أكد وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، أحمد بداني، أول أمس الخميس بالجزائر العاصمة، أن عدد الشباب المسجلين في التكوين المهني لقطاع الصيد البحري وتربية المائيات، قد ارتفع بأكثر من 33 % لحساب السنة البيداغوجية 2024 -2025، مقارنة بنفس الفترة من السنة البيداغوجية السابقة.
وأوضح بداني في كلمته، بمناسبة افتتاح السنة البيداغوجية 2024-2025 لقطاع الصيد البحري، الذي كان مرفقا بوزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين ميرابي، أن معاهد ومدارس القطاع ستستقبل 13.631 متكونا في شتى التخصصات المقترحة منها 10.440 متربصا في مهن الصيد البحري وتربية المائيات.
وأعزى الوزير الارتفاع إلى الحملات الإعلامية والتحسيسية التي سبقت إطلاق السنة البيداغوجية لإبراز مختلف التخصصات التكوينية التي يوفرها قطاع الصيد البحري.
كما أكد على إسهام "المورد البشري المؤهل، والمكون والمبتكر"، مشيرا إلى أن دائرته الوزارية تعمل على التحسين الدائم للقائمة القطاعية لتخصصات التكوين والتكيف مع احتياجات مهنيي البحر والمتعاملين الاقتصاديين.
و ذكر في هذا الخصوص بتوجيهات رئيس الجمهورية التي ترمي إلى تطوير على نطاق واسع لتربية المائيات والصيد البحري في أعالي البحار، وبناء السفن والصناعات المرتبطة بها إلى جانب تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية لمهنيي الصيد البحري عبر التكوين المتواصل وتعزيز سلامة البحارة.
في ذات السياق أكد بداني أن السنة البيداغوجية 2024-2025 لقطاع الصيد البحري، تميزت بالاستلام القريب لسفينة جديدة للغوص المهني واستغلال الموارد البيولوجية منها المرجان في إطار تعزيز الوسائل البيداغوجية للتكوين.
وتابع قوله إن السنة البيداغوجية تميزت أيضا بتسجيل 61 حاصلا على شهادة البكالوريا في تخصص ضابط ميكانيكي وربان للصيد البحري إلى جانب طلبات التكوين في تقني سامي في تربية المائيات "وهي تخصصات تعود بعد سنوات من الغياب".
كما أشاد في ذات السياق، بالجهود التي بذلها أساتذة مؤسسات تكوين القطاع على الصعيد الوطني، داعيا إياهم إلى تنسيق الجهود من أجل تكوين نوعي.
ودعا الوزير في هذا الخصوص إطارات القطاع لمواصلة الجهود والعمل من أجل استكمال صدور جميع النصوص القانونية التي تحدد كيفيات وشروط منح شهادات التكوين في القطاع، إلى جانب مواصلة عملية الامتحانات للتحقق من مكتسبات الخبرة المهنية للمهنيين البحريين النشطين.
كما دعا إلى مواصلة جهود رقمنة النظام التكويني للقطاع والعمل المتواصل لتقييم تطوير برامج التكوين لقطاع الصيد البحري.
و تم بمناسبة هذا الحفل، الذي جرى على مستوى المعهد الوطني العالي للصيد البحري وتربية المائيات بباش جراح (شرق الجزائر)، التوقيع على اتفاقيتي تعاون، وتتعلق الأولى بتوأمة بين المعهد الوطني العالي للصيد البحري وتربية المائيات ومركز التكوين المهني بحسين داي (الجزائر) في مجالات التكوين التطبيقي في الميكانيك والكهرباء البحرية، أما الاتفاقية الثانية فقد وقعها بالأحرف الأولى المعهد الوطني العالي للصيد البحري وتربية المائيات وحاضنة القطاع "أكوا إيكوب" التابعة للمركز الوطني للبحث في الصيد البحري وتربية المائيات ببوسماعيل (تيبازة).
وترمي الاتفاقية إلى التعاون في مجالات المقاولاتية والابتكار في فرع الصيد البحري و تربية المائيات وسلاسل القيم.
كما تم بمناسبة هذا الحدث، تنصيب الخلية الوطنية للهندسة البيداغوجية في ميدان الصيد البحري وتربية المائيات.
وشكلت مناسبة إطلاق السنة البيداغوجية لقطاع الصيد البحري، فرصة لإعطاء إشارة انطلاق القافلة السنوية البحرية البيداغوجية للتكوين، التي قامت بها السفينة المدرسة بن زازة التابعة للمعهد الوطني العالي للصيد البحري وتربية المائيات، التي ستقوم بعدة توقفات عبر السواحل الوطنية، بالتنسيق مع معاهد التكوين والغرف المهنية الولائية.
وأج