أكد الرئيس الجديد لمجلس الأعمال الجزائري البريطاني، مارتن روبر، أول أمس الخميس، سعي هيئته إلى لعب دور محوري في تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي ودعم رجال أعمال البلدين من أجل تجسيد مشاريع شراكة في عدة مجالات ، ‹› سيما في ظل وجود فرص هامة متاحة حاليا للبلدين من أجل تعزيز المبادلات التجارية و الاقتصادية››، كما أبدى ارتياحه للعمل مجددا مع الجزائر، التي سبق وأن اشتغل بها كدبلوماسي.
و خلال ندوة صحفية نشطها بالجزائر العاصمة، بمناسبة تنصيبه على رأس هذه الهيئة، خلفا للسيدة أولغا مايتلاند، أكد السيد روبر، أن المجلس يسعى للعب دور محوري في تعزيز التعاون بين البلدين، عبر دعم الحكومات و رجال الأعمال البريطانيين والجزائريين، في إطار مشاريع الإنشاء و التعاون.
وأبرز ذات المتحدث بأن ثمة فرص هامة متاحة حاليا للبلدين من أجل تعزيز المبادلات التجارية و الاقتصادية، وقال أن الأمر يتعلق خاصة باغتنام فرصة تنصيب الحكومة البريطانية الجديدة برئاسة السيد كير ستارمر، و تعيين سفير بريطاني جديد في الجزائر، جيمس دونر، إلى جانب سفير الجزائر الجديد لدى المملكة المتحدة، و بريطانيا العظمى و ايرلندا الشمالية، نور الدين يزيد، معتبرا أن قدوم هذه الشخصيات يشكل فرصة كبيرة للقيام بالكثير من الأمور مستقبلا وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وفي هذا الصدد ذكّر ذات المسؤول بالخطاب الذي ألقاه بلندن وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، خلال الزيارة التي قام بها في شهر نوفمبر 2023، حيث دعا إلى اضطلاع مجالس الأعمال بدورها في مجال تعزيز الشراكة الاقتصادية وإقامة شبكات اتصالات رسمية وغير رسمية بين الجزائر و المملكة المتحدة.
وأثناء تطرقه لوضعية التعاون بين الجزائر ولندن، أوضح رئيس مجلس الأعمال الجزائري البريطاني، وهو دبلوماسي و سفير للمملكة المتحدة لدى الجزائر خلال الفترة الممتدة ما بين 2010-2014، أن حجم المبادلات شهد ارتفاعا ملموسا في سنة 2023، مشيرا إلى وجود اهتمام و حاجة معتبرتين من كلا الجانبين من أجل مزيد من المبادلات التجارية ومشاريع الشراكة في شتى مجالات النشاط، سيما في سياق خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي «بريكسيت».
كما أبرز في ذات السياق بأن ثمة الكثير من العمل الذي ينتظر إنجازه في إطار مجلس الأعمال الجزائري البريطاني، في عديد المجالات، مؤكدا توفر مقومات يمكن تطويرها بشكل مشترك، سيما في ميادين المحروقات و الطاقات المتجددة و الفلاحة و الخدمات المالية و الصحة و الصناعة الصيدلانية إلى جانب قطاع المناجم.
وبعد أن أكد أن المجلس سيساعد الطرفين على المضي قدما في هذا الاتجاه، أعرب عن ارتياحه للعمل مجددا مع الجزائر، منوها بالسيدة أولغا مايتلاند، نظير التزامها و تفانيها في العمل بالمجلس خلال السنوات العشرين السابقة، سيما من خلال العمل على دعم تطوير العلاقات الثنائية و تقديم المساعدة للمؤسسات.
من جانبها، أعربت السيدة مايتلاند، التي تولت رئاسة هذا المجلس منذ إنشائه سنة 2005، قبل أن تتولى حاليا منصب الرئيس الشرفي للمجلس، عن إعجابها الكبير واحترامها العميق للجزائر التي شهدت في السنوات الأخيرة تحولا و ديناميكية معتبرتين، مؤكدة أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين مرشحة لكي تتعزز وتتطور أكثر خلال السنوات المقبلة. ع.أسابع