أكدت الجزائر خلال مشاركتها في جلسة الاستماع البرلمانية لـ2025 بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، ممثلة في وفد عن المجلس الشعبي الوطني، التزامها بتجسيد أهداف التنمية المستدامة، حسب ما أورده، أمس الأحد، بيان للمجلس.
وأوضح المصدر ذاته أن مشاركة المجلس الشعبي الوطني في هذه الجلسة البرلمانية الدولية تأتي لـ«تؤكد التزام الجزائر بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وسعيها إلى تطوير سياسات اقتصادية داعمة للنمو وتعزيز الشراكات التجارية على المستويين الإقليمي والدولي، بما يتماشى مع متطلبات الاقتصاد العالمي المتغير».
وخلال هذه الجلسة المنظمة من طرف الأمم المتحدة، تحت شعار: «العمل من أجل أهداف التنمية المستدامة: التمويل والمؤسسات والسياسة»، ألقى النائب، نبيل قند، مداخلة تناول فيها دور الجزائر في تنشيط التجارة الدولية، مؤكدا أنها «كانت من بين الدول السباقة في تعزيز المبادلات التجارية على المستوى الإفريقي، وذلك في إطار تحقيق التنمية المستدامة التي ينادي بها البرلمان الدولي».
وذكر السيد قند أن الجزائر «عملت على خلق نشاطات تجارية جديدة، وتفعيل المناطق الاقتصادية الحرة بهدف تعزيز الديناميكية التجارية ذات البعد القاري»، مشيرا إلى أن البرلمان الجزائري ناقش قوانين تهدف إلى دعم التبادل التجاري الحر، باعتباره «وسيلة لدفع عجلة التجارة البينية وتحقيق تكامل اقتصادي إقليمي».
من جهة أخرى --يضيف البيان-- لفت النائب إلى أن «النزاعات المسلحة تظل العائق الأكبر أمام تحقيق انتعاش حقيقي في التجارة الدولية، إذ تعيق الاستقرار الاقتصادي وتعرقل المبادرات الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة».
وفيما يتعلق بالصادرات، أوضح السيد قند أن الجزائر «تبذل جهودا كبيرة لتنشيط صادراتها ودعم المنتجات الوطنية في الأسواق الخارجية، حيث تم سن قوانين وتشريعات تمنح تحفيزات جبائية تهدف إلى تشجيع المصدرين وتعزيز تنافسية المنتجات الجزائرية عالميا، بما يساهم في دفع عجلة التنمية المستدامة».
للإشارة، شهدت هذه الجلسة التي جرت أشغالها يومي 13 و 14 من الشهر الجاري، حضور ممثلين عن برلمانات العالم، إلى جانب خبراء اقتصاديين ومتخصصين في مجالات التنمية المستدامة، لمناقشة السبل الكفيلة بتعزيز جهود الدول لتحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة.
من جهة أخرى، التقى الوفد البرلماني الجزائري المشارك في أشغال جلسة الاستماع البرلمانية بالأمم المتحدة لعام 2025 المنعقدة بنيويورك، الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، السيد مارتن شونغ غونغ، حيث تم تباحث جملة من المواضيع المتعلقة بالعمل البرلماني، حسب ما أفاد به، أمس، بيان للمجلس الشعبي الوطني.
وأوضح نفس المصدر أن اللقاء الذي تم خلاله التباحث حول جملة من المواضيع المتعلقة بالعمل البرلماني ونشاطاته وآفاقه، بالإضافة إلى مواضيع ذات الاهتمام المشترك، مثله عن الوفد الجزائري نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد منذر بودن، والنائبين أحمد أحمد بلجيلالي ونبيل قند، إلى جانب السيدين كمال خليفاتي وعبد الرحمان قنشوبة، عضوي مجلس الأمة.
و تطرق الطرفان --يضيف البيان-- إلى التحديات التي تواجه العمل متعدد الأطراف عامة والبرلماني خاصة، وكذا أهمية مشاركة النواب وإشراكهم في إحلال السلم والأمن الدوليين وتعزيز أسس الديمقراطية التشاركية، والإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وفي هذا الصدد، أكد السيد بودن على أن «الدبلوماسية البرلمانية بشقيها الثنائي والمتعدد الأطراف تلعب دورا مهما في تحقيق هذه الأهداف».
من جهته، أشاد السيد مارتن شونغ غونغ، بالتزام المجموعة البرلمانية الجزائرية داخل الاتحاد البرلماني الدولي، منوها بدور الجزائر في دعم الأمن والاستقرار الدوليين.
كما أشاد ب«الدور الكبير» الذي تلعبه الجزائر في دعم الأمن والسلم العالميين من خلال عضويتها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومن داخل الاتحاد الأفريقي، منوها ب«مواقفها المشرفة» اتجاه القارة الأفريقية وب«انتمائها القوي» لها، مشيرا إلى أن التزام المجموعة البرلمانية الجزائرية داخل الاتحاد البرلماني الدولي وفعالية نشاطها، هو «انعكاس للديناميكية التي تعيشها الديبلوماسية الجزائرية».