عائلات الحراقة المفقودين بسواحل القالة تنتقل إلى تونس
أفادت أمس مصادر مطلعة، أن ممثلين عن عائلات الحراقة الثمانية المفقودين المنحدرين من ولاية عنابة، تنقلوا إلى مدينة طبرقة التونسية بعد تردد أنباء حول عثور خفر حرس السواحل التونسية على جثثهم بالمياه الإقليمية على مقربة من سواحل طبرقة المحاذية للمياه الإقليمية الجزائرية ، فيما تنقلت عائلات أخرى إلى مقر المجموعة الإقليمية لحرس السواحل بالقالة للإستفسار عن مصير أبنائهم المفقودين قبل توجههم إلى تونس بحثا عن ذويهم . و بالموازاة مع ذلك، ناشدت عائلات الحراقة السلطات العمومية التدخل العاجل بهدف مساعدتهم للعثور على أبنائها ، في وقت نفى فيه قائد المجموعة الإقليمية لحرس السواحل، عثور حرس السواحل التونسية على الحراقة سواء على قيد الحياة أو موتى خلافا لما تم تداوله من معلومات والتي قال أنها غير مؤسسة، مشيرا إلى أن عمليات البحث التي جندت لها إمكانيات ضخمة لازالت متواصلة بالمياه الإقليمية الوطنية.
وكانت مصالح حرس السواحل بالقالة بولاية الطارف ، قد تمكنت ليلة الثلاثاء من إنقاذ 5حراقة ينحدرون من ولايتي عنابة وسوق أهراس تتراوح أعمارهم بين 22 و 37 سنة من موت محقق في عرض البحر، فيما توفي آخر و سجل فقدان ثمانية من رفاقهم، و ذلك على إثر تعرض قاربهم تقليدي الصنع الذي كانوا على متنه في رحلتهم نحو الضفة الأخرى من المتوسط إلى عطب مفاجئ.
يذكر، أن المتوفي شاب يبلغ من العمر22 سنة من مدينة عنابة، تم تحويل جثته إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى القالة.
و قد أصيب عنصران من حرس السواحل خلال عملية إنقاذ الحراقة بعد إصطدام قاربهم الذي كانوا على متنه "من نوع نصف صلب" بأحد الصخور البحرية بالقرب من اليابسة لدى عودتهم للميناء.
وذكر قائد المجموعة الإقليمة لحراس السواحل بالقالة، بأن التحريات الأولية تشير إلى أن هؤلاء الحراقة الـ 14 انطلقوا في مغامرتهم ليلة 29 جانفي المنقضي من شاطئ بقراط شمال مدينة عنابة بهدف الوصول إلى الضفة الأخرى من المتوسط على متن قارب صيد تقليدي الصنع،قبل أن يتعرض هذا القارب وكذا جهاز تحديد الموقع "جي بي أس " الذي كان بحوزتهم إلى عطب ، ما جعلهم يتيهون في عرض البحر طيلة 5 أيام من الإبحار.
للإشارة، فإن الحراقة الذين نجوا من الموت أكدوا خلال التحقيق معهم أنهم دفعوا مبالغ مالية تتراوح بين 5 ملايين و 8 ملايين سنتيم لمنظم الرحلة التي انتهت على نحو مأساوي.
ق/باديس