الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

تسجيل إقبال على مكاتب الاقتراع: انطـــلاق عمليــــة تصويـت الجاليــــة الوطنيــة بالخــــارج


 بدأ ما يقارب 900 ألف ناخب من أفراد الجالية الوطنية المقيمة بالخارج عملية التصويت، وسط توقّعات بارتفاع نسبة المشاركة في هذا الموعد الانتخابي الذي يعد فرصة للجالية الجزائرية لتجديد ارتباطها بالوطن.

وفتحت مكاتب التصويت في القنصليات الجزائرية بالخارج أبوابها، أمس، أمام الناخبين من الجالية، وتستمر حتى السابع من سبتمبر، التاريخ المحدد للاقتراع الرئاسي، حيث ستظل مكاتب الاقتراع مفتوحة لمدة خمسة أيام متتالية، من الثلاثاء حتى السبت المقبل. وفقًا للأرقام التي قدمتها سلطة الانتخابات، يتجاوز عدد الناخبين في الخارج 865 ألف ناخب، موزعين على أكثر من 500 مكتب تصويت، تديرها 117 لجنة فرعية، منها 18 لجنة في فرنسا، و30 لجنة في باقي الدول الأوروبية، و22 لجنة في الدول العربية، و21 لجنة في الدول الإفريقية، و26 لجنة في آسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
ويتوقع محللون أن تشهد نسبة المشاركة في أوساط الجالية ارتفاعا محسوسا، بالنظر لعدة عوامل منها العمل الجواري الذي قامت به جمعيات تنشط وسط أفراد الجالية بالإضافة إلى اللقاءات التي نشطها مريدون للمرشحين، دون إغفال الأثر الإيجابي الذي خلفته القرارات التي اتخذها الرئيس تبون في ولايته الأولى لصالح الجالية، مثل خفض أسعار تذاكر السفر وتكفل الدولة بنقل جثامين الموتى، والإجراء المتعلق بالحق في التقاعد والسكن.
وبث التلفزيون العمومي مشاهد لتوافد الناخبين على مكاتب التصويت في عدد من المدن الفرنسية، وفي إسبانيا ومصر. وقد وضعت القنصليات الجزائرية في الخارج، تحت إشراف مندوبيات السلطة المستقلة للانتخابات، الامكانيات اللازمة لضمان تصويت أفراد الجالية في ظروف لائقة.
وفي بعض الدول، جُهّزت خطط لوجستية لنقل الناخبين إلى مراكز الاقتراع. كما خُصص عدد محدود من المكاتب الانتخابية المتنقلة لخدمة الناخبين الجزائريين في المدن التي لا تتوفر فيها مكاتب ثابتة، مثل مكتبين متنقلين في كل من القيروان وصفاقس بتونس. وفي المغرب، يصوت الجزائريون في مكاتب التصويت في قنصليات الدار البيضاء ووجدة.
  فتح 62 مكتب اقتراع بجنوب فرنسا
وبمدينة مرسيليا بفرنسا، أقبل أبناء الجالية على مكاتب القنصلية لأداء واجبهم في جو احتفالي حاملين الراية الوطنية. وتضم القنصلية العامة بمرسيليا 8 مكاتب موجهة للقاطنين بوسط المدينة وعددهم قرابة 22 ألف ناخب، حسب المعلومات المقدمة. وأكد القنصل العام للجزائر بمرسيليا، السيد عماد سلاطنية، أن فتح مكاتب الاقتراع للرئاسيات بأحياء ضواحي مرسيليا ساهم «بشكل كبير» في تسهيل المهمة وتخفيف عبء التنقل على أبناء الجالية الوطنية المقيمة بجنوب فرنسا. وأوضح سلاطنية، خلال اليوم الأول من عملية اقتراع الجالية الوطنية، أن الانتخابات الرئاسية هذه المرة تختلف عن سابقاتها بمرسيليا حيث كانت تنظم على مستوى حظيرة «شانو» التي كان المواطنون من الضواحي يتوافدون عليها عن طريق الحافلات التي كانت توفرها القنصلية, مشيرا إلى أن العملية كانت متعبة بالنسبة لبعض الفئات من الناخبين ليعبر عن ارتياحه لفتح 20 مكتبا 6 على مستوى القنصلية و14 بضواحي المدينة الساحلية مما سهل عملية الاقتراع على أفراد الجالية.
