* صيدال ستبدأ إنتاج "شرائح الكشف السريعة" هذا الصيف
أكد وزير الصناعة الصيدلانية وسيم قويدري، أن مشاريع الصناعة الصيدلانية التي وقف عليها أول أمس الخميس بمستغانم ووهران، تندرج ضمن إستراتيجية الدولة لتعزيز القدرة الإنتاجية الوطنية للمواد الصيدلانية المختلفة والتي تصل اليوم لـ 76 بالمائة، مما يجعل الجزائر البلد الأول إفريقيا في هذا المجال، فيما تسمح هذه الديناميكية بضمان الأمن الدوائي والصحي.
و وقف وزير الصناعة الصيدلانية وسيم قويدري أول أمس الخميس، على عدة مشاريع وإنجازات تندرج ضمن قطاعه بولايتي وهران ومستغانم، حيث أشاد الوزير بمشروع وحدة «شرائح الكشف السريعة» التابع لـ «صيدال» و الذي سيمكن من إعطاء نتيجة تشخيصية في 10 دقائق لـ 90 مرضا، وهي العملية الأولى من نوعها في الجزائر، وسيساهم في ترقية الخدمات الصحية للمرضى عند دخوله الخدمة الصيف المقبل بعد انتهاء الأشغال المرتقب مع بداية ماي.
و ثمن في ذات السياق، وحدة صناعة الأدوية «المجمدة المعقمة» بالشركة الصيدلانية الجزائرية الخاصة «صوفال» والتي أشرف على تدشينها خلال الزيارة، ويعد هذا المشروع أيضا الأول من نوعه وطنيا وينتظر أن ينتج 30 مليون وحدة سنويا، وهو متخصص في إنتاج الأدوية عبر تقنية حديثة تعتمد على «التجفيف بالتجميد» مما يحافظ على التركيب الجزيئي للأدوية ويطول مدة صلاحيتها ويمكن من توزيعها على نطاق أوسع في أماكن بعيدة دون عائق القلق من انتهاء مدة صلاحيتها أو فسادها، ويستعد القائمون على المصنع لتصدير هذه الأدوية في المستقبل القريب.
وفي تصريحاته خلال الزيارة الميدانية لمعاينة بعض وحدات مجمع صيدال بوهران، أوضح الوزير أنه سيتم العمل على فتح فروع إضافية في ولايات غرب الوطن تزامنا و انطلاق صيدال في إنتاج المواد الأولية الصيدلانية وهو مشروع مهم جدا ويندرج ضمن إستراتيجية هذا المجمع لتطوير هذا المجال الصيدلاني، وعليه ينتظر، وفق الوزير، أن يتم توسيع نشاطها عبر عدة مناطق من الوطن، مضيفا أن صيدال تعززت بـ 15 مشروعا لإنتاج الأدوية الخاصة بالسكري والسرطان والأمراض الناذرة، موضحا أن هذه المؤسسة العمومية تنتج حاليا 27 دواء لمكافحة السرطان إلى جانب عدة منتجين خواص الذين ينتجون أدوية السرطان.
كما استمع الوزير بوحدة صيدال الجهوية لتوزيع الأدوية بوهران، إلى شروحات حول نشاط الوحدة التجارية والتطور التجاري للمجمع الذي يضم 9 وحدات للإنتاج تساهم في توفير 220 دواء يدخل ضمن المسار العلاجي لـ 22 مرضا وفق الوزير الذي عاين أيضا الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية التي دخلت الخدمة منذ سنة وتشغل حاليا 60 عاملا وتشرف على 20 ولاية في الغرب الجزائري، و دعا قويدري لضرورة تحديث الوكالة ودعمها ببعض التخصصات والإمكانيات لتلبية كل المتطلبات.
كما زار مصنع الغازات الطبية والصناعية «ريانوكس» بالمنطقة الصناعية ببطيوة وهو تابع لأحد المستثمرين الخواص، والذي انطلق في الإنتاج في 2021 تزامنا وجائحة كوفيد 19، وساهم بشكل كبير في دعم مستشفيات غرب الوطن بمادة الأوكسيجين الطبي لإنقاذ أرواح المصابين بكورونا، وهو اليوم يصدر منتوجاته نحو 9 دول منها أوروبية ويستعد حاليا للتصدير نحو الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي مستغانم وقف وزير الصناعة الصيدلانية على الأشغال الخاصة بمشروعي إنجاز وحدتين لمجمع صيدال، الأولى خاصة بإنتاج أدوية أمراض العيون بقدرة 11 مليون وحدة سنويا و الثانية للمواد الصيدلانية الموجهة للطب البيطري بطاقة 5 ملايين وحدة سنويا، حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال 45 بالمائة، و أكد الوزير أن الأشغال بهما ستنتهي في جوان المقبل على أن يبدأ الإنتاج قبل نهاية السنة الجارية.
كما كشف الوزير أن وحدة إنتاج المضادات الحيوية بولاية المدية ستعود للنشاط في جوان المقبل لتسترجع مكانتها في السوق الوطنية والدولية كونها كانت تصدر المضادات الحيوية لعدة دول قبل 20 سنة. بن ودان خيرة