كشف الديوان الوطني للحج والعمرة عن تكلفة الحج لموسم 2025/1446 هجري، المقدرة بـ 84 مليون سنتيم، شاملة تذاكر السفر ذهابا و إيابا من المملكة العربية السعودية، على أن يتم الشروع في تسديد مصاريف الحج على مستوى فروع بنك الجزائر بداية من يوم غد الأحد الموافق لـ 2 فيفري.
أصدر الديوان الوطني للحج والعمرة أول أمس الخميس بيانا أعلن فيه عن تحديد تكلفة الحج للموسم الجاري، المقدرة بـ 84 مليون سنتيم شاملة لتذكرة السفر، ودعا المواطنين المعنيين بأداء فريضة الحج لهذا العام، الذين تحصلوا على شهادة النجاح لأداء مناسك الحج، للتقدم لدى فروع بنك الجزائر لدفع المصاريف ، التي حافظت على نفس مستوياتها مقارنة بالموسم المنصرم دون إدراج أي زيادات عليها.
وأكد البيان بأنه يجب على الحجاج أن يكونوا مرفقين بالدفتر الصحي وشهادة التأهيل الصحي لأداء المناسك، وكذا جواز السفر البيومتري بمدة صلاحية لا تقل عن 6 أشهر تحسب ابتداء من تاريخ 4 جوان، عند التوجه إلى فروع بنك الجزائر على مستوى الولايات لتسديد مصاريف الحج.
وتنطلق عملية تسديد تكاليف الحج على مستوى بنك الجزائر بداية من غد الأحد 2 فيفري عبر مجمل الولايات، وتتضمن المصاريف الإجمالية للحج تذكرة السفر ذهابا وإيابا، التي تم تحديد سعرها بـ 17 مليون سنتيم، تضاف إليها مصاريف خدمات الإيواء والنقل والإطعام التي يستفيد منها الحجاج خلال مدة الإقامة بالمملكة العربية السعودية، والمحددة قيمتها بـ 67 مليون سنتيم.
وتسهر المصالح البلدية المختصة على تقديم شهادة النجاح في عملية القرعة للمرشحين لأداء مناسك الحج، في حين تقوم اللجنة الطبية الولائية بتسليم شهادة التأهيل الصحي للمعنيين، بعد خضوعهم للفحص الطبي للتأكد من مدى قدرتهم على أداء المناسك وتحمل مشقة الحج دون التعرض إلى مضاعفات صحية، سيما بالنسبة للمواطنين المصابين بأمراض مزمنة.
ويلزم الحجاج باتباع خطوات محددة تحضيرا للسفر إلى البقاع المقدسة، بسحب شهادة النجاح في قرعة الحج، ثم التوجه إلى اللجنة الطبية الولائية مرفقين بهذه الشهادة لإجراء الفحص الطبي واللقاح اللازم، للحصول على الدفتر الصحي وشهادة التأهيل الصحي التي تؤكد قدرة الحاج على القيام بالمناسك في ظروف عادية ومريحة، في ظل الرعاية التي تضمنها بعثة الحج، المكونة بدورها من ممثلين عن قطاع الصحة، من بينهم أطباء عامون وأخصائيون وشبه طبيين.
تجدر الإشارة إلى أن، رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، كان قد أمر خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير، بأن تتحمل الدولة الزيادات المقررة في تكاليف الحج، بالإبقاء على قيمة التكلفة المعتمدة الموسم الماضي.
وتحرص السلطات العمومية على ضمان التكفل الأمثل بالحجاج الجزائريين، عبر تحسين الخدمات المقدمة لضيوف الرحمان من حيث الإقامة وتسهيل عملية التنقل أثناء أداء المناسك، وفق ما أكد عليه وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، الذي كشف عن إبرام اتفاق مع وزير الحج السعودي للحصول على أحسن العمائر وأقربها إلى الحرم المكي لضمان راحة الحجاج.
وتمكنت الجزائر من الحفاظ على المساحات الإضافية المخصصة للحجاج الجزائريين ففي الموسم الماضي، عن طريق تأجير مربعين يسعان ل 4 آلاف سرير، بما يكفي لإيواء كافة الحجاج الجزائريين المقدر عددهم ب 41 ألف حاج.
وتساهم الوكالات السياحية المعتمدة في تأطير موسم الحج عبر التكفل بنسبة معينة من الحجاج، في حين يتكفل الديوان بتأطير العدد الأكبر من ضيوف الرحمان، وتلزم الوكالات السياحية باحترام دفتر الشروط، الذي يحدد بدقة واجباتها اتجاه الحجاج، ويؤدي أي إخلال به إلى سحب الاعتماد والمعاقبة وفقا للقانون.
ويعد اختيار الفنادق أو العمائر الملائمة والقريبة من الحرم المكي، والمنطقة المركزية على مستوى المدينة المنورة، من ضمن أهم ما ينص عليه دفتر الشروط، إلى جانب ضرورة توفير أفضل خدمات الإعاشة لصالح الحجاج، بالتنسيق مع الوكلاء المعتمدين، إلى جانب المرافقة الدائمة والمستمرة خلال تأدية المشاعر
بمنى. لطيفة بلحاج
