* نحو فتح ما بين 300 و 350 مطعما للإفطار في رمضان
أكّدت، أمس الأربعاء من قسنطينة، رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، ابتسام حملاوي، توفّر أزيد من 300 طن من المساعدات الجاهزة لتنقل إلى غزّة، موضّحة أنّ هيئتها لا تستقبل سوى المساعدات العينية.
وصرّحت حملاوي، أنّ الهلال الأحمر الجزائري، كان قد أطلق الحملة الوطنية التضامنية مع الأشقاء في غزة عبر كافة ولايات الوطن، إذ أكّدت أنّ جميع مقرات الهلال الأحمر الجزائري مفتوحة لاستقبال فقط المساعدات العينية المختلفة، على غرار الألبسة، الأفرشة، الأغطية، الأجهزة الطبية، الخيم والمواد الغذائية بمعنى كل ما يمكنه أن يخفف من معاناة الإخوان في غزة بحسب تعبيرها.
وأكدت المتحدّثة توفّر أكثر من 300 طن من المساعدات الجاهزة للنقل إلى الأشقاء في غزّة، ومع ذلك قالت، حملاوي، إنّهم في الهلال الأحمر الجزائري يحبّذون أن تكون مساهمة «جماهيرية كبرى»، كما أوضحت أنّ الوضعية الأمنية لنقل هذه المساعدات غير معروفة، فإذا تمّ فتح المجال الجوي بطريقة آمنة فسيكون هناك جسر جوي من الجزائر لدعم الغزاويين ولما لا بناء حتى المستشفيات، حسب ما عبّرت عنه المتحدّثة.
من جهة أخرى، و فيما يتعلق بالتحضيرات لشهر رمضان، قالت، حملاوي، إنّ هذه السنة ستكون «مميّزة»، إذ يُتوقّع فتح ما بين 300 و350 مطعما، مضيفة أنّ هذا يعني الحديث عن استقبال عدد يصل إلى 2000 شخص يوميا، لافتة أنّه تم لحد الآن الاتّفاق والحصول على تراخيص بشأن وضع 6 خيم عملاقة تستوعب أزيد من 2000 شخص، كما نوّهت بأنّ جديد هذه السنة يتمثّل في وجود الهلال الأحمر الجزائري بمطار الجزائر الدولي وكذا المحلي، فضلا عن التكفّل بالعائلات، إذ تحدّثت عن وجود اتفاقية مع شركة «جيتاكس» بالنسبة للأيتام لتوفير قسيمات شراء من محلات الشركة عبر الولايات، زيادة إلى عديد الأنشطة الأخرى التي يتم التحضير لها من طرف اللجان الولائية محليا.
و من مدينة أم البواقي أشرفت، مساء أمس، رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، على إعطاء إشارة انطلاق قافلة مساعدات إنسانية مخصصة لقطاع غزة، نحو المخزن المركزي للهلال الأحمر الجزائري بالعاصمة، تمهيدا لإقامة جسر جوي نحو مصر خلال الأيام القليلة القادمة.
وكشفت المتحدثة في تصريح صحفي، أن القافلة التي أعطت إشارة انطلاقتها هي أول قافلة تضامنية مع أشقائنا في غزة تنطلق من ولايات الوطن بدءا من أم البواقي الولاية المجاهدة التي لطالما كانت رمزا للتضحية والروح الإنسانية، مبينة بأن القافلة مكونة من أزيد من 120 طنا من المساعدات الإنسانية على متن 6 شاحنات مقطورة، والتي توزعت على مواد غذائية مختلفة وأفرشة وأغطية وملابس أطفال ومواد شبه طبية، أين تم جمعها من طرف اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري بالتنسيق مع مختلف الشركاء انطلاقا من السلطات الولائية ومختلف المتعاملين الاقتصادين والشركاء الاجتماعيين بالولاية.
وأكدت المتحدثة أن المخزن المركزي بالعاصمة يتربع على مساحة 10 آلاف متر مربع ناهيك عن توفر عديد المخازن الأخرى عبر بعض ولايات الوطن على غرار 4 مخازن بتيبازة ومخزن بالجزائر العاصمة مخصص للعائلات المعوزة إلى جانب مخزن استراتيجي بتمنراست يتربع على مساحة 4 آلاف متر مربع، وأضافت المتحدثة أن القافلة الإنسانية الأولى من أم البواقي تضاف إلى شحنات أخرى تقدر بنحو 350 طنا من المساعدات المختلفة جاهزة على المستوى المركزي للإرسال، والتي تم جمعها بفضل مساهمة العديد من المتعاملين الاقتصاديين، وأشارت المتحدثة بأن الهلال الأحمر الجزائري وبالتنسيق مع عديد الفاعلين نجح العام الماضي في إرسال 420 طنا من المساعدات الإنسانية لغزة والتي توقفت اضطرارا بعد غلق معبر رفح، وكانت ستتواصل في حال لم يُغلق المعبر.
وفي ردها على سؤال بخصوص برنامج الهلال الأحمر الجزائري خلال شهر رمضان، أوضحت الدكتورة ابتسام حملاوي أن الهلال الأحمر الجزائري سطّر برنامجا للعائلات المحتاجة تم إطلاقه على مستوى ولايات الوطن يشمل من 30 إلى 50 عائلة، أين يتم التكفل بهم مع إعطاء الأولوية للأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدة بأن الهلال الجزائري يهدف للتكفل هذا العام بـ150 ألف عائلة بتوزيع طرود غذائية وإقامة حفلات جماعية للختان بالتكفل بمختلف التكاليف، مع توزيع قسائم شراء لاقتناء كسوة العيد، مشيرة إلى إطلاق حملة شتاء دافئ قبل شهر أين تم خلالها توزيع طرود غذائية وأفرشة وأغطية ولا تزال العملية متواصلة، وعلى المستوى المحلي أكدت المتحدثة تحضير الهلال الأحمر الجزائري لفتح 16 مطعما لعابري السبيل.
إسلام. ق /أحمد ذيب
