دعا وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين مرابي، أمس، إلى وضع الترتيبات اللازمة لتنفيذ المخطط الإعلامي الوطني للقطاع لضمان نجاح الدخول المقبل، من خلال التسويق للبرامج والتخصصات الجديدة، وكذا تحسين الهوية البصرية وتثمين القفزة النوعية المحققة في مجال الرقمنة.
وخلال إشرافه عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، على لقاء للمدراء الولائيين تناول دور الإعلام والاتصال بالقطاع في التعريف ببرامج التكوين المهني لفائدة مختلف شرائح المجتمع، سيما فئة الشباب، شدد السيد مرابي، على أهمية تعزيز ونشر ثقافة التكوين المهني وتوعية المجتمع بأهميته كخيار للنجاح بالإضافة إلى كسر الصورة النمطية التي تعتبره خيارا ثانويا مقارنة بالتعليم الأكاديمي العام، و ذلك من خلال تسليط الضوء حول الفرص المتعددة المتاحة لمتابعة التكوينات اللازمة التي تسمح لأصحابها بولوج عالم الشغل أو التأسيس لمشاريعهم الخاصة.
وفي هذا الصدد دعا الوزير، المكلفين بالإعلام إلى العمل بشكل متخصص ومنفصل عن خلايا الرقمنة المنصّبة بدورها على مستوى المديريات وذلك لأن كلا المجالين لهما أهمية قصوى وجب التركيز عليهما على حدة بالنظر لحجم العمل في كليهما.
وأمر كل مدير ولائي بتنصيب خلايا الاتصال وتفعيلها، وإيفاد المحاضر إلى الخلية المركزية للإعلام والاتصال، معتبرا أن هذه الخطوة الإجرائية الأولى لتجسيد الهيكلة الشاملة لهذه الخلايا لتتحول بعد ذلك إلى كيان متكامل يعمل بصفة متناغمة، يسهل من إبلاغ الرسائل الإعلامية بكل فعالية.
وحث المسؤول الأول لقطاع التكوين والتعليم المهنيين، على وجوب إعطاء الأولوية لبروز الكفاءات المؤهلة في عضوية أو تشكيلة هذه الخلايا سيما في مجال صناعة المحتوى الرقمي والنشر في شبكات التواصل الاجتماعي والتي ينبغي أن تعكس - كما قال - قيم القطاع وتنسجم مع أهدافه.
وقدم السيد مرابي تعليمات بضرورة وضع كل الصفحات الإعلامية التابعة للمديريات الولائية والمعاهد والمراكز التكوينية تحت إشراف ومتابعة فريق عمل مركزي في مجال الإعلام بصفة يومية ومستمرة، لضمان التواصل وتوحيد الجهود فيما يخص الجانب الإعلامي على مستوى القطاع والسماح برسم صورة إيجابية وتفاعلية عن القطاع، يزيد من تأثيره وانتشاره عبر الوطن.
وكشف بالمناسبة بأنه سيتم تنظيم دورات تكوينية لفائدة المكلفين بالإعلام بالقطاع ابتداء من الدخول التكويني المقبل قصد تطوير المهارات وتعزيز القدرات، تشمل عدة مجالات على غرار مجال الرقمنة لإبراز الدور الهام للقطاع في توفير اليد العاملة المؤهلة في مختلف التخصصات.
عبد الحكيم أسابع