• الأوروبيون مدعوون إلى الاستلهام من التجربة الجزائرية في مجال القضاء على التطرف
أكد وزير الشؤون الخارجية البرتغالي، أوغوستو سانتوس سيلفا أمس الأحد بالعاصمة، أن رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، «يبقى أكبر صديق للبرتغال». و صرح السيد سانتوس سيلفا، عقب الاستقبال الذي خصه به رئيس الدولة، أن «الرئيس بوتفليقة يبقى أكبر صديق للبرتغال، فهو جد حريص على تطوير العلاقات الثنائية سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي». كما أشار إلى أن البلدين يتقاسمان "مواقف مشتركة" على مستوى المنظمات الدولية.
و بعد أن ذكّر باحتضان الجزائر للمحاربين البرتغاليين خلال دكتاتورية سالازار، أكد رئيس الدبلوماسية البرتغالية على الدور «الهام جدا» للرئيس بوتفليقة في تلك
الحقبة. و خلص في الأخير إلى القول أنه بفضل جهود الرئيس بوتفليقة، وقّعت الجزائر و البرتغال على معاهدة الصداقة و حسن الجوار و التعاون في جانفي 2005.
و جرى الاستقبال بحضور وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية.و قبل ذلك أكد وزير الشؤون الخارجية البرتغالي أن العلاقات السياسية بين الجزائر والبرتغال «تتميز بصداقة كبيرة».وصرح سانتوس سيلفا عقب محادثاته مع وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيد رمطان لعمامرة قائلا أن «العلاقات السياسية بين الجزائروالبرتغال تتميز بصداقة كبيرة لا يجب أبدا أن ننسى أنها تاريخية لأن الجزائر لعبت دورا هاما للغاية في دمقرطة النظام البرتغالي».
وأضاف أن الجزائر «لطالما دعمت جهود الحركة الديمقراطية في البرتغال التي كانت تناضل في المهجر لاسيما بالجزائر العاصمة ضد دكتاتورية سالازار». وأشار الوزير البرتغالي إلى أن البلدين «يشاطران منتديات مشتركة لاسيم في إطار 5+5 التي تجمع بلدان جنوب غرب أوروبا الخمس وبلدان المغرب العربي الخمس». وقال إن البرتغال بصفته عضو في الاتحاد الأوروبي يشاطر الجزائر «جهود تفعيل تعاون يعود بالفائدة على الطرفين» موضحا أنه على الصعيد الثنائي تعد العلاقات الاقتصادية «جد متوازنة». و في أعقاب محادثاته مع وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الإفريقي و جامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، قال سانتوس سيلفا أن «تجربة الجزائر في مسار القضاء على التطرف جد ثرية (...) و تحمل الكثير من الدروس و يجب على كل الأوروبيين أخذها بعين الاعتبار و استخلاص العبر منها».
ق و