ساحلي يعلن دعمه للمبادرة السياسية للأفلان
أعلن الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي، صباح أمس السبت بالوادي، عن استعداد حزبه المطلق للالتفاف حول مبادرة حزب جبهة التحرير الوطني من أجل المساهمة الفعالة ـ كما قال ـ في إنجاح مساعيها السياسية المبنية على مبدأي «التلاحم والإستقرار».
وأكد ذات المتحدث في تجمع شعبي نشطه أمام مناضليه بدار الثقافة محمد الأمين العمودي بالوادي، أن الأجهزة القيادية للحزب استشعرت منذ إطلاق هذه المبادرة التي تحمل شعار «مبادرة سياسية وطنية من أجل التقدم في ظل التلاحم والإستقرار»، أن خارطة الطريق لهذه المبادرة من شأنها أن تجمع الجزائريين على كلمة سواء شأنها شأن بيان أول نوفمبر الذي جمعهم سنة 1954.
وأشار بلقاسم ساحلي في ندوة إحتفالية بمناسبة الذكرى 61 لإندلاع الثورة التحريرية، إلى أن ارتكاز البرنامج السياسي لهذه «المبادرة الوطنية» على مبدأي الإستقرار والتلاحم يجعل منها «محاولة جادة لإعادة بعث قيم ومبادئ أول نوفمبر الخالدة بقراءة متأنية نفهم من خلالها الحاضر ونستشرف المستقبل»، مضيفا أن الوضع الأمني والسياسي والإقتصادي للجزائر في أمس الحاجة لمثل هذه المبادرات التي تدعو إلى لمّ شمل الجزائرييان في مسعى بناء الوطن.
ودعا المتحدث الأطراف السياسية الفاعلة من رؤساء أحزاب وشخصيات وطنية إلى التغاضي عن الخلافات السياسية والانخراط في مسعى هذه «المبادرة الوطنية» لاسيما في هذه الظروف الحالية للوطن، التي تستدعي تغليب مصلحة الوطن على مصلحة الحزب أو الأشخاص، فالوطن يحتاج إلى مساهمة كل أبنائه بدون إستثناء ليقفوا وقفة رجل واحد ضد كيد المتربصين بأمنه ووحدته.
وانتقد ذات المتحدث ما أسماه «خطاب المعارضة المتطرف» وهي الأحزاب السياسية التي قال أنها تبنت خيار المعارضة من أجل المعارضة لا غير والتي ذهبت «بخطابها العدائي» إلى حدّ المساس بهيبة مؤسسات الدولة وقياداتها. و دعا كل القوى السياسية إلى التحلي بالحكمة في خطابها السياسي ونبذ الخطاب المتطرف.
وطالب الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري الأسرة الثورية من مجاهدين وأبناء شهداء إلى ضرورة إحترام «المقوم التاريخي» وذلك من خلال الابتعاد عن الصراعات الشخصية الضيقة التي تحولت إلى تراشق إعلامي، مضيفا أن الأسرة الثورية الغيورة على الوطن وتاريخه أصبحت أمام هذا الجدال ملزمة بإعطاء الفرصة لتسجيل شهادات المجاهدين وقيادات الثورة لأن خدمة تاريخ الثورة التحريرية تكون بحسبه، من خلال تدوينه وكتابته ليكون مرجعا علميا تستنير به الأجيال القادمة.
وقال ساحلي، أن الوضع الإقتصادي الراهن مقلق ولكنه ليس بالخطير. و اعتبر أن الجزائر مؤهلة لتتجاوز هذه المرحلة الراهنة بالإمكانيات البشرية والمؤهلات الإقتصادية المتوفرة، مشيرا إلى ضرورة فتح قنوات حوار شفافة بين الإدارة والمواطن تكون كفيلة بوضع المواطن في الصورة الحقيقية لوضعه الإقتصادي الراهن.
ثابت ـ ب