ولقي تقريب عملية الاقتراع من أبناء الجالية الوطنية سيما على مستوى حيين اثنين بالضاحية الشمالية يعرفان كثافة سكانية مهمة (20 ألف ناخب) «استحسانا بالغا» من أبناء الجالية بهذه الناحية من المقاطعة الجنوبية بفرنسا، حسب السيد سلاطنية.
وتضم منطقة جنوب فرنسا 62 مكتب اقتراع افتتحت لتقريب العملية الانتخابية من أبناء الجالية المقيمة بمختلف مدن هذه المنطقة، فبالنسبة لمنطقة «لي بوش دي رون» التي تضم مرسيليا وفوكليز وافنيون فيوجد بها 20 مكتبا (17 بمرسيليا وضواحيها و3 مكاتب بالمدن المذكورة الأخرى).  
إقبال «جيد» في مقاطعات شمال إيطاليا
كما شرعت الجالية الوطنية المقيمة في إيطاليا، أمس، في أداء واجبها الانتخابي وسط ظروف تنظيمية ولوجستية محكمة. وافتتحت مكاتب الانتخابات التابعة لكل من سفارة الجزائر بروما وكل من القنصلية العامة بميلانو ونابولي أبوابها في حدود الساعة الثامنة صباحا، على أن تستمر العملية إلى غاية الساعة الثامنة من مساء السبت المقبل.
وتضم الهيئة الناخبة للجالية الوطنية المسجلة ما مجموعه 6737 ناخبا وناخبة موزعين على مستوى المقاطعات العشرين التي تضمها إيطاليا. وتتوزع الهيئة الناخبة المسجلة برسم الاستحقاق الرئاسي على 3790 مسجلا على مستوى القنصلية العامة بميلانو شمال البلاد أين تتركز غالبية الجالية، و1480 ناخبا في قنصلية نابولي (الجنوب) و1467 مسجلا بسفارة الجزائر بروما.
وشهدت مكاتب الاقتراع خلال الساعات الأولى من الاقتراع إقبالا معتبرا من قبل مختلف فئات الجالية، لاسيما منهم الشباب والطلبة الذين يتابعون دراستهم بمختلف الجامعات الايطالية. وفي تصريح لواج، أكد القنصل العام للجزائر بميلانو، عادل طالبي، أن عملية التصويت تجري في ظروف «جيدة» على مستوى المكاتب الانتخابية ال12 الموزعة عبر كل التراب الإيطالي (خمسة مكاتب ثابتة وسبعة متنقلة).
ومن بين المكاتب المتنقلة التي سخرت للعملية، تم تخصيص مكتب يغطي سراييفو، عاصمة جمهورية البوسنة والهرسك، فضلا عن ثلاث مدن أخرى بوسط إيطاليا وهي أنكونا وبيروجيا وفيتيربو، يضيف الدبلوماسي الذي أشار إلى أن توزيع مكاتب الاقتراع تم بشكل يقربها من الناخبين وهو «ما لقي استحسان الجالية».وفي تقييمه للتحضيرات الخاصة بهذا الموعد الانتخابي الوطني الهام وسير الحملة الانتخابية، أكد المتحدث على «التنسيق الوثيق بين سفارة الجزائر بروما وقنصليتي ميلانو ونابولي من جهة، والسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات من جهة اخرى، لإنجاح هذا الحدث».
في سياق متصل، وضعت سلطات بلدية مدينة باري (ايطاليا) تحت تصرف الجالية الوطنية المقيمة بالخارج مكتب تصويت خاص.
إقبال متزايد للناخبين
من الجالية في إسبانيا
كما توجه الناخبون في كل من إسبانيا وألمانيا، صوب مكاتب الاقتراع المخصصة لهذا الغرض للإدلاء بأصواتهم، حيث انطلقت، عملية الاقتراع على مستوى مكتبي أليكانت وفالنسيا (إسبانيا) في ظروف عادية، حيث فتحت أبواب المكتبين في حدود الساعة الثامنة صباحا لاستقبال الناخبين من الجالية الوطنية المسجلين بهذين المكتبين. وأوضح قنصل الجزائر بأليكانت، جمال بن كرورو، أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات من أجل استقبال الناخبين عبر هذين المكتبين، حيث انطلقت عملية التصويت في ظروف عادية تحت إشراف مؤطرين وبحضور سبعة مراقبين يمثلون المترشحين. وأشار ذات المصدر إلى أن عملية الاقتراع تعرف في ساعاتها الأولى إقبالا متزايدا للمواطنين على مكاتب التصويت، حيث ستتواصل العملية إلى غاية السابعة مساء لمدة ست أيام.
