السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق لـ 21 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

نبو يعلن عن مشاورات جديدة مع الأحزاب حول مبادرة الإجماع الوطني

تطلعات الجزائريين باتت بعيدة المنال بسبب رفض النظام لاصلاحات عميقة
أعلن أمس الأمين الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية محمد نبو من تيزي وزو عن بداية مشاورات جديدة مع الأحزاب السياسية و كل الفاعلين السياسيين والنقابات و الجمعيات و المجتمع المدني انطلاقا من الأسبوع القادم، وقال نبو أنه تم اتخاذ مثل هذا القرار بناء على آخر بيان المجلس الوطني الذي انعقد الشهر الفارط وبعد نقاشات طويلة على مستوى قيادة الحزب.
وأضاف نبو خلال تجمع مع المناضلين و المنتخبين المحليين و ممثلين عن السفارة الفلسطينية بالجزائر بمركز الترفيه والتسلية لمدينة تيزي وزو، في إطار إحياء الذكرى 61 لإندلاع الثورة التحريرية تحت شعار «على عهد نوفمبر باقون، وضد الاحتلال خالدون»، أن تطلعات وآمال  الشعب الجزائري بغد أفضل باتت بعيدة المنال، بسبب  ما اعتبره «تعنت النظام القائم ورفضه لإحداث التغييرات وإصلاحات جذرية و عميقة تمس كامل المجالات السياسية منها و الاقتصادية والاجتماعية وحتى الثقافية التي يصبو إليها الحزب»، وقال  الأمين الأول للأفافاس «إنه لمن المؤسف اليوم و بعد أكثر من نصف قرن من تحقيق الاستقلال الوطني رؤية النظام القائم يواصل سياسة الاتجاه إلى سياسة المنفعة والحكم دون الأخذ بعين الاعتبار تطلعات الجزائريين».
وأشار إلى أن الجزائر اليوم تعيش في منعرج خطير وحاسم وهناك فرضيتين لا ثالث لهما إما المواصلة في نفس الوتيرة وهو ما سيؤدي بالجزائر إلى ما لا تحمد عقباه، أو إحداث تغيير حقيقي بمشاركة الشعب والفاعلين السياسيين والاقتصاديين للنهوض بالبلاد ، وقال بأن الافافاس من بين الذين يناضلون و يناشدون كل الوطنيين بمخاطبة الضمائر الحية في المجتمع لإحداث التغيير السلمي قبل فوات الأوان.
 و أضاف الأمين الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية مخاطبا الحضور «للأسف حتى الآن ومن الواضح أن السلطة لم تتعلم من دروس الماضي و من المعضلات التي تعيشها بعض الدول الشقيقة، وتحاول مرة أخرى هيكلة تطلعات الشعب من خلال إصلاحات  شكلية  لا تخدم سوى مسعى إدارة النظام القائم».
وأعتبر نبو أن الاستمرار في هذا المنهج يشكل خطرا ليس فقط على الشعب بل حتى على كيان الدولة الوطنية، التي أصبحت محل أطماع الأطراف الخارجية والداخلية تهدف بالزج بالجزائر إلى المجهول، وأضاف بأن الجزائر واحدة موحدة وغير قابلة للتجزئة، ويجب المحافظة على تراث الأجداد المشترك، بل الواجب على كل جزائري و جزائرية غيور على وطنه -مثلما قال- العمل من أجل بناء بديل ديمقراطي سلمي لأن الديمقراطية و دولة القانون هما الكفيلان بالوقوف ضد الإستراتيجيات التي تهدف إلى تقسيم البلاد.
 وأضاف نبو بأن العمل من أجل إرساء ديمقراطية حقيقية يعد ضرورة أساسية  للحفاظ على استمرارية الدولة الوطنية وتعزيز دعائم الوطنية و التماسك الاجتماعي، كما يجب نبذ كل أشكال الانقسام، لأن الهوية الوطنية تستمد قوتها من التنوع الذي تزخر به الشخصية الجزائرية وقال «إن هدفنا والتزامنا واحد نعمل معا من أجل جزائر قوية وسيدة وديمقراطية»
وقال بأنه في الظرف الراهن التحدي بالنسبة للأفافاس هو ضمان لاستمرارية الدولة الوطنية وليس النظام، وهدف الحزب هو تغيير النظام، تغييرا ديمقراطيا وليس تغييرا يرسي تداول المناصب على الحكم، موضحا بأنه من الواجب قول الحقائق للنظام و الشعب الجزائري، وقال بأن وقت مسارات الإصلاحات المهيكلة من طرف النظام قد انتهى، و ما تحتاجه الجزائر اليوم هو إجماع وطني يشارك في بنائه جميع الفاعلين لإيجاد الحلول اللازمة للأحداث الوطنية الراهنة.
و ما تحتاجه الجزائر اليوم حسب نبو هو التعبير عن إرادة سياسية حقيقية و ملموسة لوضع الأسس اللازمة لبناء دولة القانون وبزوغ عهد جديد، عهد الحرية والديمقراطية وعهد احترام حقوق الإنسان وعهد التنمية المستدامة.

سامية إخليف

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com