الأمـطـار الأخيـرة أبعـدت الـخـطـر عن موسـم إنتــاج الـحبـوب هـذا العـام
أفاد المدير العام للديوان الوطني المهني للحبوب محمد بلعبدي، أمس، أن الأمطار الأخيرة التي تساقطت في شهر مارس الماضي قد أعادت الأمل بخصوص مردود موسم الحصاد لهذا العام، حيث توقع أن يكون الانتاج من الحبوب متوسطا في ظل الظروف الحالية . وأضاف أن نزول الأمطار خلال شهر أفريل الحالي سوف ينقذ الموسم الحالي. وذكر مدير ديوان الحبوب، أن الأمطار الأخيرة أرجعت الأمل لإنقاذ الموسم الحالي موضحا في تصريح للنصر، أن بعض الأراضي في الجهة الغربية من الوطن قد تضررت جراء عدم تساقط الأمطار، بينما يبقى الأمل بالنسبة للأراضي على مستوى وسط وشرق البلاد ، وأضاف في السياق ذاته، أن أمطار أفريل هي التي ستنقذ الموسم، منوها بالعمل الذي قام به الديوان الوطني المهني للحبوب، حيث أشار إلى ما اعتبره بالرقم القياسي في بيع البذور وتوفير الأسمدة لفائدة الفلاحين ومساعدتهم في مواجهة التحديات المناخية وأضاف في نفس الصدد، أن الظروف المناخية في الجزائر صعبة جدا ، لذلك فإن الفلاحين يعملون كل ما في وسعهم من خلال التقنيات والسقي التكميلي لمواجهة هذه الظروف، موضحا أن الفلاحين وخلال هذه الفترة سيقومون بعمليتين وهما استعمال المبيدات لمكافحة الأعشاب الضارة واستعمال الأسمدة الآزوتية لتحسين المردود، مؤكدا توفرها على مستوى التعاونيات الفلاحية و قال في السياق ذاته، أن أمطار أفريل ستكون فاصلة، حيث توقع موسما لا بأس به من حيث إنتاج الحبوب، خاصة على مستوى المناطق الشرقية والوسطى من الوطن، في حين سجل تضرر بعض الأراضي في المناطق الغربية. وقد بلغت مساحة الأراضي المزروعة -حسب نفس المتحدث- حوالي 3 ملايين و400 ألف هكتار، موضحا أن الوقت الحالي يعتبر حساسا بالنسبة للنبتة والتي تحتاج إلى الأمطار. و ذكر أن أمطار شهر مارس كانت نافعة وأعادت الأمل وتوقع أن يكون الإنتاج فوق المتوسط هذه السنة مع نزول الأمطار خلال الشهر الحالي.
من جهة أخرى ذكر نفس المتحدث، أن الجزائر تستورد الحبوب وخاصة القمح اللين ويبقى البرنامج المسطر حاليا يتعلق بتحقيق الاكتفاء الذاتي بالنسبة للقمح الصلب حيث يوجد انتاج لا بأس به - كما قال- والعمل متواصل لزيادة المردود لوقف الاستيراد على مدى 3 أو 4 سنوات. وبالنسبة للقمح اللين، أفاد مدير الديوان أن الظروف المناخية لا تساعد على إنتاج هذه المادة، كونها تتطلب كميات كبيرة من الأمطار.
مراد ـ ح
