* قيمة التــبادل التجاري فاقت 1 مليــار دولار
أكّد، أمس، سفير جمهورية أندونيسيا بالجزائر خليف أكبر، بأن مناخ الاستثمار في الجزائر خصب، و أن كل الظروف مواتية لإنجاح الاستثمار في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن رقم التبادل التجاري بين الجزائر وأندونيسيا تجاوز 1 مليار دولار، داعيا إلى رفع هذا الرقم، من خلال مد جسور التواصل بين الجانبين، وأضاف المتحدث بأنه يعمل على إنجاح مبادرة إنشاء مجلس أعمال يكون فضاء لتمتين التبادل التجاري بين البلدين.
السفير الاندونيسي في الجزائر وفي لقائه المنظم على مستوى قاعة الاجتماعات بفندق سندباد وسط مدينة أم البواقي بالتنسيق مع غرفة التجارة والصناعة لولاية أم البواقي سيدي أرغيس برئاسة المتعامل الاقتصادي حافظ صايم، هنأ الجزائر بداية على المسار الديمقراطي الذي وصلت له من خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، معتبرا بأن زيارته هي الأولى لولاية أم البواقي، مبينا بأنه قدم للجزائر سنة 2020، ومن خلال زيارته لأم البواقي ولعديد ولايات الوطن يسعى لتعزيز التعامل بين البلدين مع السعي لرفع قيمة التبادل التجاري.
وأضاف المتحدث بأنه ومن خلال زيارته لأم البواقي اقترح على رجال الأعمال والمتعاملين الاقتصاديين إنشاء مجلس أعمال، من شأنه أن يكون فضاء لتبادل الأفكار وتعزيز التعاون الاقتصادي مع مجلس الأعمال الأندونيسي، وأكد السفير بأنه التقى بمعية مسؤول القسم الاقتصادي بسفارة اندونيسيا محمد يسير كلا من وزير التجارة الطيب زيتوني بمعية رئيس غرفة التجارة الوطنية، وذلك لاقتراح إنشاء مجلس أعمال، كما التقى في المقابل برئيس غرفة التجارة الأندونيسية لتعزيز مناخ الأعمال بين البلدين، و قال بأنه يعمل على إعداد قائمة بأسماء رجال الأعمال الأندونيسيين وكذا قائمة بأسماء رجال الأعمال الجزائريين، مشيرا إلى أنه يحتاج ضمن خطة العمل لإنشاء مجلس الأعمال إلى دعم من رؤساء غرف التجارة والصناعة بمختلف ولايات الوطن.
وأشار الدبلوماسي الأندونيسي بأن رقم التبادل التجاري بين الجزائر وأندونيسيا بلغ ما قيمته 1 مليار دولار ، مضيفا بأن أندونيسيا تستورد من الجزائر اليوم ما قيمته 700 مليون دولار أمريكي، أين تختلف المواد المستوردة بين عتاد للبناء ومادة الكاكاو ومنتجات النخيل، مؤكدا كذلك بأن قيمة التبادل التجاري التي بلغت 1 مليار دولار لا تكفي لكلا البلدين، و أن هناك مساع جارية لترقية التجارة بينهما .
وعاد المتحدث ليكشف بأن بلاده استثمرت في الجزائر ما قيمته 1 مليار دولار أمريكي وكلها موجهة لمجالات النفط والغاز مبينا بأن بلاده ستوسع دائرة استثماراتها في الجزائر في ظل المناخ الخصب المتوفر للاستثمار في مجال إنتاج الفوسفات، ووجه المتحدث دعوة للمتعاملين الاقتصاديين بالجزائر للمشاركة في معرض التجارة الدولي الذي سيقام بالعاصمة جاكارتا انطلاقا من التاسع من شهر أكتوبر الداخل وحتى 12 من الشهر نفسه.
إلى جانب دعوته المتعاملين ورجال الأعمال للمشاركة في معرض دولي حول المنتجات الطبية والصيدلانية والذي سيقام بجاكارتا كذلك بتاريخ السادس عشرة من الشهر القادم، وطمأن السيد خليف أكبر، المتعاملين الاقتصاديين ورجال الأعمال، بأن تسهيلات كبرى خصصت لهم للحصول على تأشيرات دخول أندونيسيا، أين لا تتجاوز فترة الحصول على التأشيرة يوما واحدا، في الوقت الذي حددت فترة أسبوع كأقصى تقدير لمنح التأشيرات للمواطنين الجزائريين.
واستمع السيد خليف أكبر لممثلي عديد الشركات والمؤسسات الواعدة عبر إقليم ولاية أم البواقي، التي تنوعت مجالات نشاطها بين صناعة «فيلتر» السيارات بمختلف أصنافه وصناعة المستلزمات الطبية وكذا صناعة مواد التجميل والصابون وكذا شركة صناعة و رسكلة البطاريات، ووعد السفير كل المتعاملين الاقتصاديين الراغبين في عقد شراكات مع متعاملين من أندونيسيا بعمله على تقديم يد المساعدة وتقريب الطرفين من خلال ترتيب لقاءات ، مؤكدا بأنه يسعى لتسهيل كل الظروف لعديد الشركات الأندونيسية التي هي بصدد الاستثمار في الجزائر في مجالي النفط والزيوت والتي تحتاج للتعاون مع شركات إنتاج «فيلتر المركبات» في الجزائر.
أحمد ذيب
