• بوغالي: يجب تحصين البلدان العربية من تداعيات الصراعات
ترأس رئيس المجلس الشعبي الوطني، رئيس الاتحاد البرلماني العربي، السيد ابراهيم بوغالي، أمس الاثنين بالقاهرة (مصر)، اجتماع الدورة الـ36 للجنة التنفيذية للاتحاد، والذي تقرر خلاله استمرار الجزائر في رئاسة الاتحاد للدورة القادمة واحتضانها لمؤتمره المقبل، حسب ما أفاد به بيان للمجلس.
و أوضح المصدر ذاته، أنه تقرر خلال هذا الاجتماع الذي نظم بمقر جامعة الدول العربية، «تشكيل لجنتين تقنيتين، الأولى تتولى مراجعة ميثاق الاتحاد بغرض تفعيل عمله وتطوير آلياته وكذا البت بشكل نهائي وموضوعي في مسألة المقر الدائم للاتحاد، والثانية تعنى بالبحث في الوضع المالي للاتحاد والبت في اختيار بلد توطين الحسابات المالية للاتحاد».
وبخصوص المؤتمر المقبل، فقد «تقرر وبالإجماع، استمرار الجزائر في رئاسة الاتحاد للدورة القادمة، وذلك بالنظر إلى الحصيلة الإيجابية والديناميكية الجديدة التي عرفها الاتحاد برئاسة الجزائر».
كما تقرر أيضا --يضيف البيان-- «عقد المؤتمر القادم في الجزائر في تاريخ تتفق عليه مع الأمانة العامة للاتحاد».
و في هذا الإطار، أشاد الحاضرون بـ»جهود الجزائر المثمرة في إطار رئاستها للاتحاد من أجل تعزيز العمل البرلماني العربي المشترك والدفاع عن قضايا الأمة وتوحيد صوتها في المحافل الدولية».
و في سياق ذي صلة، «ترأس السيد ساعد عروس عضو مجلس الأمة، بتكليف من السيد ابراهيم بوغالي، اجتماع جائزة التميز العربي الذي يهدف إلى تشجيع روح المنافسة والمبادرة لدى البرلمانات العربية وتحفيز الكفاءات البرلمانية».
و لفت ذات المصدر، إلى أن الاجتماع «توج بتقرير تضمن خلاصة مداولات اللجنة بشأن الترشيحات المعروضة أمامها لمختلف الفئات المعنية بالجائزة على أن يرفع إلى المؤتمر المقبل».
من جهة أخرى، شدد رئيس الاتحاد البرلماني العربي، إبراهيم بوغالي، أمس بالقاهرة، على ضرورة تحصين البلدان العربية من تداعيات صراعات القوى الكبرى من خلال تعزيز شراكاتها بشكل يحفظ مصالحها، حسب ما أفاد به بيان للمجلس الشعبي الوطني.
وأوضح المصدر ذاته أن السيد بوغالي شدد في كلمته خلال أشغال الدورة الـ 36 للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي على «ضرورة تحصين البلدان العربية من تداعيات صراعات القوى الكبرى»، داعيا إلى «تعزيز شراكاتها الإقليمية والدولية بشكل يحفظ مصالحها والعمل بما يحقق التكامل الاقتصادي العربي كخطوة استراتيجية تضمن الاستقلالية و الازدهار».
وأضاف أن البرلمانيين العرب «مدعوون لبعث العمل المشترك في مختلف الفضاءات، لاسيما مع النظراء والشركاء في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، وذلك بهدف تحسيس البرلمانيين عبر العالم بقضايا المنطقة وفي طليعتها قضية الشعب الفلسطيني».
ولفت إلى أن «ما تواجهه المنطقة العربية من نزاعات مسلحة وأزمات اقتصادية واجتماعية يتطلب وضع استراتيجيات واضحة تركز على تعزيز الأمن القومي العربي و تفعيل آليات التعاون البرلماني العربي لبناء مستقبل تتحقق فيه العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة».
كما ذكر بمعاناة الشعب الفلسطيني، باعتبارها «أولى التحديات»، مؤكدا أنه «ما من خيار أمام البلدان العربية سوى الوقوف بحزم ضد محاولات فرض الأمر الواقع على أرض فلسطين التاريخية والتمسك بدعم حقوق شعبها غير القابلة للتصرف وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».
وبخصوص التطورات الأخيرة التي شهدتها سوريا، أكد السيد بوغالي على «الدعم المطلق لسيادة و وحدة هذا البلد العربي»، محملا الأمم المتحدة «مسؤولية ضمان السلام في المنطقة من خلال وقف انتهاكات الكيان الصهيوني للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة»، داعيا إياها إلى «ضرورة السهر على ضمان الاحترام الكامل لاتفاق فض الاشتباك لسنة 1974».
وفي ختام كلمته، دعا أعضاء الاتحاد البرلماني العربي إلى «استثمار العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف، وتطوير البنية المؤسساتية للاتحاد وتوسيع نطاق اهتماماته ليشمل قضايا التنمية وتعزيز مبادئ الحوكمة والتكامل الاقتصادي حتى يساهم البرلمانيون العرب بشكل ملموس في بناء مستقبل مزدهر لشعوب المنطقة».