سـاحلي يرفـض الجلـوس مع قيـادات "الفيس" المحـل
قال الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي، أمس الجمعة، أن حزبه يجدد موافقته المبدئية للمشاركة في ندوة جبهة القوى الاشتراكية، وأعلن عن اجتماع المكتب الوطني للتحالف خلال الأيام المقبلة للفصل نهائيا في موقف الحزب بخصوص مبادرة جبهة القوى الاشتراكية.
وأكد ساحلي في ندوة صحفية نشطها بمعية السكرتير الأول للأفافاس، محمد نبو بالعاصمة، أن حزبه لن يجلس مع قيادات الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة للتشاور في إطار مبادرة الإجماع الوطني «للأفافاس».
و أوضح أن حزبه شرعي ولن يجلس مع أطراف غير شرعية، وقال «نحن لسنا ضد معارضة السلطة ،و لكن نحن ضد التشكيك في مؤسسات الدولة» نافيا تغيير موقف حزبه المبدئي بشأن هذه المبادرة.
وأشار إلى إطلاق مجموعة التواصل بين الحزبين لتوسيع التشاور السياسي حول مبادرة الإجماع، على مستوى ممثلي الحزبين في المجالس المنتخبة، و كذا هيئاتهم الولائية.
وأكد في رده على سؤال ، حول تغيير الحزب لموقفه بعدما كان قد أبدى موافقة مبدئية للمشاركة في ندوة «الأفافاس» خلال اللقاء الأول ، أن موقفه واضح و لم يتغير منذ اللقاء الأول وقال، أن حزبه قام بإجراءات تحضيرية مضيفا، أن حزبه لن يجلس مع قيادات الفيس المحل للتشاور في إطار هذه المبادرة .
من جانب آخر، أكد ساحلي على تقوية اللحمة الوطنية و تعزيز التماسك الاجتماعي، من خلال استكمال الاصلاحات السياسية عبر تعديل دستوري توافقي، يعزز الحريات و الديمقراطية، داعيا في هذا الإطار إلى تشكيل فضاء تشاوري سياسي مستديم يكون مفتوحا لجميع الفعاليات السياسية التي تؤمن بالحوار المسؤول .
وأضاف أن حزبه يثمن القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية بخصوص البرامج التنموية الموجهة للجنوب، لاسيما ما تعلق «بالتطمينات المقدمة حول قرب الانتهاء من عمليات الحفر التجريبية، التي تمت بعين صالح، و كذا عدم استغلال الغاز الصخري في الوقت الراهن. وأكد ساحلي على ضرورة مواصلة تفعيل الحراك السياسي بهدف تسريع عودة الجزائر للعب دورها الريادي في جوارها الجيوسياسي، منوها في السياق ذاته، بالتفاف الجزائريين حول المؤسسات الأمنية لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة.
من جانبه، أكد السكرتير الأول «للأفافاس»، محمد نبو، أن المشاورات التي يجريها مع الأحزاب السياسية لا تزال متواصلة بما فيها «الأرندي» و «الأفلان» وأضاف أن مبادرة الإجماع الوطني بخير، مؤكدا الاستمرار في البرنامج الذي وضعه و الاتصال مع جميع الأطراف من أحزاب سياسية وشخصيات وطنية وجمعيات، مشيرا إلى ضرورة تقديم تنازلات من كل الأطراف المدعوة للندوة من أجل بلوغ الإجماع الوطني.
مراد ح