غويني يدعو إلى حوار تفاوضي بين السلطة والمعارضة
دعا الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني أمس إلى حوار تفاوضي بين السلطة و المعارضة، يفضي، كما قال ، إلى توافق وطني يتم على ضوئه رسم ورقة طريق وبمشاركة، جميع الفاعلين من أجل إيجاد حلول مشتركة لمختلف التحديات والمعضلات المطروحة.
وفي ندوة صحفية نشطها في مقر الحركة ببئر مراد رايس بالعاصمة، أكد غويني بأنه لمس وجود إرادة لدى كل الأطراف الفاعلة من سلطة ومعارضة للخروج مما عبر عنه بحالة الانسداد السياسي، معتبرا بأن هذا ليس بالغريب على المجتمع الجزائري وقال ‹› لقد لمسنا بأن هناك توجها عاما مُقتنعا بضرورة الخروج من هذا الاحتباس والانسداد السياسي››، مشددا بأنه لا مخرج للجزائر سوى من خلال اجتماع السلطة والمعارضة على طاولة الحوار جنبا إلى جنب وبمشاركة كل الفاعلين السياسيين الآخرين من الأحزاب الموالية وغير الموالية، فضلا عن مختلف مكونات المجتمع الأخرى من تنظيمات ونقابات وشخصيات وطنية من أجل الوصول – كما قال - إلى توافق سياسي يتم على ضوئه وضع ورقة طريق من أجل تمكين البلاد من مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة، ومختلف تراكمات الماضي، والانطلاق نحو آفاق أرحب من الديمقراطية والتنمية.
واعتبر رئيس حركة الإصلاح الوطني بأن الجزائريين أكدوا في الماضي بأنهم قادرون على مواجهة كل التحديات، مشددا على أنه حان الوقت لاستعادة الثقة بين مكونات المجتمع الجزائري من خلال إشراكها في وضع ورقة طريق تسمح بمواجهة التحديات التي تواجه البلاد، والوصول بالتالي إلى الاتفاق على المشروع الذي يحكم المجتمع ويحقق التنمية للبلاد، لكنه اشترط مقابل ذلك إرجاء مراجعة الدستور إلى حين تحقيق هذا التوافق الذي ينشده الجميع.
من جهة أخرى أعلن فيلالي غويني عن تأجيل اجتماع هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة، الذي كان من المنتظر أن يحتضنه مقر حركة الإصلاح الوطني يوم أمس، إلى غاية يوم الخميس المقبل الموافق لـ 21 من شهر جانفي الجاري.
وأشار المتحدث إلى أن هذا اللقاء سيخصص لتحضير المؤتمر الثاني للمعارضة بعد اجتماع المؤتمر الأول المنعقد في مزافران وهو المؤتمر الذي قال أن موعد انعقاده سيتم في القريب وأن تاريخه وجدول أعماله سيحدد في لقاء يوم الخميس.
ع.أسابع