الخميس 24 أفريل 2025 الموافق لـ 25 شوال 1446
Accueil Top Pub

في الورشة الإقليمية لشمال إفريقيا للجنة أجهزة الاستخبارات والأمن الإفريقية: الجزائــــر تدعـــو إلـى تنسيـق أمنـي وإعلامـي إفريقـي لمواجهـة حمـلات التضليـــل

كاتبة الدولة المكلفة بالشؤون الإفريقية
إفريقيا تتعرض للاستعمار المعرفي والاستلاب الرقمي والإرباك الإعلامي
أكدت كاتبة الدولة لدى وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية المكلفة بالشؤون الأفريقية، سلمى بختة منصوري، أمس أن دول القارة الأفريقية تواجه اليوم حروبا صامتة غير تقليدية على رأسها المعلومات المضللة، وهي مطالبة اليوم بأن تحصن نفسها ضد استعمار جديد هو الاستعمار المعرفي والاستلاب الرقمي والإرباك الإعلامي.

توقفت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلفة بالشؤون الأفريقية سلمى بختة منصوري أمس بكثير من التحليل والتدقيق عند الحروب غير التقليدية التي صارت القارة الإفريقية هدفا لها، وهي حروب «المعلومات المضللة والأخبار الزائفة»، وذلك في كلمة لها عند افتتاح أشغال الورشة الإفريقية لشمال إفريقيا للجنة أجهزة الاستخبارات والأمن الأفريقية «سيسا» التي عقدت هذه المرة تحت عنوان «المعلومات المضللة والأخبار الزائفة وتداعياتها على استقرار وأمن الدول» وذلك بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالعاصمة.
و نبهت منصوري بداية إلى الوقت الراهن الحساس الذي تمر به المنطقة والقارة الأفريقية وإلى التهديدات غير التقليدية العابرة للحدود التي أصبحت تتهددها وعلى رأسها المعلومات المضللة، مضيفة بأن هذه الظاهرة ليست إعلامية أو تقنية فقط بل هي «واحدة من أخطر أشكال التهديدات المعاصرة» وهي الحروب المعلوماتية والمعرفية التي تستهدف استقرار الدول وتماسك المجتمعات من الداخل عبر أدوات لا ترى ولا تسمع لكن تزرع الشك وتقوي الفتن وتقوض الثقة بين الشعوب ومؤسساتها.
وأوضحت في هذا الإطار أن المعلومات التي كانت بالأمس أداة للتنوير والمعرفة تحولت اليوم إلى سلاح غير تقليدي يستخدم لتفكيك المجتمعات والتأثير على قرار الدول وتوجيه الرأي العام نحو أجندات مشبوهة تحت غطاء حرية التعبير والانفتاح الرقمي.
وتأسفت كاتبة الدولة كون القارة الأفريقية أضحت اليوم «ساحة نشطة لهذا النوع من الحروب الصامتة» حيث أشارت تقارير مستقلة إلى أن الانتخابات باتت تمثل هدفا مفضلا لحملات التضليل في أكثر من عشرين بلدا إفريقيا خلال السنوات الأخيرة، حيث تستخدم هذه الحملات لتقويض ثقة الشعوب في العمليات الانتخابية وبث الشكوك في شرعية المؤسسات والدفع نحو الفوضى والانقسام.
كما لفتت إلى أن أخطر ما في هذه الحملات هو قدرتها على «التخفي والاشتغال بأساليب نفسية معقدة» لا تستهدف فقط الأفراد، بل المزاج الجمعي والذاكرة المشتركة والهوية الوطنية، فنحن أمام ما يمكن تسميته بـ»حرب على الإدراك»، تديرها جبهات غير حكومية أحيانا نيابة عن بعض الدول عبر شبكات إعلامية و روبوتات ذكية و مؤثرين مزيفين.
وانطلاقا من هذا الواقع وهذا التحدي دعت سلمى بختة منصوري الدول الأفريقية إلى تحرك منسق أمنيا واستراتيجيا والتأكيد على أن محاربة التضليل ليست فقط مهمة الإعلاميين أو الخبراء التقنيين بل هي «أولوية سيادية وأحد أهم مجالات الأمن القومي».واقترحت في هذا الصدد التعاون والتنسيق على ثلاث مستويات هي، مستوى اليقظة والتنسيق المعلوماتي بين الأجهزة، حيث يمكن إنشاء آلية أفريقية لرصد المعلومات المضللة تعمل وفق منظومة ذكاء اصطناعي أفريقي تطورها كفاءات القارة وتعمل وفق أولويات سيادية، كما تعمل على تحيين المعلومات الكبرى وتنسق في الزمن الحقيقي مع غرف العمليات الأمنية.
مستوى قانوني و ومؤسساتي عبر وضع ميثاق أفريقي لمكافحة التضليل المعلوماتي يدرج ضمن منظومة الأمن السيبراني الأفريقي.المستوى الوقائي والمجتمعي حيث الوقاية من التأثيرات النفسية و الإعلامية تتطلب تربية إعلامية جديدة تبدأ في المدارس وتصل إلى الجامعات و الإعلام العمومي وبإشراك المجتمع المدني. وشددت في الختام على أن «المعركة على المعلومات هي معركة على السيادة وعلى شرعية الدولة ووحدة المجتمعات»، وهي ليست فقط معركة مستقبل بل معركة حاضر، مؤكدة بأن إفريقيا التي قاومت الاستعمار الكلاسيكي والتي تواجه الإرهاب والهيمنة الاقتصادية مطالبة اليوم بأن تحصن نفسها ضد الاستعمار الجديد ألا وهو الاستعمار المعرفي والاستلاب الرقمي والإرباك الإعلامي. إلياس -ب

