أكد رئيس مجلس أخلاقيات المهنة فرع الصيدلة متيوي نور الدين، أن الصيدلة في الجزائر في تطور مستمر خاصة مع إستراتيجية تصنيع الأدوية وطنيا والتي تصل حاليا لتلبية 75 بالمائة من الاحتياجات مما يعكس السيادة الوطنية في هذا المجال والتي تضمنها 210 وحدة إنتاج، و هذا في انتظار مواصلة الإنتاج خاصة للأدوية المتعلقة بالأمراض الخطيرة مثل السرطان.
وأضاف المتحدث أن الدواء الجزائري «آمن» ولا غبار عليه لأن إمكانيات وكفاءات متابعة خط الإنتاج والمراقبة موجودة، مثمنا في الوقت نفسه إجراءات منع دخول الأدوية بطرق غير قانونية لأنها قد تشكل خطرا على صحة المواطن كأن تكون منتهية الصلاحية أو مجهولة المنشأ والمصدر وغيرها، منبها أيضا لضرورة تشديد الرقابة على التسويق الشبكي للأدوية مما قد يؤدي لأخطار صحية.
من جهة أخرى، دعا الدكتور متيوي نور الدين رئيس مجلس أخلاقيات المهنة فرع الصيادلة في تصريح إعلامي يوم الخميس الماضي، على هامش افتتاح الطبعة الثامنة لصالون الصيدلة بوهران، إلى إعادة النظر في قانون إدماج الصيادلة في مصانع إنتاج الأدوية ببلادنا، موضحا أن إدماج صيدلي واحد لكل 30 عاملا في الوحدة، عدد قليل جدا مقارنة بقائمة الصيادلة الذين ينتظرون الإدماج المهني والذين يتراوح عددهم ما بين 15 و20 ألف صيدلي، والذين يمارس أغلبهم المهنة كبائعي أدوية في الصيدليات أو موزعين للأدوية وغيرها، في انتظار ترسيمهم في مناصب مناسبة لممارسة مهنتهم الأصلية، موضحا أنه يوجد بعض الحلول والمقترحات لإدماج الصيادلة، فمثلا، يضيف المتحدث، على مستوى الإنتاج الصيدلاني يمكن دمج صيدلي في كل مرحلة من مراحل الإنتاج وليس صيدليا واحدا أو اثنين للقيام بجميع العمليات، مشيدا ببعض المصنعين الذين أدمجوا ما بين 15 إلى 20 صيدليا في دورة إنتاجهم للأدوية، كما أنه على كل قطاع تمارس فيه مهنة الصيدلي، أن يدمج المختص مثلا في مخابر التحاليل المختلفة «مهنة الصيدلي تتضمن عدة مهن فرعية».
و أضاف أنه يمكن لوزارة التعليم العالي أيضا أن تفتح المجال أمام الصيادلة الذين واصلوا الدراسات العليا، لإدماجهم للتدريس في التخصصات المرتبطة بمهن الصيدلي مثل الميكروبيولوجيا أو البراتسيتولوجيا أو علم المناعة وغيرها.
و قال إن 85 بالمائة من الطلبة المتخرجين في تخصص الصيدلة يهمهم بالدرجة الأولى فتح صيدلية خاصة بهم، بينما يوجد مجالات أخرى مرتبطة بتخصصهم يمكنهم طرقها والعمل فيها، مبرزا أن رقمنة العمليات المتعلقة بالصيادلة والتي ستنتهي قريبا، ستضفي شفافية أكثر على قائمة انتظار الراغبين في فتح صيدليات خاصة، حيث يمكن لكل مسجل في القائمة أن يتابع عن بعد وضعيته وترتيبه وكل ما يجري في هذا المجال.
بن ودان خيرة
