السبت 21 سبتمبر 2024 الموافق لـ 17 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

حسب شهادات مجاهدين وباحثين ومسؤولين سابقين

آيت أحمد  لم يكن  "عدوا" للنظام و معارضته كانت مبدئية
أكد أمس مجاهدون ومؤرخون ومسؤولون ثوريون ، أن الفقيد حسين آيت كان أحد ابرز المناضلين الراديكاليين في الحركة الوطنية ومن بين أكثر المتحمسين والمقتنعين بأنه لا سبيل لنيل الاستقلال واسترجاع الحرية والسيادة الوطنية إلى باللجوء إلى العمل المسلح.
وفي هذا الصدد أكد محمد الصغير بلعلام، المجاهد، الكاتب والإطار السابق في الدولة، أن الراحل آيت احمد كان أشد الناس إيمانا بأن استرجاع السيادة الوطنية لا يكون إلا بقوة السلاح، لذلك فقد كان الأول الذي حظي برئاسة المنظمة الخاصة، بعد أن كان منسقا لها رفقة محمد بلوزداد، قبل أن يخلفه على رئاستها أحمد بن بلة.
كما أكد بلعلى الذي كان يتحدث في منتدى يومية المجاهد الذي خصص لإبراز مسيرة النضال والكفاح لفقيد الجزائر أن " الدا الحسين "، هو من اقترح الهجوم الشهير على بريد وهران إلى جانب بن بلة وأبرز منفذيه في الرابع أفريل 1949 إلى جانب سويداني‮ بوجمعة وحمو بوتليليس وغيرهم، مشيرا إلى أن المبلغ " الغنيمة " الذي تم الاستحواذ عليه وتحويله إلى العاصمة على متن سيارة محمد خيذر قد مكن من شراء كمية هامة من الأسلحة من ليبيا والتي تم استعمالها خلال تفجير الثورة.
من جهة أخرى أشار المتحدث إلى أن آيت احمد كان عنصرا فعالا في الخارج  ضمن مجموعة الـ 6 + 3 الذين قاموا بالتحضيرات النهائية لانطلاق ثورة التحرير وهي المجموعة التي تم تعيينها في اجتماع مجموعة الـ 22 بالجزائر العاصمة يوم 23 جوان 1954 والتي تضم ديدوش مراد، العربي بن مهيدي، محمد بوضياف، رابح بيطاط، و مصطفى بن بولعيد و كريم بلقاسم ( في الداخل ) و بن بلة و آيت أحمد و خيذر في الخارج.
و أكد المجاهد بلعلى أن الزعيم السابق للأفافاس لم تكن تربطه أي عداوة بالنظام الجزائري وإنما كان يعارضه من باب الخلاف في الرأي حول طريقة الحكم وفلسفتها.
أما المجاهد محمد غفير المدعو "موح كليشي" أحد مسؤولي فيدرالية جبهة التحرير بفرنسا، فأبرز في شهادته في ذات المنتدى الذي استضاف لمين خان عضو الحكومة المؤقتة ضيفا شرفيا، الظروف التي دفعت آيت احمد رفقة محمد بوضياف لتحرير " تصريح " سرب للمعتقلين الجزائريين في السجون الفرنسية في 1958 قصد تلاوته أثناء محاكماتهم لتأكيد انتمائهم للثورة والدفاع عن استقلال الجزائر وعدم الاعتراف بأي شرعية للاحتلال الفرنسي في الجزائر وأنه لا شرعية سوى شرعية الحكومة الجزائرية المؤقتة التي تأسست 19 سبتمبر 1958.
وفيما أشار الشيخ محمد الصالح آيت علجت نجل العلامة الطاهر آيت علجت كيف كان الراحل آيت احمد أثناء تواجده في القاهرة يتوسط ويساعد الطلبة الجزائريين في الحصول على المنح الدراسية في المشرق العربي – حسب الروايات التي نقلها عن والده الذي تعذر إليه الحضور إلى منتدى المجاهد بسبب موانع صحية، فقد أسهب أحد قدامى صحفيي وكالة الأنباء الجزائرية ، الوافي، بدوره في إبراز دور الزوايا في صقل شخصية آيت احمد وأثرها في تكوينه السياسي وغرس قيم النضال والكفاح ضد المستعمر في نفسه.
كما قدم ملخصا لحوار سبق وأن أجراه مع أول سفير يوغسلافي في الجزائر سنة 1992 والذي روى له كيف قابل آيت احمد الرئيس اليوغسلافي جوزيف بروز تيتو من أجل الحصول منه على الأسلحة لدعم الثورة الجزائرية.
كما قدم عديد المتدخلين عدة حقائق عن النشاط الدبلوماسي المكثف لآيت احمد ومحمد يزيد في مؤتمر باندونغ المنعقد في 18 أفريل 1955 بجكارتا العاصمة الأندونيسية، والذي احتلت فيه القضية الجزائرية  مكانة بارزة واستطاعت الدبلوماسية الجزائرية أن تجعل من قضيتها المحور الرئيسي في مناقشات المؤتمر.
وخلال تدخله تحدث مأمون القاسمي شيخ زاوية الهامل عن لقائه بآيت احمد خلال عودته لأول مرة إلى الجزائر من منفاه الاختياري والحديث الذي دار بينهما حول نشاط الزوايا وغيرها من القضايا مؤكدا أن آيت احمد هو " رجل المبادئ الوفي لبيان ومبادئ أول نوفمبر".
ع.أسابع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com