أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أمس الأحد، أنه تم منذ الأسبوع الماضي العمل بالمراقبة السنوية للمنح عن بعد وهذا عن طريق البطاقية الرقمية للأسرة الثورية في إطار تحسين الخدمة العمومية لهذه الفئة، حيث ستمكن العملية من تحيين ملفات المجاهدين والمعطوبين وذوي الحقوق بواسطة شبكة الإعلام الآلي دون إضطرار المعنيين للتنقل للمديريات الوصية أو مقرات الخزينة العمومية وبهذا سيتلقى أفراد الأسرة الثورية منحهم بطريقة مباشرة.
وأوضح وزير المجاهدين أمس خلال كلمته التي ألقاها بمقر الجمعية الوطنية لمعطوبي حرب التحرير بوهران، أن بطاقة التعريف البيومترية تعتبر ثورة في أنظمة الإدارة الجزائرية وستسمح للمجاهدين وذوي الحقوق بتلبية حاجياتهم بطرق سهلة وبسيطة وتوفر عنهم عناء التنقل لإستخراج الوثائق مثلا، فمعطوبو حرب التحرير "لم يسقوا هذه الأرض دما فحسب" كما أشار الوزير، بل "غذوها بأعضائهم التي دفنت في مختلف أنحاء الوطن وأنهم اليوم هم حصن متين للوطن"، وأن الشؤون الإجتماعية لهذه الفئة وللمجاهدين وذوي الحقوق هي دين على الدولة التي تتكفل به وفق منظومة صحية وإجتماعية ضبطتها تشريعات قانونية مست خاصة فئة المعطوبين، مثل ترقية خدمات المركز الوطني لتجهيزات أعضاء معطوبي الحرب، وغيرها من الخدمات التي تسهر الوصاية على تلبيتها وتقديمها لمن ضحوا بكل ما يملكون من أجل أن تكون الجزائر مستقلة و واقفة.
من جهته، أوضح الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو، أن المجاهدين كانوا دائما في الطليعة كلما كانت الجزائر بحاجة إليهم سواء أثناء الثورة أو في مرحلة البناء وحتى في عشرية الإرهاب، مشيرا إلى أنه بفضلهم أيضا لا زالت الجزائر واقفة ومصانة، مستنكرا في هذا الصدد ما أسماه بمحاولات وتحركات بعض الأطراف والتي تمس بسمعة المجاهدين، ولكن حسب عبادو فإن الرد الواقعي على هذه الأمور يكون بأن هؤلاء قد أخطأوا العنوان وأن أحسن تأكيد لهذا هو دعم المكتسبات الموجودة والحرص على ضرورة تواصل الأجيال. ودعا الحاضرين للتعقل والتحلي ببعد النظر لما فيه خير الجزائر.
وفي شق آخر من كلمته، قال الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، أن القوانين الجزائرية المتعلقة بهذه الفئة صنفت مؤخرا في ملتقى دولي لقدماء المحاربين وضحايا الحرب عبر العالم والذي نظمته منظمة اليونسكو، بأنه من أحسن القوانين التي تضمن حقوق هؤلاء الذين دافعوا عن أرضهم ولبوا نداء الوطن من أجل تحريره من قبضة المستعمر، ولكن مثلما أكد المتحدث فإن المشكل يقع دائما أثناء تجسيد هذه القوانين ميدانيا، مما يتطلب التنسيق بين جميع المستويات وتحديد الأولويات.
هوارية ب