رئيس لجنة أجهزة الاستخبارات والأمن الإفريقية "سيسا"
التضليل الإعلامي تهديد يتطلب استجابة قارية عاجلة
أكد رئيس لجنة أجهزة الاستخبارات والأمن الإفريقية «سيسا»، اللواء إتيان مداما ماهوندي، أمس الأحد بالجزائر العاصمة، أن التضليل الإعلامي والأخبار الكاذبة تمثل تهديدا لاستقرار الدول الإفريقية، مما يتطلب استجابة قارية عاجلة.
و أشار السيد مداما ماهوندي في كلمة تلاها ممثله نيابة عنه خلال افتتاح أشغال الورشة الإقليمية لمكتب شمال إفريقيا للـ «سيسا» والموسومة بـ «المعلومات المضللة والأخبار الزائفة وتداعياتها على أمن واستقرار الدول»، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال»، إلى أن تأثير التضليل الإعلامي على الأمن الوطني للدول الإفريقية يتطلب «استجابة قارية عاجلة»، كون هذا التأثير، إضافة إلى التكنولوجيات الحديثة، جعل هذا الخطر «عابرا للحدود».
وأبرز اللواء إتيان مداما ماهوندي أن تطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الجديدة جعل من هذه التهديدات وطبيعتها «تحديا لكل الأجهزة الأمنية في جميع الدول الافريقية»، معربا عن أمله في أن تتوج أشغال هذه الورشة بتوصيات يتم «تطبيقها على الفور» بهدف تحقيق الأمن والسلام الدائمين في القارة الإفريقية.
بدوره، أشاد مفوض الاتحاد الإفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن، بانكولي أديوي، في كلمة تلاها ممثله نيابة عنه، بدور الجزائر الريادي في مكافحة الإرهاب والتطرف والتزامها الراسخ بالسلم والأمن في إفريقيا، مبرزا أن احتضانها لهذه الورشة «يجسد الثقة الكبيرة التي يضعها الاتحاد الافريقي فيها كقوة استقرار إقليمية وقارية».
وفي ظل الظروف التي أصبحت فيها المعلومات المضللة نفسها تستخدم كسلاح، أكد بانكولي أديوي على ضرورة الوحدة واليقظة والعمل الجماعي من أجل الحد من هذه الآفة.
كما أوضح أن الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة أصبحت اليوم تسبب النزاعات وتضعف التماسك الاجتماعي وتهدد الاستقرار الوطني وباتت سريعة الانتشار في ظل التطورات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي، مؤكدا أن «بناء قدرة جماعية للحد من هذه الآفة بات ضرورة استراتيجية لحماية وتعزيز السلم والأمن في القارة».
وأعرب في الختام عن شكره للجزائر ولرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على التنظيم المحكم لهذه الورشة، متمنيا أن تحقق المسعى المنشود.
من جهته، تطرق نائب رئيس إقليم شمال إفريقيا ل «سيسا»، حسن رشاد (مصر)، إلى النمو المتسارع لوسائل الاتصالات والمعلومات، وهو ما فتح الباب على مصراعيه --كما قال-- أمام «انتشار المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة التي أصبحت تستخدم كأداة لهدم المجتمعات والتأثير على استقرار الدول وتشويه الحقائق وتغذية الصراعات».
وأوضح في ذات السياق أن «حروب الجيل الرابع والخامس ترتكز على بث الشائعات والتشكيك في مؤسسات الدولة وتستهدف ضرب الثقة بين الشعوب وحكوماتها وبث الفتن وإضعاف الروح الوطنية»، مشيرا إلى أن ذلك «لا يقل خطورة عن الإرهاب، بل في كثير من الأحيان يمثل أرضا خصبة لتمهيد الطريق أمامه».
واعتبر ذات المسؤول أن مواجهة هذه الظاهرة يتطلب «رؤية شاملة وتعاونا صادقا بين الدول الشقيقة من أجل بناء منظومة متكاملة تهدف إلى مكافحة التضليل الرقمي دون انتهاك أمن الدول واستقرارها». وأج

