الأربعاء 9 أفريل 2025 الموافق لـ 10 شوال 1446
Accueil Top Pub

في ختام الملتقى الدولي حول مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة: اقتراح تصنيف تراث الأمير عبد القادر ضمن قائمة التراث العالمي الإنساني


*  نقل ذاكرة الأمير عبر الوسائط الرقمية واستحداث جائزة باسمه
دعا المشاركون في الملتقى الدولي حول الأمير عبد القادر، أمس، إلى العمل على تحضير ملف قصد تصنيف تراث الأمير المادي واللامادي كتراث ثقافي ضمن قائمة التراث العالمي الإنساني، مؤكدين على ضرورة ترسيم هذا الملتقى ليصبح موعدا سنويا.
وأكد المشاركون في هذا الملتقى الموسوم بـ: «في ضيافة أمجاد الأمة.. التجليات التاريخية والحضارية والتراثية للأمير عبد القادر الجزائري»، الذي تم تنظيمه على مدى يومين بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس ( الجزائر العاصمة)، على أهمية «ترميم وصيانة التراث المادي للأمير عبد القادر وجمع تراثه اللامادي»، مبرزين أهمية « نقل ذاكرة الأمير عبد القادر عبر الوسائط الرقمية» و « طبع أعمال الملتقى الدولي» التي تم تقديمها على مدى يومين في عدة جلسات علمية.
وفي ذات السياق تمت الدعوة في مخرجات ذات الملتقى إلى استحداث جائزة باسم الأمير عبد القادر الجزائري، ترجمة المؤلفات حول هذه الشخصية الوطنية إلى مختلف اللغات، فضلا عن «إنجاز موسوعة عالمية حول شخصية الأمير عبد القادر».
وفي ذات السياق دعت التوصيات التي خرج بها هذا الملتقى إلى « السعي لإبرام اتفاقية تعاون علمي وبحثي بين وزارة المجاهدين وذوي الحقوق من خلال مؤسساتها البحثية من جهة ومؤسسات ثقافية تحت وصاية بلدية «القادر» الأمريكية من جهة أخرى. وجدد المشاركون في هذا الملتقى الذي نظمته وزارة المجاهدين وذوي الحقوق بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، الإشادة بالاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بذاكرة الأمير عبد القادر وتقديره لرموز الجزائر وقادتها.
وفي كلمة ختامية لأشغال الملتقى أبرز وزير المجاهدين وذوي الحقوق أن الأمير عبد القادر وضع أسس دولة وطنية أصيلة لها نظامها النقدي والسوسيولوجي، والعسكري والتنظيمي واستحدث نظام الدبلوماسية فكان من دمشق ناشر المحبة للأديان.
وذكر السيد ربيقة في هذا الصدد قولا مأثورا «إنني لم أصنع الأحداث، بل هي التي صنعتني، فالإنسان مثل المرآة، والمرآة لا تعكس الصور الحقيقية إلا إذا كانت صافية وواضحة» وبصفاء ووضوح سريرة الرجل، وعبق مآثره وموروثه، وبجودة الخيل وأصالة السلاح والسيف وجمالية اللباس والتراث، وجميل اللسان من النثر والشعر أصبح ملهم المكان والزمان».
وبعد أن أشار إلى أن الأمير عبد القادر لم يكن إلا ممثلاً لجهاد شعب ضد ثورة استلاب ممنهج من المستعمر، فأدرك بحنكة ذكائه الاستشرافي منطق رفع القضية إلى مصاف النصر لأجل الأمة، أكد الوزير بأننا اليوم وفي رحاب الأمير عبد القادر ننتظر اهتماما رصينا بدراسة هوية شخصيته وخطابه البلاغي والإشادة به مفكرا وفيلسوفا ومتصوفا بين ثنايا حماسة القائد وهيبة المنفي، لأن القارئ لأشعاره الجزلة الجميلة والمليئة بالأحاسيس النظيفة ليندهش – كما قال - من رؤيته العميقة للحياة واحترامه للإنسان.
تجدر الإشارة إلى أن الجلسات العلمية لليوم الثاني والأخير من الملتقى تطرق فيها عدة مشاركين للتخطيط العمراني لدى الأمير وأهم منشآته في الجزائر وسوريا، إلى جانب التطرق لإبراز البصمات التي تركها مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة في تاريخ البلاد لاسيما الجهود الكبيرة التي بذلها في مجال تنظيم الدولة سياسيا وإداريا وعسكريا.
وأوضح المتدخلون أن الجزائر عرفت خلال فترة حكم الأمير عبد القادر بناء وتجديد العديد من المنشآت المعمارية المختلفة سواء كانت دينية أو تعليمية، أو مدنية وعسكرية.
وتمت الإشارة في هذا الصدد إلى أن عملية البناء والتشييد قد ارتبطت بسعي الأمير إلى بناء دولة مكتملة، تحتوي على مؤسسات تساهم في تنظيمها وتطويرها على أسس قوية ومتينة، الهدف منها هو الوقوف في وجه الحملات العسكرية الفرنسية، للسيطرة على مختلف أقاليم ومناطق الجزائر.
عبد الحكيم أسابع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com