ثمنت التنظيمات الطلابية قرارات مجلس الوزراء الأخير المتضمنة إنشاء لجنة لإعادة النظر في المنحة الجامعية ومراجعة نظام الخدمات الجامعية، سيما وأنها تعكس اهتمام رئيس الجمهورية بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، وتثبت حرصه على تحسين الظروف المعيشية للطلبة.
وأفادت المنظمة الوطنية للطلبة الأحرار بأن مخرجات مجلس الوزراء الأخير تؤكد التزام الدولة بتحسين جودة الحياة الأكاديمية والاجتماعية للطلبة الجامعيين، وتجسد رؤية شاملة تستهدف الاستثمار في الشباب باعتبارهم الثروة الحقيقية للوطن.
وأضاف التنظيم بأن تأسيس لجنة وزارية لدراسة رفع قيمة المنحة الجامعية يؤكد إدراك الدولة للأعباء الاقتصادية التي يتحملها الطلبة وأسرهم، كما يعكس الإجراء نهجا شاملا يأخذ بعين الاعتبار الجانب التربوي والاجتماعي والاقتصادي من أجل تحسين الظروف المعيشية للطلبة في ظل غلاء المعيشة.
وأوضحت المنظمة بأن مراجعة نظام الخدمات الجامعية سيساهم بدوره في تحسين جودة حياة الطلبة من خلال معالجة مشكلة الاكتظاظ في الإقامات الجامعية وتحسين البنية التحتية وتقديم خدمات لائقة و متكاملة، في إطار رؤية إصلاحية طويلة المدى لإرساء بيئة تعليمية تعزز كفاءة الجامعة الجزائرية وتضعها في مصاف الجامعات المتقدمة.
وأعلن من جهته الصوت الوطني للطلبة الجزائريين عن ترحيبه بقرارات مجلس الوزراء، معتبرا بأن توجيهات رئيس الجمهورية بتأسيس لجنة وزارية لدراسة الزيادة في المنحة الجامعية وإصلاح نظام المنح والخدمات الجامعية تعكس اهتمامه بانشغالات الطلبة والتحديات التي تواجههم.
كما تجسد هذه القرارات التزامات الرئيس بتحسين ظروف الطلبة ودعم مسيرتهم العلمية، وعبر التنظيم عن أمله في أن تكون قرارات مجلس الوزراء المنعقد أول أمس بداية مسار إصلاحي شامل، مقترحا في هذا السياق إعادة هيكلة المنحة الجامعية لتتناسب مع تكاليف المعيشة الحقيقية، من أجل تلبية احتياجات الطلبة الجامعيين بما يتماشى مع الواقع اليومي للطلبة.
وأكد التنظيم على ضرورة أن تتحول الإقامات الجامعية إلى فضاءات حقيقية للتحصيل العلمي، وبيئة محفزة على الإبداع والتفوق بدل أن تكون مجرد أماكن للإيواء، مقترحا إشراك الطلبة في عملية الإصلاح، وفي صياغة وتنفيذ السياسات التي تعني الطلبة الجامعيين.
وأوضح من جهته رئيس الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين نور الدين بن يعقوب في تصريح «للنصر» بأن قرار رئيس الجمهورية بمراجعة المنحة الجامعية ونظام الخدمات الجامعية يعد التفاتة طيبة منه للطلبة، كما يعكس مدى الاهتمام بشريحة الطلبة من خلال التكفل الأمثل بمتطلباتهم، سيما ما تعلق بالحياة الاجتماعية للطلبة الجامعيين.
وثمن المصدر القرار المتعلق بتدعيم الخدمات الجامعية من أجل ضمان رفاهية الطلبة وتحسين مستواهم المعيشي، وتخفيف العبء المالي عنهم وعن أسرهم، كي يتفرغ الطلبة للجانب الأكاديمي، سيما وأن مراجعة المنح ونظام الخدمات الجامعية من شأنه المساهمة في ترقية التعليم العالي.
وأكد المتدخل بأن استحداث لجنة وزارية مشتركة تعنى بمراجعة المنح ونظام الخدمات يعد تجسيدا لتعهدات رئيس الجمهورية تجاه قطاع التعليم، متوقعا بأن تكون الزيادة التي ستخص المنحة الجامعية مرضية وتستجيب لتطلعات الطلبة الجامعيين.
وأشار المتحدث إلى ضرورة أن تعنى الإصلاحات التي ستمس الخدمات الجامعية بحالة الاكتظاظ التي تعرفها بعض الإقامات الجامعية، من خلال تسريع وتيرة الترميم التي مست عديد المدن الجامعية بفضل الغلافي المالي الذي تم رصدته من قبل المصالح المعنية.
وشدد رئيس الرابطة الوطنية للطلبة الجامعيين نورالدين بن يعقوب على ضرورة تكثيف الرقابة على المطاعم الجامعية، من خلال استحداث لجان للنزول إلى الميدان في إطار زيارات فجائية تشمل مختلف المطاعم الجامعية.
ورحب بدوره الأمين العام للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين عبد اللطيف بوضياف بجملة القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية في مجلس الوزراء، واعتبرها خطوات جدية لرفع مستوى التحصيل العلمي والبحث على مستوى المؤسسات الجامعية، منوها بالحرص على تحسين الجانب الاجتماعي للطلبة لما له من أهمية في تحقيق الاستقرار من أجل التفرغ للبحث العلمي، مؤكدا بأن الدعم الاجتماعي للطلبة مكسب تنفرد به الجزائر إلى جانب مجانية التعليم.
ويشار إلى أن رئيس الجمهورية أمر في مجلس الوزراء المنعقد أول أمس الأحد بتأسيس لجنة مكونة من وزير التعليم العالي و وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب و وزير المالية لإعداد تقرير حول الزيادة في منحة الطلبة الجامعيين، و وضع مخطط الإصلاح الشامل للخدمات الجامعية، وكذا مراجعة نظامي المنح وإقامة الطلبة الجامعيين، على أن يتم عرض التقرير على مجلس الوزراء المقبل.
لطيفة بلحاج
