* قائد المركز: الاتصال يرفع وعي المواطن ويحصنه من الدعاية المغرضة
أكد العقيد سني عبد القادر قائد مركز التدريب للمشاة الشهيد غزيل دحو بأرزيو في وهران، أمس، أن تنظيم الزيارة الموجهة لوسائل الإعلام الوطنية للمركز، تأتي من منطلق أن الاتصال عامل مهم في استراتيجية الدفاع عن مصالح الوطن، من خلال تنوير الرأي العام ورفع درجة وعي المواطن لتحصينه تجاه المخططات الدنيئة والدعاية المغرضة التي يروّج لها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي و مختلف القنوات الإعلامية.
و أوضح العقيد سني عبد القادر في كلمته التي ألقاها في بداية فعاليات الزيارة الموجهة لفائدة وسائل الإعلام أمس لمركز التدريب للمشاة بأرزيو في وهران، أن هذا الصرح هو قلعة تكوينية تابعة لقيادة القوات البرية ومشتلة لتزويد وحدات قوام المعركة بمقاتلين أشداء ومتمرسين، حيث كان ضمن الوحدات التكوينية الأولى، ويعد سلاح المشاة المتكون أساسا من هياكل جيش التحرير الوطني، النواة التاريخية الصلبة للقوات البرية، و يتضمن دورات تدريبية و تربصات متعددة فى مختلف الميادين سواء لنيل الشهادات المهنية أو تكوين فئة المتعاقدين و أفراد الخدمة الوطنية.
وتتمثل مهام المركز الرئيسية فى تكوين الطلبة ضباط الصف الخدمة الوطنية، الرتباء المتعاقدين، الجنود المتعاقدين، رتباء الخدمة الوطنية وجنود الخدمة الوطنية، مردفا أن سلاح المشاة يتميز بخصوصية المراقبة المستمرة للميدان، وعليه فهو يتفرع إلى مشاة ميكانيكية ومحمولة على غرار القوات البرية للجيوش الأجنبية، إذ تم تأسيس قيادة القوات البرية بالجيش الوطني الشعبي بغرض ضمان النجاح التام لمهام أسلحة القتال وتطويرها وتمكينها من بلوغ مستوى عالي من التحضير و الاستعداد القتالي، ويعتبر هذا السلاح رمزا للعسكرية في ذاكرة المواطنين بالنظر لتوزع وحداته وتشكيلاته وكذا للعدد الكبير للذين أدوا واجب الخدمة الوطنية به.
وعند زيارتهم لمختلف ورشات عرض مختلف الأسلحة المعتمدة في التدريب بساحة المركز، تعرف ممثلو وسائل الإعلام الوطنية من خلال الشروحات المقدمة، على القنبلة اليدوية جزائرية الصنع التي تتميز بأنها مزدوجة الاستعمال «دفاعية- هجومية»، و تتكون من جسم بلاستيكي وحجرة مفجرة و1400 حبيبة معدنية وكذا المشعل وحلقة الأمان وذراع التأمين، وشعاع مداها يصل ل 6 متر، كما تم التعرف على «الرشاش المحمول» وهو سلاح مستحدث صيني الصنع، مخصص للعربات المدرعة ويستعمل خصيصا للقضاء على الأهداف الجوية ذات التحليق المنخفض، وأيضا ضد تجمعات العدو و»العقد النارية» المعادية على مسافة 15 ألف متر، وأيضا يستعمل لتدمير العربات خفيفة التدريع على مسافة 1200 متر.
وقبلها حضر الصحفيون عرض شريط فيديو حول مهام المركز، ثم تابعوا عرضا لتمارين رياضية قتالية ( كوكسول )، أين أبان المجندون عن مدى جاهزيتهم للتصدي لأي أمر سواء باستعمال الأسلحة أو دونها، بالنظر للتدريبات عالية المستوى التي تلقوها على أيدي مختصين محترفين، كما كشفت العروض التي قدمها شباب متعاقدين جدد، عن كفاءتهم التي تؤهلهم ليكونوا خلفا حاميا للوطن مثلما كان الأسلاف، وغير بعيد عن هذه العروض العسكرية، تابع ممثلو وسائل الإعلام، تمرينا تطبيقيا لفصيلة مشاة نفذت عملية للقضاء على مجموعة إرهابية تتكون من 5 عناصر كانت تختبئ داخل مبنى، حيث نفذت الفصيلة العسكرية العملية بكل نجاح وفق مخطط تم ضبطه مسبقا و الاتفاق على مختلف حيثياته، ليتم القضاء على 4 إرهابيين وتوقيف الخامس، مع استرجاع وثائق مهمة كانت بحوزة المجموعة الإرهابية.
وتندرج الزيارة الموجهة لوسائل الإعلام لمركز التدريب للمشاة بوهران، ضمن سياسة الاتصال التي تنتهجها مؤسسة الجيش الوطني الشعبي لتبيان حقيقة هياكلها ومد جسور التواصل مع الشعب في إطار تمتين العلاقة والرابطة «جيش – أمة»، و تنفيذا للمخطط القطاعي للاتصال لقيادة القوات البرية لسنة 2024 - 2025 وللإطلاع عن كثب على سلاح المشاة.
بن ودان خيرة