شرع الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء في إنجاز بطاقات شفاء افتراضية لفائدة الطلبة الجامعيين، لتعمم لاحقا على باقي المؤمن لهم اجتماعيا المنتسبين للصندوق.
وكشف أمس مدير وكالة الكناص بالبليدة عبد القادر حايك على هامش يوم تحسيسي وإعلامي حول الرقمنة في قطاع الضمان الاجتماعي نظم بالبليدة، عن اختيار وكالات نموذجية لانجاز بطاقة الشفاء الافتراضية لفائدة الطلبة، لتعمم لاحقا على جميع ولايات الوطن، مشيرا إلى أن من مزايا هذه البطاقة أنه يمكن تحميلها عبر الهاتف الذكي مما يساعد في القضاء على مشاكل البطاقة أو فقدانها، إلى جانب الاستغناء عن تحيينها، وكذا الحد من المخاطر المرتبطة بالاستخدام غير السليم لهذه البطاقة، مشيرا إلى أن الطالب بمجرد الانتساب لصندوق التأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء يمكنه الحصول على بطاقة الشفاء الافتراضية.
وأكد نفس المتحدث أن إنشاء هذه البطاقة يندرج ضمن الرقمنة الشاملة للتبادلات فيما بين الفاعلين خلال مسار علاج المؤمن لهم اجتماعيا، اعتمادا على تكنولوجيات المعلومات ومواصلة مسار عصرنة خدمات الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، وكذا الاستغناء الكلي عن الوثائق الورقية لبلوغ الحكومة الالكترونية.
وبخصوص طريقة اطلاع مهني الصحة على المعلومات الموجودة في بطاقة الشفاء الافتراضية، أكد المصدر ذاته أن ذلك يتم عن طريق مسح رمز الاستجابة السريعة الظاهر على الهاتف المحمول، أما بالنسبة للمؤمن لهم اجتماعيا فيمكنهم مسح رمز الاستجابة الخاص بالصيدلي، مشيرا إلى إنشاء قناة اتصال مع خوادم المصادقة على المستوى المركزي، مما يسمح بالتحقق من هوية وأحقية المستفيد عبر برنامج الشفاء الموضوع لدى تصرف مهني الصحة، كما يمكن ذلك مهني الصحة من ملء الفاتورة، ومن ثم المصادقة على الإجراء.
وفيما يتعلق بحماية البيانات الشخصية، قال مدير وكالة كناص بالبليدة إنها تتوافق مع الأحكام التنظيمية المتعلقة بحماية البيانات الشخصية، مشيرا إلى أن نقل البيانات لمهني الصحة تقتصر فقط على تلك اللازمة فقط، كبيانات الهوية وتاريخ الميلاد ورقم الضمان الاجتماعي ورقم التعريف الوطني، وكذا البيانات التقنية التي تمكن من ضمان تنفيذ وظائف التوقيع الالكتروني وحماية الوصول إلى معلومات البطاقة والمصادقة عليها وتحديد هوية حاملها، مؤكدا على تأمين جميع المعلومات من خلال برتوكولات التشفير المتقدمة والتحقق الثنائي والتدقيق المنتظم لمنع مخاطر اختراق البيانات.
من جانب آخر وفي سياق رقمنة الصندوق الوطني للتقاعد، أطلق هذا الأخير خدمة التعرف على ملامح الوجه التي تعوض شهادة الحياة التي يلزم المتقاعد بإحضارها مرة في السنة لوكالات الصندوق، وكشف في هذا الإطار مدير وكالة البليدة عبد الحليم أدرار على هامش اليوم الإعلامي والتحسيسي أن المتقاعد المستفيد من المعاش يمكنه التقاط ملامح وجهه مع القيام بحركة أثناء ذلك وإرسالها عبر الخدمة الرقمية المذكورة دون التنقل إلى وكالات صندوق التقاعد لتسليم شهادة الحياة، مضيفا بأن هذه الخدمة تندرج في إطار رقمنة القطاع وتخفيف عبء تنقل المتقاعدين إلى مصالحهم.
نورالدين ع