أكد أن الجزائر ستبقى في طليعة المدافعين عن إفريقيا، العميد موساوي
مكافحـــــة التضليـل والأخبار الزائفة معركـــة وجـــود
دعت الجزائر الدول الإفريقية إلى تبني استراتيجيات متكاملة لمواجهة ظاهرة المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة، وتعزيز التنسيق والتعاون بين أجهزة الاستخبارات والأمن فيها لرصد وتحليل هذا النوع من المعلومات والحد من تأثيرها السلبي على الدول والمؤسسات والرأي العام.
أشرف مدير الوثائق والأمن الخارجي، ورئيس إقليم شمال إفريقيا للجنة أجهزة الاستخبارات والأمن الأفريقية « سيسا» العميد، رشدي فتحي موساوي، أمس بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، على افتتاح أشغال الورشة الإفريقية لشمال إفريقيا للجنة أجهزة الاستخبارات والأمن الأفريقية «سيسا» التي عالجت موضوع «المعلومات المضللة والأخبار الزائفة وتداعياتها على استقرار وأمن الدول» بحضور مسؤولي أجهزة الأمن في دول شمال أفريقيا وممثلين عن مفوضية السلم والأمن للاتحاد الأفريقي والأمين التنفيذي لـ» سيسا» ووزير الاتصال محمد مزيان وكاتبة الدولة لدى وزير الدول وزير الشؤون الخارجية المكلفة بالشؤون الإفريقية سلمى بختة منصوي وخبراء.وفي كلمة الافتتاح أبرز العميد فتحي رشدي موساوي، مدير التوثيق والأمن الخارجي الخطورة التي أصبحت تمثلها ظاهرة التضليل الإعلامي والأخبار الزائفة على أمن و استقرار الدول، لافتا إلى أنها أصبحت «أداة» تستغلها جهات خبيثة لزعزعة الاستقرار وإثارة الفتن وبث الشكوك في مؤسسات الدولة.وقال إن هذه الظاهرة التي تفاقمت بفضل التطورات السريعة في ميدان تكنولجيات الاتصال والإعلام لم تعد مجرد مسألة إعلامية بسيطة بل تعدت أبعادها كل الحدود وأصبحت تمثل «تهديدا للأمن والاستقرار»، حيث باتت تستخدم للتأثير على المجتمعات وتقويض الثقة بين الشعوب وحكوماتها والتلاعب بالرأي العام لتحقيق الأجندات الخفية.
ونبه المتحدث إلى أن شمال إفريقيا والقارة بأكملها ليست في منأى عن هذه الحملات الممنهجة التي تستهدف بث الفوضى وإضعاف الاستقرار في الدول الأفريقية، وهو ما يستدعي من الجميع تبني «استراتيجيات متكاملة» لمواجهتها، وذلك من خلال تعزيز التنسيق والتعاون بين أجهزة الأمن و الاستخبارات في دول القارة لضمان رصد وتحليل المعلومات المغلوطة والحد من تأثيرها السلبي.
