الأفافاس ينهي استعداداته لاستقبال جثمان حسين آيت أحمد و تشييع جنازته
سيحصل جثمان الراحل حسين آيت أحمد على تحية الشرفية من قبل الحرس الجمهوري بمطار الجزائر الدولي، بحضور عائلته وأعضاء من القيادة الوطنية للأفافاس اليوم عند وصوله في حدود الساعة الرابعة من مساء هذا الخميس.
و سينقل الجثمان - حسب بيان للحزب- إلى المقر الوطني حيث تتم مراسيم الترحم على روحه بالمقر الوطني للحزب، الكائن بـ 56 شارع الشهيد سويداني بوجمعة بالجزائر العاصمة. ، وفي صبيحة الجمعة يحمل جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير مرورا بشارع محمد بلوزداد بالعاصمة، و بلدية «يسر» ببومرداس ثم بلدية تيزي وزو. وستتم مراسم الدفن في اليوم نفسه بقرية آث أحمد ببلدية آث يحي. ومن المنتظر مشاركة آلاف المواطنين في جنازته.
و أشاد الأفافاس في بيانه بمآثر الراحل وجاء في البيان، أن حسين آيت أحمد، «كرس بكل عظمة وتواضع،حياته لتعظيم المتواضعين ودعوة العظام للتواضع»، موضحا أن الرجل «حمل منطقة القبائل في قلبه، الذي كان ينبض من أجل جزائر واحدة وموحدة في كل مكان كافح فيه وفي المنفى».
وذكّر البيان بانتماء الراحل إلى عائلة مرابطية مسلمة، غير أنه «عمل في كفاحه السياسي على الفصل التام للفعل السياسي عن الفعل الديني» وكونه «إنساني النزعة، دافع عن مبادئ التسامح في ظل احترام كل الأديان والمعتقدات، بعيدا عن كل أنواع التطرف»، يضيف البيان، مبرزا أن القرآن الكريم سيرافقه إلى غاية مواراته الثرى.
كما أشار البيان إلى أن الراحل كان «ثوريا وطنيا، مجاهدا وجمهوريا منذ اللحظات الأولى وسيلف نعشه بالعلم الوطني الذي حارب من أجله».
وأكمل الحزب أمس الاستعدادات لإقامة تأبينية بالمقر الوطني لاستقبال جثمان الراحل حسين آيت أحمد اليوم قبل نقله إلى مثواه الأخير ببلدية آث أحمد بعين الحمام.
و تولى أعوان تابعون للشركة الوطنية للكهرباء والغاز ومؤسسة الإضاءة للعاصمة بتوفير إضاءة شاملة للمقر الوطني للحزب، وهو فيلا من العهد الاستعماري حصل عليها الحزب من الحكومة في فترة التعددية السياسية، بينما قام أعوان لشركة «اسروت»التي تشتغل في مجال التطهير بتنظيف وجمع الخردوات التي كانت تشغل بعض أقبية المقر و حديقته، فيما تولى عمال آخرون إعادة طلاء الأسوار والحيطان بشارع سويداني بوجمعة و بمقر الحزب.
كما تولى أعوان الشرطة ضبط حركة المرور في مدخل المقر، رغم معارضة بعض مناضلي الحزب، الذين حاولوا إقناع ضابط في الشرطة بالابتعاد من المكان بحجة أنهم قادرون على تولي المهمة.
وواصل المعزون والمتعاطفون مع الحزب تدفقهم على المقر ، وشوهد مجاهدون وبرلمانيون ومواطنون عاديون ، و تقدم المجاهد عمر رمضان أحد ضباط الولاية التاريخية الرابعة إلى قيادة الأفافاس بتعازيه بعد 24 ساعة فقط من مشاركته في إلقاء النظرة الأخيرة على الراحل، كما حضر وفد نيابي عن حزب العمال ضم النقابي إسماعيل قوادرية.
ج ع ع