اعتبر رئيس عمادة الأطباء، الدكتور محمد بقاط بركاني، أمس الأربعاء، تصريحات بعض المسؤولين في قطاع الصحة على المستوى المحلي، بأنها زادت من تخوف المواطنين بخصوص انتشار الأنفلونزا الموسمية وتسجيل حالات وفاة، وأكد أن هذا الفيروس موسمي كما توقّع تراجعا في حالات الإصابة في الأيام القادمة بسبب تحسن أحوال الطقس.
وأوضح رئيس عمادة الأطباء، في تصريح للنصر، أن الأنفلونزا المنتشرة حاليا هي أنفلونزا موسمية، نافيا أن تكون أنفلونزا الطيور أو الخنازير. وأضاف أن هذا الفيروس الموسمي يتسبب في مقتل حوالي 2000 شخص سنويا. وأكد أن الحالات المسجلة خلال العام الجاري، جاءت متأخرة مقارنة بالأعوام السابقة والتي تخص - كما قال- مواطنين يعانون من أمراض مزمنة وهو ما أدى إلى وفاتهم وتوقع بقاط بركاني، تراجع الإصابات في الأيام القادمة بعد تحسن أحوال الطقس، داعيا في السياق ذاته، المواطنين المصابين بأمراض مزمنة، لتحمل المسؤولية والقيام بالتلقيح ضد الإصابة بهذه الأنفلونزا.
من جانب آخر، أوضح رئيس عمادة الأطباء، أن بعض المسؤولين في قطاع الصحة على المستوى المحلي، تسببوا في انتشار المخاوف وحالات الهلع لدى المواطنين على خلفية تصريحاتهم المتناقضة حول الفيروس، والتي أدت ـ كما قال ـ إلى عدم الفهم في أوساط المواطنين، مضيفا في هذا الإطار، أن وزارة الصحة كانت قد أعلنت عن الموقف الرسمي حول هذا الفيروس لكن تصريحات بعض مسؤولي القطاع محليا، ساهمت في بروز هذا الشك الموجود حاليا، مؤكدا أن الفيروس موسمي وليس أنفلونزا الخنازير، حيث طمأن المواطنين، مشددا على ضرورة التلقيح مادامت الدولة وفرت اللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية.للإشارة فقد ظهرت في المدة الأخيرة العديد من المخاوف لدى المواطنين حول هذا الفيروس، سيما بعد تسجيل حالات وفاة في عدد من الولايات. وكانت وزارة الصحة قد توقعت ارتفاع الإصابات على غرار السنوات الماضية، وأكدت أن الوقاية ينبغي أن تكون صارمة، لاسيما خلال فترة البرد. وأوضحت أن المعدل السنوي لحالات الإصابة بالأنفلونزا الموسمية المسجلة بالجزائر يقدر بمليوني حالة تقابلها ألفا حالة وفاة. كما شددت على أن أنجع وسيلة للوقاية من الأنفلونزا الموسمية و مضاعفاتها تكمن في التلقيح.
مراد ـ ح