نجحت وحدات تابعة للجيش، المنتشرة عبر التراب الوطني، وعلى الحدود، من تنفيذ عدة عمليات دقيقة ضد عصابات التهريب، وتمكنت منذ بداية العام الجاري من توقيف 347 مهربا، في عمليات مختلفة، بينهم 287 مهربا من جنسيات افريقية، واللافت من خلال التقارير التي قدمتها وزارة الدفاع، تزايد عدد المهربين الأجانب الناشطين على الحدود، وتنشط العصابات الأجنبية في تهريب المخدرات، الأسلحة والوقود وكذا مواد تموينية. إضافة إلى تهريب المعادن الثمينة وخاصة الذهب.
تمكنت وحدات الجيش، المنتشرة على الحدود، وفي المناطق التي تصنف كمناطق عبور لعصابات التهريب، منذ بداية العام الجاري، من توقيف 347 مهربا، بينهم جزائريون وأجانب، وذلك في إطار عمليات مكافحة الجريمة والتهريب، وأظهرت مختلف التقارير والبيانات التي أصدرتها وزارة الدفاع منذ الفاتح جانفي الماضي، تزايدا في عدد المهربين الأجانب، وخاصة من جنسيات افريقية، المتورطين في عصابات التهريب التي تنشط على الحدود.
ونجحت وحدات الجيش، منذ بداية العام الجاري، من إحباط عدة عمليات لإغراق الجزائر بكميات كبيرة من المخدرات، وتفكيك عدة عصابات متخصصة في تهريب المواد الغذائية والوقود عبر مسالك حدودية إلى مالي والنيجر وتشاد، كما تزايد نشاط العصابات المتخصصة في البحث عن الذهب في تمنراست، حيث عثرت قوات الجيش على تجهيزات للكشف عن المعادن.
وعمدت قوات الجيش لتكثيف تواجدها على الحدود، ونصب كمائن عبر المسالك التي عادة ما يستعملها المهربون لنقل المخدرات والأسلحة، والوقود وتهريب البشر، واللافت أن 81 بالمائة من المهربين الذين ألقت عليهم وحدات الجيش القبض منذ بداية السنة هم أجانب، وخاصة أفارقة من جنسيات مختلفة، بينهم مهربون من نيجيريا والنيجر وتشاد والسودان ومالي وليبيا.
وتظهر التقارير التي تنشرها قيادة الجيش، أن من أصل 347 مهربا القي عليهم القبض، هناك 60 جزائريا فقط، مقابل 287 أجنبي من جنسيات افريقية، ويأتي الرعايا النيجيريون على رأس القائمة، حيث تم ضبط 101 مهرب نيجيري، و 55 مهربا من تشاد، و 49 سودانيا و 9 ليبيين، إضافة إلى مهربين آخرين من مالي و بنين وبوركينافاسو. وكانت أخر عملية نفذتها قوات الجيش، تلك التي جرت أمس بنواحي عين قزام، حيث اعلنت وزارة الدفاع، عن توقيف 22 مهربا، من جنسيات إفريقية مختلفة وحجز مسدسين آليين و(34) طلقة نارية وثلاثة أجهزة كشف عن المعادن. كما تمكنت مفرزة أخرى من حجز سيارة رباعية الدفع محملة بـ (1,7) طن من المواد الغذائية كانت موجهة للتهريب. وبإقليم الناحية العسكرية الرابعة، تمكنت مفرزة تابعة للقطاع العملياتي للوادي صباح امس خلال دورية استطلاعية قرب الحدود الشرقية، من توقيف مهرب وحجز سيارة رباعية الدفع على متنها ألفي (2000) هاتف محمول من علامات تجارية مختلفة.
وقبل ذالك أعلنت وزارة الدفاع، الأربعاء الماضي، عن توقيف تاجري مخدرات بولاية بسكرة، وحجز (1076) كيلوغرام من الكيف المعالج وشاحنة وسيارة رباعية الدفع وهاتفين (02) نقالين. وفي نفس اليوم، وخلال عملية بالقرب من منطقة تين الكوم الحدودية، تمكنت وحدة تابعة للجيش من توقيف ثلاثة مهربين منهم جزائري وليبيين اثنين وحجز سيارة رباعية الدفع وحوالي ثلاثة قناطير ونصف(3,5) من المواد الغذائية المختلفة كانت موجهة للتهريب.