وفي ما يتعلق بالخمس مكاتب المتبقية التابعة لمقاطعة أليكانت (مورسيا وألميريا ومالاقا وإشبيليا وكاستيون)، فينتظر أن تفتح أبواب مكاتب الاقتراع بها ابتداء من يوم غد الثلاثاء، حسب ما ذكره ذات المتحدث، مشيرا إلى أن المؤطرين التحقوا اليوم بهذه المدن من أجل استكمال كافة التحضيرات وتجهيز مكاتب الاقتراع لاستقبال الناخبين من الجالية الوطنية عبر المكاتب المذكورة في أحسن الظروف.
كما انطلقت، بألمانيا، عملية الاقتراع الخاصة بالجالية الوطنية بالخارج والتي تعني إجمالا 15151 ناخبا من أفراد الجالية الوطنية المقيمة بهذا البلد. وفي تصريح لواج، أوضح لجيار محمد شريف، مندوب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بالمركز القنصلي بفرانكفورت الذي يضم تسع مقاطعات تحصي 11890 ناخبا، أن عملية الاقتراع بألمانيا تجري على مستوى خمس مكاتب اقتراع هي فرانكورت، بون، شتوتغارت، ميونيخ وهانوفر. وبالدائرة الانتخابية لبرلين، التي تضم 7 مقاطعات تحصي 3261 ناخبا، بإمكان أفراد الجالية الوطنية الإدلاء بأصواتهم على مستوى مكتبي الاقتراع الكائنين ببرلين وهامبورغ، كما وافقت السلطات الألمانية، ولأول مرة على فتح مكاتب اقتراع خارج المقرات الدبلوماسية للجزائر، الأمر الذي من شأنه تسهيل عملية التصويت وتجنيب الناخبين عناء التنقل لمسافات بعيدة.
  انطلاق عملية الاقتراع بلندن
بدورهم شرع أعضاء الجالية الوطنية المقيمة بالعاصمة البريطانية لندن، أمس، في الإدلاء بأصواتهم ، وأكدت القنصلية العامة للجزائر بلندن أن كل الظروف مهيأة والشروط مجتمعة من أجل السير الحسن لعملية الاقتراع، التي ستستمر في المكاتب التابعة للمركز القنصلي بالعاصمة البريطانية من 2 إلى 7 سبتمبر 2024.
وبعد العاصمة البريطانية لندن، يشرع أبناء الجالية في التصويت الخميس القادم بمدينتي مانشستر وبرمنغهام، فيما سيشهد يوم الجمعة القادم انطلاق عملية التصويت بكل من غلاسكو وكارديف وبلفاست.
وفي إطار التحضير للانتخابات الرئاسية اتخذت القنصلية العامة للجزائر بلندن، بالتنسيق والتعاون مع مندوبية السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، كافة الإجراءات والتدابير والاحتياطات اللازمة من أجل ضمان التنظيم المحكم وتوفير أحسن الظروف لإجراء العملية الانتخابية.
وقامت القنصلية العامة، من جهة أخرى، بحملة واسعة النطاق بهدف إعلام وتحسيس وتعبئة أفراد الجالية الوطنية بالمملكة المتحدة بأهمية هذا الحدث الوطني، قصد دعوتهم للانخراط في العملية الانتخابية والمشاركة الواسعة فيها، من خلال إشراك الحركة الجمعوية وبعض الناشطين من أبناء الجالية واللجوء إلى وسيلة التعليق واستعمال وسائل التواصل الاجتماعي (إرسال أكثر من 18 ألف رسالة نصية قصيرة)، والموقع الإلكتروني للمركز القنصلي وصفحته على «الفايسبوك». وأخذ الاتصال المباشر قسطا كبيرا من الاهتمام. كما تم التركيز على العمل الجواري في أماكن تجمع أفراد الجالية.
كما انطلقت العملية الانتخابية للجالية الوطنية المقيمة بروسيا بالمكتب الانتخابي رقم واحد الذي تم فتحه بمقر سفارة الجزائر بموسكو، حيث ستواصل هذه العملية إلى غاية الـ7 من سبتمبر.
