كشف وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي ، أمس من خنشلة، عن إطلاق مشروع سفراء الذاكرة بتاريخ 18 فيفري المقبل المصادف لليوم الوطني الشهيد، لاختيار 124 سفيرا للذاكرة ومرافقتهم على مدار سنة كاملة تتخللها دورات تكوينية بالتعاون مع وزارة المجاهدين وذوي الحقوق بهدف إبراز دور الشباب الجزائري في الحفاظ على الذاكرة الوطنية وتعزيز قيم الانتماء والمواطنة لديهم.
وأعلن مصطفى حيداوي خلال حضوره الملتقى الوطني الشباب والذاكرة الوطنية بالمدرسة الوطنية العليا للغابات بولاية خنشلة، على أنه سيتم رسميا إطلاق مشروع شباب سفراء الذاكرة بعد اكتمال رؤيته وبنائه وتصميمه، ومن خلاله ستنطلق مسابقة لاختيار 124 شابا وشابة جزائرية بناء على أسس علمية و معارفية ليحملوا صفة سفراء الذاكرة والذين سيستفيدون من تكوين بالتعاون مع وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، وكذلك المخابر الجامعية المختصة في التاريخ وسيتم تنظيم برنامج ثري للسفراء المختارين طيلة سنة كاملة، لينتشروا في كل أنحاء التراب الوطني لنشر معالم التاريخ الوطني ، مع العمل على برمجة لقاءات بين المجاهدين والشباب من خلال فعاليات شبانية متنوعة، وملء الآفاق في مواقع التواصل الاجتماعي ليكونوا شباب قادرين على تعزيز الروح والذاكرة الوطنية من خلال مهارات التواصل الالكتروني و مهارات التواصل الشبابي، فيما سيتم الإعلان عن الفائزين في مسابقة سفراء الذاكرة يوم 19 مارس المقبل المصادف لذكرى يوم النصر.
وأكد وزير الشباب المكلف بالمجلس للأعلى للشباب، أن الملتقى الوطني الشباب والذاكرة الوطنية الذي احتضنته ولاية خنشلة، المنظم من طرف المجلس الأعلى للشباب من خلال لجنة المواطنة والتطوع والحياة الجمعوية ومشاركة الشباب في الحياة العامة، صنع تميزا من زاويتين أساسيتين الأولى كونه يأتي تتويجا للقافلة التي تنقلت مؤخرا إلى ولايات بسكرة، باتنة، سكيكدة، تيزي وزو، الجزائر العاصمة و تيسمسيلت، في إطار الحفاظ على الهوية الوطنية، بهدف تشجيع الشباب على الاهتمام بالذاكرة الوطنية لتعزيز الوعي التاريخي وترسيخ الثوابت والقيم والهوية الوطنية لديهم، و التي شهدت برنامجا متنوعا ثريا بلقاءات تفاعلية بين الشباب المشارك مع أساتذة مختصين ومجاهدين ومجاهدات وهو سلوك جديد تم تكريسه من خلال فتح فضاءات الحوار لتعزيز جسور التواصل للاستفادة وخاصة لاغتنام فرصة وجود المجاهدين الذين لا يزالون على قيد الحياة للاستماع إلى شهادات حية عن بطولات وملاحم صانعي المجد. وأوضح مصطفى حيداوي، أن التميز الثاني يتجسد في تنظيم هذا الملتقى الوطني في ولاية خنشلة التاريخية مهد الثورة التحريرية ، ليتوافد إليها شباب من مختلف ولايات الوطن لاستحضار أمجاد صناع الثورة التحريرية على رأسهم الشهيد الرمز عباس لغرور و إخوانه المجاهدين و الشهداء في هذه الولاية التاريخية.
وأكد المتحدث، أن المجلس الأعلى للشباب يتبنى مقاربة يوازن من خلالها بين المرافعة والدفاع عن مختلف قضايا الشباب، وبين العمل للمساهمة في غرس الروح الوطنية والحفاظ على الذاكرة الوطنية في أذهان الشباب بما يتماشى وتعزيز قيم الانتماء الوطني.
وشهد الملتقى الوطني الشباب والذاكرة الوطنية، حضورا مكثفا للسلطات المحلية الأمنية والعسكرية والأسرة الثورية وفعاليات المجتمع المدني ومشاركة شباب من مختلف ولايات الوطن، بمداخلات هامة للمشاركين تبرز الدور القيم للشباب في الحفاظ على الذاكرة الوطنية والدفاع عنها ضمن إستراتيجية قطاع المجاهدين الرامية الى صون الذاكرة الوطنية، كما قام المشاركون بزيارة ميدانية للمعالم التاريخية بولاية خنشلة على غرار شعبة الغولة بعين السيلان بلدية الحامة ومنزل الشهيد الرمز عباس لغرور ببلدية أنسيغة و روضة الشهداء والمتحف الجهوي للمجاهد.
كلتوم رابية