أشرفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة و قضايا المرأة، كوثر كريكو، أول أمس الخميس بالجزائر العاصمة، على اختتام الحملة التحسيسية للتوعية بمخاطر سرطان الثدي التي انطلقت في الفاتح أكتوبر الجاري، بالتنسيق مع قطاع الصحة وفعاليات المجتمع المدني، وقالت الوزيرة في هذا السياق أن الخلايا الجوارية للتضامن «قامت بزيارة ما يفوق 40 ألف عائلة تم خلالها القيام بعملية الكشف المبكر لسرطان الثدي لأزيد من 36 ألف امرأة»
وخلال إشرافها على هذه الفعالية بدار المسنين بدالي ابراهيم بحضور رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، عبد المجيد زعلاني، وممثلين عن مختلف القطاعات المعنية، كشفت السيدة كريكو أن قطاع التضامن سخر كافة الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح هذه العملية، على غرار الخلايا الجوارية والأطقم الطبية عبر مختلف ولايات الوطن.
و ثمنت الوزيرة «اهتمام السلطات العليا وعلى رأسها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بالتكفل بمرضى السرطان والوقاية من هذا الداء»، وذلك من خلال «إسداء تعليمات للتكفل بالعلاج الإشعاعي للأطفال المصابين وتذليل صعوبات الحصول على الأدوية والمستلزمات الطبية».
وبنفس المناسبة، وقفت الوزيرة على سيرورة عملية التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية لصالح المقيمين بدار المسنين، وذلك في إطار حملة التلقيح التي أطلقتها وزارة الصحة.
من جهتها، أبرزت الدكتورة جميلة نذير، مديرة فرعية بوزارة الصحة مكلفة بالأمراض غير المتنقلة، أن «كل الدراسات أثبتت نجاعة الوعي والثقافة الصحية لدى المواطن في الوقاية من الأمراض والحفاظ على صحة الأفراد»، الأمر الذي يعد - مثلما قالت- أساس التكفل الصحي بالمريض وبأقل تكلفة»، مشيرة إلى أن الهدف من تنظيم الحملات التحسيسية لمختلف الأمراض هو «الحفاظ على صحة المواطن».
وبخصوص حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية التي أطلقتها وزارة الصحة في 14 أكتوبر الجاري، فأكدت أنها تستهدف «تلقيح الأطفال وكبار السن، خاصة أصحاب الأمراض المزمنة بسبب ضعف مناعتهم»، وذلك من خلال حثهم على تقبل هذا التلقيح الذي يحميهم من المضاعفات التي تسببها الأنفلونزا لهؤلاء الفئات»، مشيرة إلى أنها «تستمر إلى غاية شهر فيفري المقبل».
للإشارة، فقد تم خلال فعاليات اختتام حملة «أكتوبر الوردي» تقديم عرض مفصل من قبل وكالة التنمية الاجتماعية، التابعة لقطاع التضامن الوطني، حول الأهداف المسطرة من وراء هذه الحملة وكذا الإمكانيات البشرية والمادية المسخرة، الى جانب النشاطات المجسدة خلالها وكذا حصيلة رقمية عن عمليات الكشف على مستوى كامل التراب الوطني.