أكّد كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، سفيان شايب، أمس الأربعاء بالعاصمة، أن العمل جار بالتنسيق مع مختلف القطاعات، لاستكمال البوابة الوطنية للكفاءات الوطنية بالخارج، والتي ستكون منصة لتسهيل تواصل أبناء الجزائر من العلماء والخبراء، مع الجامعات والشركات ومراكز البحث في الوطن.
وأوضح السيد شايب في كلمة له خلال الورشة الثانية حول الطاقات المتجددة والتي تعرف مشاركة عديد الخبراء والعلماء الجزائريين داخل وخارج الوطن في مجال التكنولوجيات والطاقات المتجددة، أن هذه البوابة ستشكل «همزة وصل بين الباحثين الجزائريين والكفاءات الوطنية بالمهجر ومؤسسات البحث والشركات بما يسمح لهذه الفئة بالمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد».
وبعد أن أبرز أن الجالية الجزائرية بالخارج تشكل صلب اهتمامات الدولة، أشار السيد شايب إلى أن الباحثين الجزائريين في المهجر يحققون «انجازات عالية المستوى ومشهود لها»، منوها بحرص هذه الفئة على نقل خبراتها المكتسبة خدمة للبلاد. كما أكد، في السياق نفسه، على عناية رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بأفراد الجالية بشكل عام من خلال استراتيجية وطنية تهدف لربطها بالوطن والمساهمة في تنميته، لاسيما في مجال حيوي على غرار الطاقات المتجددة.
وأضاف أن اللقاء يؤكد أهمية إشراك علماء وخبراء الجزائر عبر العالم في ديناميكية التحول الطاقوي الذي باشرته الجزائر وهذا في ظل رهانات التغير المناخي العالمي.
وتركز الورشة بمشاركة علماء وخبراء جزائريين ذوي صيت عالمي على عدد من المواضيع على غرار الهيدروجين الأخضر وتخزين الطاقة ذات المصادر المتجددة وحوكمة الانتقال الطاقوي والقدرات الاستثمارية للجزائر في مجال الهيدروجين.
ومن العلماء والباحثين الجزائريين المشاركين، الأساتذة كمال يوسف تومي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (الولايات المتحدة) وكريم زغيب من جامعة كونكورديا (كندا) وعبد السلام جغدير (فرنسا) وياسين بولفراد (النرويج).
من جهتها، أكدت مديرة المدرسة العليا للطاقات المتجددة والبيئة والتنمية المستدامة بباتنة، ليلى مخناش، أهمية تحضير الكفاءات البشرية الشابة لمرافقة الاستراتيجية الوطنية في مجال الطاقات المتجددة، مبرزة أن مواضيع الساعة في هذا المجال تتمحور حول إدماج الطاقات المتجددة في الشبكات الكهربائية ودور المؤسسات الناشئة في تسريع تطور هذه الطاقات وبالتالي إنجاح الانتقال الطاقوي.
كما دعت المتدخلة إلى تنسيق أكبر وتقريب الرؤى والبرامج بين المؤسسات والهيئات ومراكز البحث من جهة، والباحثين في الجزائر والخارج من جانب أخر، من أجل إعطاء دفع أقوى للبرنامج الوطني للطاقات المتجددة.
وأضافت أن اللقاء وبالنظر خاصة إلى نوعية المشاركين من شأنه أن يسمح بـ «تحديد نموذج للانتقال الطاقوي بالجزائر لتسهيل تجسيد البرامج والمشاريع التي سطرتها الدولة».