بن غبريط: وزارة التربية غير قادرة في الوقت الحالي على تحمل مسؤولية المدارس الابتدائية
أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، بأن مصالحها المركزية غير قادرة في الوقت الحالي على التكفل الأمثل بالمدارس الابتدائية في حال إلحاقها بوزارتها، وقالت في تصريح خلال زيارتها لولاية تبسة التي دامت يومين و اختتمتها أمس الاثنين، بأن 72 بالمائة من المؤسسات التعليمية عبر الوطن عبارة عن ابتدائيات، و أن هذا الكم الهائل من المؤسسات من الصعب التكفل به، مشيرة إلى أن فك الوصاية عن الابتدائيات لا يدخل في قلب مهامها المرتبطة بالتربية والتعليم.
وبرأي بن غبريط، فإن هناك ورشة عمل مشتركة بين دائرتها الوزارية ووزارة الداخلية للنظر في كيفية التكفل الأمثل بالتلاميذ ودراسة هذه المسألة. و في رد عن سؤال يتعلق بمشكلة نقص وسائل النقل المدرسي في بعض المناطق من الوطن، أوضحت وزيرة التربية، بأن المشكلة غير مطروحة على مستوى وفرة حافلات النقل، بل مطروحة على مستوى صيانة هذه الوسائل وإعادتها للنشاط.
و بخصوص إختطاف الأطفال، أشارت الوزيرة إلى أن المجتمع الجزائري يعيش تحولات اجتماعية ساهمت في بروز هذه الظاهرة ووضعها في الواجهة، مشددة في السياق ذاته، على أن وزارتها دعت الأساتذة إلى تنظيم عمليات تحسيسية لفائدة الأطفال. كما تراهن بن غبريط على إلتحاق أكثر من 4000 موظف من المساعدين التربويين وهو ما سيعزز الأمن داخل المؤسسات التعليمية.
واعتبرت الوزيرة من جهة أخرى، الدروس الخصوصية ظاهرة غير مقبولة وخطيرة خاصة وأنها لم تعد مقتصرة على أقسام سنوات الإمتحانات الرسمية، بل تعدتها إلى جميع الأطوار، وذكرت في السياق ذاته، بأن المجتمع الجزائري لم يعد متقبلا لهذا المنتوج في ظل ما توفره الدولة من استثمارات عمومية في هذا المجال، بحيث باشرت وزارة التربية دراسة المقترحات المتعلقة بالجانب الإداري والتشريعي و هي تقوم بتشخيص وتقييم العملية التربوية لتحسين إداء القطاع عبر الممارسة البيداغوجية الجيدة. و فيما يتعلق بثقل الحقيبة المدرسية أشارت الوزيرة إلى أن مصالحها مع الحلول الواقعية والعملية المتماشية مع إمكانيات القطاع، ملفتة في السياق ذاته، إلى أن كتاب السنة الأولى والثانية ابتدائي سيدمج المواد الأدبية والعلمية بداية من الدخول المدرسي 2016/2017، حيث نصبت لجنة لإعداد هذا الكتاب المدرج في سياق تخفيف الحقيبة المدرسية. ولدى تنصيبها لهيئة التفتيش التي تعد هيئة استشارية في جانبها البيداغوجي بمديرية التربية بتبسة، صرحت بن غبريط بأنها تعول على هذه الهيئة في المرافقة البيداغوجية وتحليل النتائج بما يسمح بالوقوف على الخلل وتحسين الأداء وحلّ المشاكل المطروحة، إذ أن هذه الهيئة ستنسق وترافق مديريات التربية في المعالجة البيداغوجية واقتراح الحلول. واعترفت الوزيرة بغياب التنسيق بين المفتش الاداري والبيداغوجي مما شتت الجهد وقلص من فرص التشخيص الدقيق، معتبرة تنصيب هذه الهيئة من شأنه أن يخرج فئة المفتشين من التهميش ويدفع بهم إلى إقتراح الحلول البناءة والهادفة.
و بشأن مسألة إمكانية العفو عن التلاميذ الذي ثبت غشهم في البكالوريا لدورة جوان 2015 ، شددت الوزيرة على أنه لا تراجع عن العقوبة التي تتراوح بين 3 و5 سنوات وذلك لتحسين صورة القطاع، وإعادة الهيبة لهذا الامتحان ودفع المترشحين إلى الاعتماد على أنفسهم مستقبلا، وذكرت بن غبريط بأن دائرتها الوزارية لم تتوان عن استخدام مختلف وسائل الاتصال الحديثة في تواصلها مع المواطنين، ومن بين تلك الوسائط الاجتماعية الفايس بوك، و هي الوسائط التي مكنتها من الاطلاع على انشغالات المواطنين في مختلف أنحاء الوطن، ولدى وقوفها في اليوم الثاني من الزيارة بمنطقة لابازيليك الأثرية بتبسة دعت إلى برمجة زيارات وخرجات لتلاميذ المؤسسات نحو هذه المواقع والفضاءات وذلك لتدعيم الاطلاع على التاريخ الوطني.تجدر الاشارة إلى أن وزيرة التربية حلت بولاية تبسة في زيارة عمل وتفقد لمدة يومين قامت خلالها بتنصيب هيئة التفتيش الولائية التي ستعهد لها مهمة الاستشراف البيداغوجي، كما عاينت خلية الرقمنة، ودشنت مصلحة طب العمل الكائن مقرها بمتوسطة رضا حوحو بتبسة فضلا عن تدشين متوسطة قاعدة 4 بطريق المطار، كما دشنت ببئر الذهب الثانوية التي فتحت أبوابها بهذه البلدية منذ بداية الدخول المدرسي الجديد. كما وقفت بمدينة الشريعة على تدريس تلاميذ أقسام التوحد، كما زارت الوزيرة ثانوية الزبير بن العوام بالعوينات واطلعت على مختلف مرافقها.
الجموعي ساكر