دعا رئيس حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني شريف، أمس السبت، من بسكرة، إلى رص الصفوف لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة، مؤكدا أن اكتساب وسائل الردع كفيل بإحباط جميع الدسائس التي تحاك ضد البلاد.
وأوضح حساني شريف خلال إشرافه على ندوة جهوية لإطارات تشكيلته السياسية بعنوان الفرص و الآفاق، لولايات بسكرة، توقرت ، المغير و أولاد جلال، احتضنها المركب السياحي الحموي سيدي يحيى بعاصمة الولاية، الدور الذي يتعين على الطبقة السياسية أن تقوم به للدفاع عن المكاسب التي تحققت في البلاد منذ الاستقلال .
وأضاف المسؤول الحزبي، أن الندوة الجهوية تجمع بين البعد السياسي والإعلامي والتاريخي وكذا البعد التنظيمي الإداري لمراقبة مكاتب الحركة بالولايات المذكورة التي تشكل جزءا مهما من هذا الوطن.
وأكد أن خروجه للقاء مناضلي حزبه بالولايات المشار إليها جاء انطلاقا من أهميتها في البناء الوطني، والمساهمة في ترقيته، و ارتأت الحركة يقول أن يكون هذا الخروج بمناسبة الذكرى السبعين لثورة أول نوفمبر المجيدة التي ليست حسبه للشعب الجزائري وحده، بل ذكرى ترتبط بها كل الثورات التي تناهض الاستعمار والهيمنة والغطرسة الصهيونية، التي تسعى إلى بسط نفوذها على المجتمعات .
وذكر في معرض حديثه بأمجاد وتاريخ الجزائر، وبأسطولها البحري ، مشيرا أن المقاومات الشعبية المتتالية لم تفلح في طرد المستدمر الفرنسي رغم التضحيات لتنتصر ثورة نوفمبر التي لها الفضل في الانعتاق من نير المستدمر الفرنسي، مؤكدا أن المنطق الاستعماري الحديث الذي يحاول السيطرة على الأوطان لا يزال قائما وذلك من خلال السيطرة على التوجهات الفكرية والعلمية والثقافية، ومختلف التوجهات التي لها علاقة بمحاولة العودة من النافذة.
وفي السياق أكد حساني شريف بأن تشكيلته السياسية تتخذ من قيم ثورة نوفمبر المجيدة نهجا لها وستواصل مسارها في خدمة الوطن والتمسك بمبادئ بيان أول نوفمبر 1954 كون حركة مجتمع السلم تدرك جيدا يقول المتحدث حجم التحديات التي تواجه البلاد.ودعا بالمناسبة الطبقة السياسية إلى الدفاع عن المصالح العليا للبلاد و التصدي للتحرشات و الاستفزازات الرامية للتأثير على مواقف الجزائر الداعمة للقضايا العادلة ونصرة الشعوب المضطهدة في العالم.
ع/ بوسنة