دعا وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي المؤسسات التعليمية لفتح أبوابها في الأسبوع الأول لعطلة الشتاء لأجل دروس الدعم لصالح أقسام الامتحانات، مع التركيز خلال اليوم المفتوح لتسليم كشوف النقاط للأولياء على الجوانب البيداغوجية والتعليمية.
وأشاد الوزير خلال ترؤسه ندوة وطنية عن بعد أول أمس بمشاركة إطارات مركزية و ولائية، بالجهود التي بذلتها الأسرة التربوية والتي أفضت إلى إنجاح الثلاثي الأول، مناشدا الجميع لمواصلة الجهود والتحلي باليقظة والاستعداد الكامل لإنجاز ما تبقى من الأعمال.
وشدد المتدخل على وجوب إتمام الأعمال الخاصة بنهاية الفصل الأول ضمن الآجال المحددة، بصب النقاط على الأرضية الرقمية للقطاع وتنظيم مجالس الأقسام، قصد تمكين الأولياء من استلام كشوف نقاط أبنائهم في اليوم المفتوح، الموافق لبعد غد الخميس.
وشدد محمد صغير سعداوي في ذات السياق على ضرورة التركيز على الجانب البيداغوجي التعليمي في الملاحظات و التقييمات المزمع تقديمها للأولياء خلال اليوم المفتوح تجسيدا للدور الطبيعي للمدرسة.
كما أسدى الوزير تعليمات بالإبقاء على المؤسسات التعليمية مفتوحة في الأسبوع الأول للعطلة الشتوية لصالح تلاميذ الرابعة متوسط والثالثة ثانوي للمراجعة وفق رزنامة مضبوطة ومعلنة لضمان حضور كافة المعنيين بالعملية.
وتابع محمد صغير سعداوي خلال الندوة الملف المتعلق بغلق السنة المالية، للإطلاع على مدى استكمال الإجراءات المتعلقة بالعمليات المالية واستغلال الإعانات الإضافية الممنوحة لفائدة المؤسسات التعليمية.
وأمر المتدخل بالحرص على الاستغلال الناجع للإعانة المالية الموجهة للتكفل بالمكتبات التابعة للمؤسسات التعليمية المنشأة حديثا قصد تزويدها بالكتب، مع استغلال العطلة الشتوية لصيانة المؤسسات وتجهيزها.
وعاد الوزير إلى آخر الترتيبات الخاصة بتنظيم البطولة الوطنية المدرسية للرياضات الجماعية، مشددا في هذا السياق على ضرورة المتابعة الدائمة للتحضيرات الجارية، مع إيلاء المرافقة الإعلامية أهمية خاصة، لإنجاح هذا الحدث الرياضي المزمع انطلاقه شهر جانفي المقبل.
وذكر محمد صغير سعداوي بأهمية تنظيم البطولة الوطنية للرياضات المدرسية الجماعية التي تهدف أساسا إلى اكتشاف المواهب والنخب الرياضية المدرسية، لتكون خزانا للنخب الرياضية الوطنية، مؤكدا على العناية الكبيرة التي توليها السلطات العليا في البلاد لإدماج الأنشطة الرياضية وتأطيرها في الفضاءات المدرسية.
وأشار في هذا الصدد إلى المهرجان الوطني الرياضي للمدارس الابتدائية بولاية تلمسان، وبطولة كرة القدم للأطفال الأقل من 12 سنة، موضحا بأن هذه التظاهرات الجهوية والوطنية تشكل فرصا للالتقاء و التواصل بين التلاميذ القادمين من مناطق مختلفة من الوطن، مشددا في ذات السياق على تسخير الإمكانات لإنجاح هذه التظاهرات، مع إضفاء الطابع البيداغوجي عليها، والحرص على ضمان المرافقة الصحية والأمنية.
وتطرقت أشغال الندوة الوطنية أيضا إلى الملف الخاص بالإطعام المدرسي والتحسيس بمخاطر غاز أحادي أكسيد الكربون، والتدفئة والسكنات الوظيفية وغيرها من الملفات، ووجه الوزير في هذا الشأن تعليمات بضرورة أخذ الحيطة والحذر حفاظا على سلامة التلاميذ ومستخدمي القطاع والمرفق العام، مع وجوب تبليغ الإدارة المركزية بالوضعيات التي قد يتم تسجيلها في حينها.
كما شدد الوزير على تكثيف الزيارات الميدانية من قبل مدراء التربية الوطنية للوقوف على متابعة تنفيذ التعليمات والتوجيهات، و الوقوف الفعلي على واقع القطاع والإطلاع عن قرب على انشغالات أعضاء الجماعة التربوية.
وبشأن الانشغالات الخاصة بالشريك الاجتماعي، جدد محمد صغير سعداوي التزامه بفتح باب الحوار كآلية لتسيير القطاع تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، كما أمر مدراء القطاع بالولايات على الانسجام التام مع ما يطبق على مستوى الإدارة المركزية، وانتهاج العمل التشاركي والتشاوري لتسوية النقائص، سيما ما تعلق بالمسائل المهنية والاجتماعية في ظل التشريع المعمول به.
كما أكد في ذات المناسبة على وجوب التطبيق الصارم والدقيق للترتيبات التنظيمية الواردة في المنشور المنظم للمرحلة الأولى من انتخاب اللجان الولائية واللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية، مع توفير الظروف المساعدة لإنجاح العملية، إلى جانب التأكيد على إشراف مدراء التربية شخصيا، ورؤساء المكاتب الولائية للمنظمات النقابية المعتمدة لشرح ترتيبات المنشور.
لطيفة بلحاج