سلال يوافق على إنجاز مستشفى بعين عبيد و يدعو لجعل قسنطينة قطبا فلاحيا
أعطى، أمس، الوزير الأول عبد المالك سلال موافقته على إنجاز مستشفى ببلدية عين عبيد بقسنطينة، كما كشف عن توجه الدولة لجعل هذه الولاية قطبا فلاحيا، سيما في مجال زراعة الحبوب، و ذلك خلال زيارة عمل أجراها أمس لقسنطينة و دشن خلالها عدة مشاريع.
و لدى معاينته مستثمرة فلاحية نموذجية مدمجة و متعددة الاختصاصات تقع بمنطقة برج مهيريس بعين عبيد، أكد عبد المالك سلال بأنه طلب من وزير الفلاحة العمل على أن تكون قسنطينة قطبا فلاحيا بالنظر للإمكانيات التي تتوفر عليها، و ذلك يتطلب، حسب الوزير الأول، بذل جهود أكبر، بتطوير زراعة الحبوب على وجه الخصوص، كما اقترح على صاحب المستثمرة إشراك الأجانب في إطار قاعدة 59/ 41، بهدف تطوير الإنتاج و رفع المردودية.
سلال الذي رافقه أعضاء في طاقمه الحكومي بينهم وزيرا الداخلية و الخارجية، و كذا وزيرا الصحة و السكن، أشرف بعين عبيد أيضا على تدشين ازدواجية الطريق الوطني رقم 20 و هناك أعلن موافقته على مقترح لإنجاز مستشفى بالمنطقة، كما أمر لدى تدشين ملحقة دار الثقافة بالخروب التي كلفت 470 مليون دينار، بعدم الاكتفاء باستضافة الفعاليات الرسمية و تنشيط مثل هذه المرافق بشكل أكبر، بالاستعانة بالخواص إن اقتضى الأمر، في إطار استراتيجية تهدف لاستغلال المنشآت الثقافية في تحقيق النمو الاقتصادي، على غرار دار الأوبرا بالعاصمة و قاعة زينيت بقسنطينة التي قال سلال أن هناك من لم يجد مقعدا بها في حفلة الفنانة ماجد الرومي.
و بمستشفى ديدوش مراد الذي أعيد تأهيله بكلفة تقارب رُبع مليار دينار و ارتفعت طاقة استيعابه إلى 240 سريرا، أمر الوزير الأول بعد تلقيه عرضا حول المصالح الجديدة التي تدعمت بها المؤسسة، بالعمل بالتقنيات الحديثة عن طريق إجراء المحاضرات عن بعد و استعمال تقنية الجيل الرابع للأنترنت، و بالمدينة الجديدة علي منجلي أشرف سلال على تدشين حي عميرش علي بن محمد بالوحدة الجوارية 18، و على تسليم المفاتيح لـ 27 مستفيدا في عدة صيغ سكنية.
و كان الوزير الأول قد بدا رفقة الوفد المرافق له، الزيارة بالترحم على روح العلامة عبد الحميد بن باديس في ذكرى يوم العلم المصادف لوفاته، و ذلك على مستوى المقبرة الواقعة بوسط المدينة، قبل أن ينهي الزيارة من قاعة “زينيت» أين تم تقديم قرار الاستفادة من مقر لفائدة مؤسسة الشيخ عبد الحميد بن باديس، كما أشرف سلال على تقديم أوسمة استحقاق خاصة بـ 26 فنانا و كاتبا، 24 منهم توفوا، و ذلك بعدما تلا وزير الثقافة عز الدين ميهوبي رسالة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة اختتام تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية. ياسمين بوالجدري
