أحيت، أمس الجمعة ، السلطات العمومية رفقة الأسرة الثورية بولاية المسيلة الذكرى 66 لاستشهاد العقيدين سي الحواس وعميروش ومن معهم من المجاهدين في المعركة التي شهدت وقائعها منطقة جبل ثامر ببلدية سيدي امحمد بدائرة عين الملح بتاريخ 28 مارس 1959 ، وكانت المناسبة هذا العام مميزة بتدشين مشروع تهيئة وتوسعة متحف العقيدين بموقع المعركة بجبل ثامر في حضور جمع غفير من المواطنين.
إحياء الذكرى 66 لاستشهاد العقيدين سي الحواس وعميروش هذه السنة قال عنها وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة في كلمة قرأها نيابة عنه مدير المركز الوطني للدراسات والأبحاث في الحركة الوطنية بالوزارة البروفيسور حسن عبد الستار أنها مناسبة خالدة في تاريخ الجزائر حيث يتم استحضار أرواح الشهداء والتي «لا يسعنا إلا أن نقول أن هذا كله يدخل في إطار صون الذاكرة الوطنية وتحصين الأجيال بالوعي التاريخي».
و أضاف أن «أجيالنا تحتاج اليوم إلى المناعة والتي حتما سيجدونها في تاريخ الجزائر العظيم في مستوى عظمة الشعب الجزائري ، خصوصا وأن الجزائر اليوم تسير بخطى ثابتة للوفاء لرسالة الشهداء وأن ذاكرة الجزائريين و أكثر من أي وقت مضى مازالت حية وستبقى ثابتة في الأبدان وثابتة في كل ما هو جميل في هذا الوطن».
و ذكر الوزير بالقول أن هذه الجزائر «ستبقى دوما شامخة رائدة وشاهدة مزدهرة ، منتصرة في ذاكرة الأجيال، وأن شهر مارس هو شهر الشهداء استأثر فيها بالشهادة جمع من أبطال هذا الوطن الذين يتم إحياء ذكراهم اليوم وبالأمس وطيلة الشهر وفي طليعتهم العقيدين سي الحواس وعميروش والعقيد لطفي والرائد فراج والكاتب أحمد رضا حوحو و المحامي علي بومنجل وغيرهم كثير أنفقوا العمر قربانا للحق أرادوا في هذا وجه الله وعزة الوطن وكتبت لهم الشهادة من فوق سبع سموات وليكونوا عند الله من أنبل بني البشر».
فارس قريشي