أقدم جيش الاحتلال الصهيوني، ليلة أول أمس، على نسف وتدمير مربعات سكنية كاملة بجباليا شمال قطاع غزة، مرتكبا مجازر بشعة ضد المدنيين الأبرياء والنساء والأطفال، وحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة فقد خلفت مجزرة الاحتلال بجباليا 22 شهيدا وعدد من المفقودين، إلى جانب عشرات الجرحى، حيث قام المحتل بنسف المنازل فوق رؤوس قاطنيها مستعملا أسلحة فتاكة، خاصة بمناطق حي الزيتون وجباليا البلد و التوام والصفطاوي،كما يمنع الاحتلال الصهيوني عن سكان جباليا دخول المساعدات الغذائية والأدوية والوقود للمستشفيات.
وتواصلت أمس نداءات الاستغاثة من طرف الأطقم الطبية ورجال الإعلام والمواطنين لإنقاذ سكان جباليا من جرائم المحتل التي تشتد بشكل أكبر، مع منع الوقود عن المسشتفيات والطعام عن السكان، وذكرت مصادر أممية أن المساعدات الإنسانية لم تدخل إلى شمال القطاع منذ الفاتح أكتوبر الجاري، ما يزيد تفاقم أزمة المجاعة بهذه المناطق، كما أمر المحتل سكان جباليا بإخلائها، في إطار مخططاته الإجرامية الرامية إلى التهجير القسري نحو جنوب القطاع، وكانت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة دعت أمس المواطنين بجباليا إلى الثبات في جباليا وعدم الانجرار وراء مخططات الكيان الصهيوني الرامية إلى تهجيرهم من أرضهم.وأكدت حركة حماس في بيان صحفي، أمس، أن المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني والتي استهدف فيها مربعا سكنيا بمحيط مسجد العمري في جباليا البلد، وأوقعت عشرات الشهداء والمصابين بحق العديد من العائلات الآمنة في بيوتهم من بينهم الأطفال والنساء والشيوخ، هي استمرار لحرب الإبادة الجماعية المستمرة بغطاء أمريكي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وأضاف بيان الحركة أن مجازر الاحتلال الصهيوني التي تشتد هذه الأيام ضد سكان جباليا بشمال غزة تهدف لمعاقبتهم على صمودهم ورفضهم كل محاولات التهجير عن أرضهم، وأكدت أن هذه الجرائم الإرهابية النازية التي تتواصل للعام الثاني تؤكد للعالم أن هذا الكيان المارق الفاشي متعطش للدماء والانتقام ولمزيد من الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني.
وفي حصيلة جديدة لجرائم الكيان الصهيوني المتواصلة بقطاع غزة لليوم 372 على التوالي، كشفت وزراه الصحة عن ارتكاب جيش الاحتلال خلال 24 ساعة الأخيرة 5 مجازر خلفت 49 شهيدا و219 مصابا، ليرتفع عدد ضحايا العدوان إلى 42175 شهيدا و98336 مصابا منذ بداية العدوان في السابع أكتوبر من السنة الماضية.من جانب آخر تواصل المقاومة الفلسطينية بغزة عملياتها البطولية ضد قوات جيش الاحتلال المتوغلة بجباليا، وتبنت كتائب القسام وسرايا القدس عددا من العمليات أمس والتي خلفت قتلى وجرحى في صفوف جنود المحتل.
نيكاراغوا تعلن قطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني
أعلنت أمس نيكاراغوا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني بسبب استمرار القتل والدمار الوحشي ضد الشعب الفلسطيني وباقي شعوب المنطقة ضمن حرب إبادة جماعية واسعة ومستمرة منذ أكثر من عام، ورحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بقرار نيكاراغوا، واعتبرت الخارجية الفلسطينية هذا الموقف بأنه يعبر عن مسؤولية نيكاراغوا العالية كعضو في المجتمع الدولي، بأخذها خطوات ملموسة لوقف العدوان المستمر بحق الشعب الفلسطيني وباقي شعوب المنطقة، ولتكريس حقوق هذه الشعوب في العيش بحرية وأمن وكرامة وسلام، وفي الإطار ذاته أشادت حركة حماس بإعلان حكومة جمهورية نيكاراغوا بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع كيان الاحتلال الصهيون، وثمنت حماس هذا القرار الذي يندرج ضمن التزامات هذه الدولة الأخلاقية والسياسية تجاه الشعب الفلسطيني.
وعلى صعيد الجبهة اللبنانية يواصل الكيان الصهيوني غاراته العنيفة على مناطق مختلفة ببيروت والضاحية الجنوبية مخلفا عدد من الشهداء والمصابين، وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أمس عن استشهاد 4 مواطنين وإصابة 14 آخرين في غارة للعدو الإسرائيلي على برجا، بالمقابل أطلقت المقاومة اللبنانية أمس عشرات الصواريخ على المغتصبات الصهيونية، وكشفت مصادر إعلامية عبرية عن سماع دوي انفجارات قوية بحيفا، كما كشفت عن سقوط عدد من الصواريخ بأصبع الجليل وعكا وخليج حيفا.
نورالدين ع