وأعطى سفير الجزائر لدى روسيا الاتحادية، بومدين قناد، إشارة الانطلاق للعملية الانتخابية، بحضور جمع من أعضاء السفارة وممثلين عن الجالية الوطنية المقيمة في روسيا. ويتم فتح مكتب انتخابي ثان، ابتداء من الخميس المقبل في مدينة سانت بطرسبرغ إلى غاية السابع من سبتمبر.
الجالية الجزائرية بتونس تنتخب
كما شرع أعضاء الجالية الوطنية المقيمة بتونس، في الإدلاء بأصواتهم في ظروف جيدة ووسط تنظيم محكم، حيث انطلقت عملية التصويت في حدود الساعة الثامنة صباحا عبر مختلف مكاتب الاقتراع لتمتد العملية إلى غاية السبت المقبل في حدود الساعة السابعة مساء.
ويتوزع ما يقارب 16 ألف ناخب على ثلاث مراكز انتخابية بكل من القنصلية العامة بالعاصمة تونس (10134)، قنصلية الكاف (3278) وقنصلية قفصة، بالإضافة إلى مكاتب فرعية ثابتة و أخرى متنقلة حسب التوزيع العددي لأفراد الجالية.وأكد القنصل العام بتونس، نصر الدين لعرابة، في تصريح لـ “وأج”، أن “عملية التصويت تجري في ظروف ايجابية جدا وهناك تجاوب وإقبال من المواطنين على مراكز الاقتراع”، مشيرا إلى أنه تم تسخير كل الإمكانيات من أجل ضمان السير الحسن للعملية الانتخابية وتمكين المواطنين من أداء واجبهم في أحسن الظروف. وأشار لعرابة إلى أن القنصلية العامة خصصت 9 مكاتب اقتراع، 8 منها ثابتة ومكتب واحد متنقل تحت إشراف 63 مؤطرا، فيما خصصت قنصلية الكاف 6 مكاتب انتخابية، 5 منها خارج القنصلية. أما بالنسبة لقنصلية قفصة، فقد تم تخصيص 6 مكاتب قارة و6 مكاتب متنقلة. من جهته، أكد مندوب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بتونس، نصر الدين دخلي، في تصريح لـ “وأج”، أن “عملية التصويت في اليوم الأول من الاقتراع الذي يدوم ستة أيام، تجري في أجواء طيبة وهناك توافد من المواطنين على مراكز الاقتراع”. وأفاد دخلي بأنه تم توفير كل الإمكانيات لإنجاح هذا الاستحقاق الرئاسي المهم، سواء للناخبين من خلال توفير مكاتب متنقلة أو حافلات نقل أو لمندوبي السلطة المستقلة للانتخابات من أجل ضمان سير العملية الانتخابية بكل أريحية وشفافية.
  الجالية في سورية ولبنان تشارك في الاقتراع
كما توجه الجزائريون المقيمون في سورية، أمس، إلى مقر السفارة الجزائرية بدمشق للمشاركة بالانتخابات الرئاسية، وبعد الإدلاء بصوته أكد السفير الجزائري بدمشق كمال بوشامة في تصريح لـ سانا أن الانتخاب هو حق لكل المواطنين الموجودين في الجزائر وخارجها، مبيناً أن الجالية أتت اليوم لتؤدي حقها الانتخابي وتمنح صوتها وتختار مرشحها في الانتخابات الرئاسية.
وأشار السفير بوشامة إلى أن عدداً كبيراً من أبناء الجالية الجزائرية موجودون في سورية منذ عقود واندمجوا مع المجتمع السوري ونظراً لعددهم الكبير سيتم إجراء الانتخابات على مدى 6 أيام لإتاحة الفرصة لجميع الجزائريين المقيمين بمختلف المحافظات السورية للمشاركة بالانتخابات.
كما افتتحت عند الساعة الثامنة من صباح أمس، صناديق الاقتراع في السفارة الجزائرية في بيروت وتستمر العملية الانتخابية حتى يوم السبت 7 سبتمبر، ويقدر عدد أبناء الجالية الجزائرية ألفي مواطن جزائري ينتخب منهم ألف حسب التقديرات الرسمية.
   ع سمير

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com