* فتح المجال لمؤسسة خاصة للنشاط في مجال النقل البحري للمسافرين * جعل الجزائر رائدة في مجال سلامة الطيران المدني
كشف وزير النقل، محمد الحبيب زهانة، أمس، بان مصالحه بصدد دراسة ملفات ثلاثة متعاملين خواص للحصول على الموافقة لممارسة نشاط النقل الجوي كما أعلن الوزير. عن فتح المجال لمؤسسة خاصة للنشاط في مجال النقل البحري للمسافرين، إلى جانب المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين.
أكد وزير النقل، محمد الحبيب زهانة، وجود ثلاثة متعاملين خواص أودعوا ملفاتهم لدى الوزارة، للحصول على الموافقة لممارسة نشاط النقل الجوي. وأوضح الوزير، في تصريح للصحافة على هامش ندوة حول سلامة الطيران المدني، أن مصالح الوزارة بصدد دراسة ثلاث ملفات لمتعاملين خواص يرغبون في الاستثمار في مجال النقل الجوي.
وبحسب الوزير، فان الأمر يتعلق بشركات جزائرية سبق لها الاستثمار في مجالات أخرى، موضحا بأن الملفات التي هي قيد الدراسة بحاجة لاستكمال الشروط الضرورية والحصول على التمويل الكافي. مؤكدا في الوقت ذاته، بأن مصالحه «تعمل جاهدة لمساعدة هؤلاء المتعاملين على تكملة ملفاتهم وتجسيد مشاريعهم».وفي سياق متصل، كشف السيد زهانة عن «فتح المجال لمؤسسة خاصة للنشاط في مجال النقل البحري للمسافرين، إلى جانب المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين». وياتي ذلك بالموازاة مع التدابير التي اتخذتها الوزارة لإعادة هيكلة شركات النقل البحري للمسافرين والبضائع.وفي كلمته خلال الندوة، أكد وزير النقل، على ضرورة تكثيف الجهود لجعل الجزائر رائدة في مجال سلامة الطيران المدني، ونموذجا يحتذى به إقليميا ودوليا. داعيا إلى الاستثمار في كل الوسائل المتاحة، بدءا من البنية التحتية وتطوير الأسطول وصولا إلى تكوين وتأهيل الموارد البشرية، لتعزيز السلامة وجعلها منهجا فعليا.
وأوضح وزير النقل، محمد الحبيب زهانة، أن مفهوم سلامة الطيران المدني تجاوز الإلتزام بالإجراءات، فأصبح ذا قيمة جوهرية، وركيزة نجاح أي متعامل إقتصادي ناشط بمجال النقل الجوي، ويرتبط مباشرة بحياة وسلامة المسافرين، ويرسم صورة للجزائر أمام العالم. وذلك في كلمة ألقاها الوزير، بمناسبة اشرافه على إنطلاق أشغال ندوة سلامة الطيران المدني، تحت عنوان “ذهنية السلامة “التي نظمتها الخطوط الجوية الجزائرية.
ودعا زهانة جميع الفاعلين إلى الإستثمار في كل الوسائل المتاحة، بدءا من البنية التحتية وتطوير الأسطول وصولا إلى تكوين وتأهيل الموارد البشرية، لتعزيز السلامة وجعلها منهجا فعليا. منوها بأهمية العمل الجماعي، وتكثيف الجهود ونشاط كافة الفاعلين، لجعل الجزائر رائدة في مجال سلامة الطيران المدني، ونموذجا يحتذى به إقليميا ودوليا.
من جانبه، أشار المدير العام للوكالة الوطنية للطيران المدني، حسن بولفلفل، أن “مفهوم السلامة تجاوز كونه مجرد لوائح وإجراءات، بل هو عقيدة ثابتة لدى قطاع النقل الجزائري، خاصة الوكالة التي تضطلع بمهمة الإشراف والتدقيق”. ودعا المتحدث، في ذات الصدد، إلى المزيد من الرقابة الاستباقية، وتدريب الأطقم باستمرار تفاديا لأية مخاطر، خاصة وأن 70 بالمائة من الحوادث تكون أسبابها بشرية.
الجوية الجزائرية تقتني 15 طائرة جديدة
من جانبه، أعلن الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، حمزة بن حمودة، أن الشركة ستشرع في جوان المقبل 2025 في استلام طائرات جديدة، ضمن برنامجها الخاص لاقتناء 15 طائرة، وذلك بمعدل طائرتين في السنة إلى غاية استكمال العدد الإجمالي.
وأوضح بن حمودة، في تصريح يحفي على هامش الملتقى حول “السلامة الجوية”، أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية تسعى لاقتناء من طائرتين إلى ثلاث طائرات كل سنة، حيث يتم دراسة برنامج الاقتناء بعناية من قبل فرق الشركة لضمان استغلال الطائرات تدريجياً وتفادي أي مشاكل أو غموض.
من جانبه، أشار بن حمودة إلى أهمية تبادل التجارب والاستفادة من خبرات الدول والمنظمات المشاركة في اللقاء، موضحًا أن التعاون مع جميع الفاعلين الدوليين يتطلب الالتزام من جميع التقنيين والعاملين. وأكد بن حمودة أن السلامة الجوية جزء من مسؤولية الشركة، مشددًا على ضرورة تجسيد هذه المعايير في الميدان وتوفير الرفاهية للركاب.
وتأتي الندوة، تنفيذا لإستراتيجية وزارة النقل في تعزيز منظومة السلامة بنمط الطيران المدني، وتعتبر هذه الندوة، خطوة نحو ترسيخ ذهنية السلامة في ثقافة وتوجهات طيراننا المدني، وفتح قنوات التواصل بين المختصين في هذا المجال. ويعد فرصة لتقديم جملة من المقترحات الرامية إلى رفع مستويات السلامة، وإبراز مدى التزام شركة الخطوط الجوية الجزائرية بهذه الذهنية.وعرفت التظاهرة مشاركة مجموعة من الخبراء والمختصين الجزائريين والأجانب يمثلون مختلف المنظمات والشركات ذات الصلة بسلامة الطيران، سعيا لتبادل الأفكار والخبرات حول التحديات والنجاحات في هذا المجال. وتمحورت الورشات المنظمة ضمن هذه التظاهرة حول مواضيع متنوعة، منها تحليل بيانات الرحلات الجوية، والتكنولوجيات الحديثة في مجال السلامة، وسلامة الطيران في عمليات المقصورة، ودور الصيانة في تحقيق السلامة.
ع سمير