وكذا إقامة شراكة مع المؤسسات الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي لوضع آليات تضمن التحقق من صحة الأخبار ومكافحة التضليل الإعلامي، وتطوير برامج توعوية نوعية للمواطنين لتعزيز قدرتهم على التمييز بين الأخبار الصحيحة والمغلوطة، و تحصين المجتمعات ممن الاستغلال الإعلامي، وتعزيز الإطار القانوني والتشريعي لمجابهة نشر الأخبار الكاذبة التي تهدد الأمن القومي والاستقرار المجتمعي.
واعتبر العميد رشدي فتحي موساوي في هذا الصدد أن المعركة ضد التضليل الإعلامي ليست مجرد قضية إعلامية بل هي «معركة وجودية» لحماية استقرار الدول الأفريقية، وهو ما يفرض على الجميع مواصلة العمل المشترك من أجل تأمين مستقبل القارة ضد هذه التهديدات الخطيرة، وقال «إن هذه المعركة ليست خيارا بل واجبا تفرضها علينا مسؤوليتنا التاريخية في حماية دولنا وشعوبنا من محاولة التشكيك والتفكيك».
وشدد في هذا الصدد على أن الجزائر بانتمائها الإفريقي العميق ستظل في طليعة هذه الجهود مدافعة عن استقرار القارة ومتحدة مع أشقائها ضد كل تهديد يمس لسيادتنا الجماعية.
وفي السياق أشاد مدير الوثائق والأمن الخارجي بالدور الكبير والفعال الذي يطلع به الجيش الوطني الشعبي في حماية الوطن من كل الأخطار التي تحذق به وفي مقدمتها الحروب الإعلامية والهجمات السيبرانية التي تستهدف زعزعة استقرار الجزائر والثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، وثمن أيضا الجهود المتواصلة التي تبذلها مختلف المصالح والأجهزة الأمنية بتنسيق محكم ويقظة دائمة قي التصدي لكل محاولات التضليل، مما يساهم في تحصين الجبهة الوطنية وتعزيز الوعي الجماعي لدى المواطنين لمواجهة الحملات المغرضة التي تستهدف استقرار الجزائر و وحدتها الوطنية.
وعبر المتحدث عن قناعته التامة بأن تشكيل «جبهة إعلامية وطنية وقارية موحدة» هو أمر ضروري لمواجهة التحديات الراهنة والدفاع عن صورة القارة في المحافل الدولية إلى جانب دعم القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والصحراوية.
وفي الختام أكد بأن النتائج التي يطمح إليها من خلال هذه الورشة ستكون ذات أثر ملموس على مستوى القارة حيث سيتم العمل على وضع آليات عملية لتعزيز قدرات دولها في مواجهة الأخبار الزائفة ودفع الاتحاد الإفريقي نحو تبني استراتيجية موحدة لمكافحة التضليل الإعلامي مما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة و القارة ككل.
إلياس -ب

 

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com