إحصــاء 300 ألــف مدمــن علــى المخــدرات بالجزائــر
كشف أمس أطباء مختصون في الأمراض العقلية، بأن الجزائر تحصي أزيد من 300 ألف مدمن على المخدرات، و هو عدد حذروا من أنه مرشح للارتفاع أكثر أمام توسع دائرة الإدمان بين الشباب، بعد أن شملت حتى أطفال لا يتعدى عمرهم 10 سنوات.
و خلال الأيام الدراسية الثامنة حول علم السموم المنظمة أمس بقسنطينة، ذكر الدكتور بوقرموح ياسين من المؤسسة الاستشفائية المختصة في الأمراض العقلية “فرانتز فانون” بالبليدة، بأن بلادنا تعرف تزايدا مستمرا و خطيرا في أعداد المرضى المستهلكين للمخدرات، مقدرا عدد المدمنين عليها بأزيد من 300 ألف مدمن، دون احتساب الأشخاص الذين يستهلكونها بشكل متقطع، و هو ما يشكل “مشكلة حقيقية على الصحة العمومية”، بعد أن أصبحت مؤسسة الأمراض العقلية بالبليدة، تستقبل لوحدها أزيد من 8 آلاف مريض سنويا و قرابة 50 حالة كل يوم.
و أضاف الدكتور بأن حوالي 50 بالمائة من مدمني المخدرات، هم مدمنو كحول أيضا، كما كشف عن استقبال حالات لأطفال عمرهم 9 سنوات و 10 سنوات، أصبحوا مستهلكين للسموم بسبب الفضول أو نتيجة ظروف عائلية و اجتماعية. أما الدكتور صبحي الذي يعمل بالمؤسسة ذاتها، فأكد أن رقعة الإدمان اتسعت بين الشباب الذين يتراوح سنهم بين 20 سنة عن 35 سنة و يشكلون 63 بالمائة من مجموع المرضى. و أضاف المتدخل أن القنب الهندي يبقى الأكثر استهلاكا بين المدمنين بنسبة 80 بالمائة، لتليه الأنواع الأخرى من المخدرات و المؤثرات العقلية، مضيفا بأن الهيروين و الكوكايين لا زالا محصورين بين الميسورين ماديا، بينما يقوم العديد من محدودي الدخل بتدخين مسحوق الصراصير غير المكلف، و حذر الدكتور صبحي بأن أزيد من 50 بالمائة من المدمنين يستهلكون نوعين أو ثلاثة أنواع من المخدرات في آن واحد، مشيرا إلى ظهور أنواع جديدة من الأدوية المخدرة و يتعلق الأمر بمادتي “سيبيتيكس” و “ليريسيا”.
و أشار مختصون خلال الملتقى إلى أن الأجهزة الأمنية ببلادنا، حجزت منذ سنة 2013، حوالي 878 طنا من القنب الهندي و أزيد من 200 ألف كلغ من الهيروين و مائات الكيلوغرامات من الكوكايين، إضافة لـ 2.6 مليون قرص مهلوس.
ياسمين بوالجدري