ويتركز نشاط العصابات التي تضم في عناصرها جزائريون على تهريب المخدرات، والوقود، بينما تنشط العصابات التي تضم في صفوفها أفارقة، على تهريب المواد الغذائية والوقود ومواد طبية وحتى أسلحة، على غرار العملية التي تمت في منطقة الدبداب الحدودية مع ليبيا، والتي تم خلالها اكتشاف مسدسين رشاشين (02) من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة، بندقية قناصة، بندقية مضخية، قنبلتين يدويتين، وذخيرة حربية، وغالبا ما تتنقل العصابات على شاحنات معدة للتهريب وسيارات رباعية، ودراجات نارية، وتستعمل اجهزة اتصال تعمل بالأقمار الصناعية.
وتم تسجيل اكبر العمليات التي نفذتها قوات الجيش، شهر جانفي الماضي، حيث تمكنت الوحدات الامنية خلال خمس عمليات متتالية، اسفرت عن توقيف 110 مهربا، وسجلت العملية الأولى في الفاتح جانفي، بالقطاعين العملياتيين لكل من عين قزام وبرج باجي مختار، ومكنت العملية من توقيف (26) مهربا، بينهم 11 جزائريا والباقي من جنسيات افريقية، وتمكنت قوات الجيش خلال العملية من حجز ثلاث عربات رباعية الدفع، (16) جهاز للكشف عن المعادن، أجهزة اتصال عبر الأقمار الصناعية من نوع ثريا وهواتف نقالة، إضافة إلى مبلغ مالي.
أسبوع بعد العملية الأولى، تمكنت مفارز تابعة للقطاعات العملياتية لتمنراست وبرج باجي مختار وعين قزام، أثناء القيام بعمليات مختلفة من توقيف أربعة وأربعون (44) مهربا منهم جزائري ونيجيري واثنان وأربعون (42) تشاديا، وحجزت ثلاث عربات رباعية الدفع وشاحنة و(18) جهاز كشف عن المعادن ومطرقتين ضاغطتين وجهاز اتصال عن طريق الأقمار الصناعية وستة أطنان من المواد الغذائية وكمية من الوقود وأغراض مختلفة.
وبعدها تمكنت وحدة تابعة للجيش يومي 21 و 22 جانفي، بكل من تمنراست وبرج باجي مختار، خلال عمليتين منفصلتين من توقيف 46 شخص من جنسيات إفريقية مختلفة، منهم 12 جزائري و18 سوداني و11 نيجري وثلاثة ليبيين وموريتاني وتشادي، حيث مكنت العمليتان من حجز خمس سيارات رباعية الدفع و21 جهاز كشف عن المعادن وجهازي إتصال من نوع ثريا وستة هواتف نقالة وكمية من الوقود تقدر بــ (2600) لتر.
اما اكبر عملية توقيف لمهربين، فقد جرت يوم 23 جانفي الماضي، بولاية تمنراست، اين تم توقيف (62) شخصا من جنسيات مختلفة، منهم (03) جزائريين و(42) نيجيريا و(13) سودانيا و(03) تشاديين و مالي (01)، حيث مكنت العمليتان من حجز (05) سيارات رباعية الدفع و(33) جهاز كشف عن المعادن و (07) أجهزة اتصال من نوع ثريا.
واستمرت جهود قوات الجيش طيلة الأسابيع الأخيرة، لإحباط محاولات تهريب مخدرات وأسلحة، وتمكنت الجهات الأمنية خلال العمليات المختلفة من توقيف عشرات المهربين، بينهم جزائريون وأفارقة، ومن أهم العمليات التي جرت الشهر الحالي، توقيف 15 مهربا من جنسيات افريقية، منهم 10 من جنسية نيجيرية و5 من بوركينافاسو. أنيس نواري
