إطارات جزائرية إلى جانب الأجانب لتسيير المرحلة الانتقالية بمركب الحجار
عين مجمع « إيميتال» للتعدين والصلب والبناء، بداية الأسبوع، مدراء وإطارات مسيرة جزائرية إلى جانب المسؤولين الأجانب بمركب أرسيلور ميتال الجزائر، تنفيذا للمرحلة الانتقالية، قبل ترسيم اتفاقية التنازل على كامل أسهم الشركات الثلاث لصالح الحكومة الجزائرية، حيث سيتم إشراك الإطارات الجدد في اتخاذ القرارات المهمة والإمضاء على الوثائق والمعاملات المالية بنفس الصلاحيات التي يملكها الأجانب، ليتحول تسيير المرحلة الانتقالية، بشكل ثنائي إلى غاية الانتهاء من إعادة الهيكلة قبل نهاية العام الجاري وتنصيب مجلس إدارة جديد يشرف على تسيير مجمع سيدار بشركاته الثلاث الحجار، أنابيب، ومنجمي بوخضرة والونزة بتبسة.
وحسب مصادر مطلعة، تمّ تنصيب السيد لنبوب علي، مديرا عاما مؤقتا لمركب أرسلور ميتال الجزائر إلى جانب المدير الحالي « كيل كارني» للإمضاء على الوثائق واتخاذ القرارات المهمة معا، ويعد لنبوب أقدم الإطارات المسيرة بالشركة، كان يشغل منصب مدير مركزي مكلفا بالنوعية. وتشير ذات المصادر، إلى أن مجمع سيدار انتهى من صياغة عقد التنازل على كامل الأسهم حسب الاتفاق الموقع مع الشريك الأجنبي بتاريخ 7 أكتوبر الماضي، لتقديمه لمديرية أملاك الدولة بعنابة لتحرير العقد النهائي والمصادقة عليه، باعتباره الموثق العمومي المفوض بإشهار وتسجيل عقود الشركات العمومية، لتصبح الشركات الثلاث جزائرية 100 بالمائة بصفة قانونية، وسيتم الانتهاء من كامل الإجراءات نهاية شهر ديسمبر الداخل لتجسيد الهيكلة الجديدة وتسمية المسؤولين الجدد على رأس شركات الإنتاج والتحويل.
وكشفت مصادرنا، بأن مخطط الاستثمار يسير بوتيرة جيدة، حسب البرنامج المسطر بعد رفع بعض العراقيل الإدارية المتعلقة بدخول التقنيين الأجانب إلى الجزائر، حيث شرعوا في تفكيك وحدات الفرن العالي رقم 2 وتجديد المعدات، التي بدأت تصل بشكل تدريجي إلى ميناء عنابة حسب الطلبيات المقدمة من شركة الانجاز «بوليود» المشرفة على تجديد وإعادة تأهيل المنطقة الساخنة، وأكدت ذات المصادر بأن موعد الانتهاء من أشغال الفرن العالي ليكون جهازا لصهر الحديد، حدد بتاريخ 15 فيفري 2016، ويُخص ملف تجسيد مخطط الاستثمار بمركب الحجار بمتابعة يومية من قبل وزارة الصناعة والمناجم، والمديرية العامة لمجمع « إيميتال» للتعدين والصلب والبناء، بهدف رفع العراقيل والحرص على الانتهاء من الأشغال في الآجال المحددة من أجل الرفع من القدرة الإنتاجية للمركب إلى 1.2 مليون طن سنويا، والوصول إلى سقف 2.2 مليون طن بخلق خط إنتاج جديد بتقنية الفرن الكهربائي، بعد تجسيد كامل الخطة الاستثمارية، التي رصد لها غلاف مالي يقدر بـ 720 مليون دولار، موجود حاليا تحت تصرف مجمع سيدار بالبنك الجزائري الخارجي .
واعتبرت مصادرنا، الاستقرار الذي يعيشه المركب مكسبا مهما في الوقت الراهن يُحسب للعمال، لانخراطهم في عملية التجديد والترميم، بهدف النهوض بالمركب. تجدر الإشارة إلى أن عددا كبيرا من الإطارات والتقنيين شرعوا في برنامج التكوين بالمعهد العالي للتسيير بعنابة، لاكتساب مهارات جديدة تتماشى مع التكنولوجيات الحديثة المستخدمة في مجال إنتاج الحديد والصلب.
حسين دريدح