبلاد، ومراجعة قانوني البلدية والولاية بالشكل الذي يسمح للمنتخبين بأن تكون لهم السلطة الكافية لممارسة مهامهم.
ومن أجل الوصول إلى هذه النتائج وتجسيد ما وعد به حث المترشح الحر عبد المجيد تبون على مواصلة العمل أكثر وتطوير وتقوية الاقتصاد الوطني وتحقيق مداخيل جديدة للبلاد.
وفي الجانب الاقتصادي أوضح المتحدث بداية أن الاقتصاد الوطني حقق نتائج باهرة في السنوات الأخيرة وهو يحتل اليوم المركز الثالث على مستوى القارة بعدما كان في ذيل الترتيب قبل خمس سنوات، ووعد بتحقيق ناتج وطني خام بحدود 400 مليار دولار خلال العهدة الجديدة حتى تصبح الجزائر دولة ناشئة.
كما تعهد أيضا بمواصلة تجسيد المشاريع الكبيرة والمهيكلة على غرار مشروع الحديد والصلب لغارا جبيلات الذي قال إنه وبحلول نهاية سنة 2025 وبداية سنة 2026 سيصل منتوجه من الحديد الخام إلى موانئ وهران، جيجل و عنابة ليصدر نحو الخارج، وتصدير ما قيمته 10 مليون طن من الفوسفات، و تجسيد مشاريع الزنك ومد خطوط السكك الحديدية لربط المناجم بالموانئ، وربط مدن الجنوب بواسطة السكة الحديدية، وتعهد بإيصال خط السكة الحديدية نحو مدينة تمنراست، وشدد أيضا على تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح الصلب والشعير والذرة، موضحا بأنه ومنذ الاستقلال أصبحت البلاد تنتج الزيت الذي تستهلكه بالكامل هنا في الجزائر.
ودائما في هذا الجانب تعهد المترشح الحر عبد المجيد تبون كذلك أمام ممثلي ناخبي ولايات شرق البلاد بمواصلة تقوية ودعم القدرة الشرائية للمواطنين، وكذا محاربة المضاربة، وتسقيف الأسعار، وتقوية العملة الوطنية، ومحاربة التضخم وهذا كله – يشدد المتحدث- يصب في دعم القدرة الشرائية حتى تبقى القيمة الحقيقية للراتب الذي يتقاضاه المواطن الجزائري.
وتعهد في نفس الوقت بمواصلة محاربة الآفات و أخلقة الحياة العامة، وقال بأن الجزائر لن تعود لما كانت عليه في السابق وأنه بنهاية السنة القادمة ستدخل البلاد كلها في الرقمنة.
وفي ميدان الري أوضح المترشح الحر، بأن الجزائر تعد اليوم من الدول التي تصدت بشجاعة وقوة للعطش الذي يضرب القارة والعالم وهي ستواصل الجهد في مجال تحلية مياه البحر، حيث ستحتل الرتبة الثانية من هنا إلى نهاية ديسمبر المقبل في هذا الميدان عربيا وإفريقيا، والعمل أيضا على الرفع من قدرة الري من 1.9 مليون هكتار حاليا إلى أزيد من 3 مليون هكتار.
وتحدث المترشح تبون عن أن الجزائر اليوم استرجعت ثقة المتعاملين الاقتصاديين الأجانب، وأحسن الأمثلة على ذلك المشاريع الاستثمارية الكبرى التي تعمل على تنفيذها حاليا في عدة مجالات على غرار إنتاج الحليب بالتعاون مع شريك قطري وإنتاج الحبوب بالتعاون مع شريك إيطالي وغيرها من المشاريع.
وبالنسبة للمترشح الحر عبد المجيد تبون، فإن ما تحقق إلى غاية الآن ما هو سوى "نصف الطريق" وما زال النصف الآخر سينجز في العهدة القادمة في حال صوت لصالحه الجزائريون، مشددا على أن الجزائر اليوم محترمة، وأنه بفضل الوعي والنزاهة وعدم المساس بالمال العام فإنه لن يبقى من يذل الجزائريين، وهي لن تحترم من لا يحترمها وستكون له بالمرصاد، لأن الأمر يتعلق بقضية "نيف" على حد تعبيره.
في مجال الدفاع الوطني تعهد المترشح تبون بمواصلة تقوية الجيش الوطني الشعبي وقال إن الحرمة التي تتمتع بها الجزائر اليوم في محيطها تأتي من قوة جيشها، أما في مجال السياسة الخارجية فقد شدد على أن الجزائر اليوم تعمل من أجل تهدئة الوضع في المنطقة حتى لا تدخل في مرحلة فوضى، مضيفا بأن الجميع يعترف للجزائر بأنها عامل استقرار مهم في المنطقة.
كما تعهد بمواصلة دعم الضعفاء في العالم، وبخاصة الشعب الفلسطيني، وقال إن مجازر الصهاينة في غزة لابد أن تتوقف، مجددا التأكيد على أن الجزائر لن تتخلى عن الشعب الفلسطيني، وقال إنه في حال فتحت الحدود فإن الجزائر ستبني ثلاثة مستشفيات في ظرف 20 يوما فقط في غزة وسترسل مئات الأطباء والكثير من المساعدات إلى الشعب الفلسطيني.
وجدد التأكيد أيضا على عدم التخلي عن الشعب الصحراوي وقضيته العادلة حتى تتحرر الصحراء الغربية، وختم بأن الجزائر تقف اليوم على مسافة واحدة من الدول العظمى، و هي تعول كثيرا على قوة
شبابها. إلياس -ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com